الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتإتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية يرعب النظام الايراني

إتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية يرعب النظام الايراني

0Shares

الاحتجاجات الشعبية المستمرة اتسع نطاقها ليشمل حتى أفراد الجيش في نظام الملالي، بالاضافة إلى حالات الاحتجاجات التي أصبحت عادة للشارع الإيراني لرفع أصواته المنددة بسياسات الملالي.

هذه الاحتجاجات وبجانب نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة صارت تؤرق النظام وتقض مضجعه. بحيث يعلن القادة والمسؤولون في النظام أن أوضاع النظام ليست على ما يرام. وتأتي رحلة ظريف لاستجداء دعم البلدان الأوروبية للنظام في هذا الإطار.

تناولت الكاتبة شيماء رافع العيثاوي هذا الجانب من الوضع الحرج الذي يمر بنظام الملالي في مقالها الجديد.

وفيما يلي نص المقال:

 

شيماء رافع العيثاوي

 إتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية في سائر أرجاء إيران الى درجة إنها قد وصلت الى حد أن أفراد الجيش احتجوا في بعض الحالات ضد قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وممثليهم. إذ أنه وعلى سبيل المثال فقد احتج موظفو القاعدة الجوية الثامنة في أصفهان على خطاب أحد المعممين في مسجد القاعدة يوم 7 أغسطس الجاري، حيث إن الموظفون الذين أجبروا على الاستماع إلى خطاب هذا المعمم من قبل قائد القاعدة وحراس الأمن خرجوا من المسجد قبل أن ينهي هذا المعمم كلامه احتجاجا على خطاب هذا المعمم. وقد قوبلت احتجاجات الأفراد برد فعل قائد القاعدة، الذي لم يتمكن من فعل أي شيء ضد المنتسبين المحتجين.

 

من جانب آخر فقد تجمع مواطنون منهوبة أموالهم وأصحاب أسهم مشروع كيميا المتعلق بتعاونية السكن لقيادة التموين والاسناد للقوة البرية للجيش أمام قضاء النظام يوم 8 أغسطس للاحتجاج على الاختلاس من قبل وكلاء النظام. كما استمرت احتجاجات التربويين المزاولين والمتقاعدين مثل الأشهر الماضية، بما في ذلك احتشاد أكثر من 1000 معلم أمام وزارة التعليم والتربية في يوم 4 أغسطس. وفي 5 أغسطس، شنت الشرطة حملة على المتظاهرين أمام إدارة التعليم في أصفهان، خشية أن يؤدي انتشار الاحتجاجات من قبل التربويين المتقاعدين والمزاولين إلى اتساع نطاق التظاهرات. ولذلك أدخل النظام عناصر الشرطة بأعداد أكثر من عدد المتظاهرين.

 

هذه التحرکات الاحتجاجية التي هي غيض من فيض والتي ترافقها أيضا نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة التي صارت تٶرق النظام وتقض مضجعه خصوصا وإنها قد نجحت في إبقاء أجواء الخوف والحذر والقلق باقية بالنسبة للنظام، وحتى إن التصريحات والمواقف الاخيرة التي صار القادة والمسٶولون في النظام يعلنون عنها ضد دور ونشاطات هذه المعاقل والمجالس وضد مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية ذاتها تٶکد بأن أوضاع النظام ليست على مايرام وإن الامور لاتجري لصالحه خصوصا عندما يبعث بوزير خارجيته ليستجدي دعم هذه الدولة وذاك من أجل أن يغيروا من مسار طريقهم بإتجاه سقوط لامناص منه.

 

إتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية يرعب النظام الايراني، لأنه يعلم بأن الخطر والتهديد الحقيقي بالنسبة له يأتي من الشعب ومن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق فهو وکما أکد قادة النظام مرارا وتکرارا من إنهم يستطيعون أن يساوموا البلدان الخارجية ويعقدون معها صفقات مشبوهة، لکنهم لايجدون أي طريق للمساومة مع الشعب والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق الذين لايرضون بأقل من إسقاطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة