الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشهادات حية تفطر القلب على جرائم الملالي في مجزرة 1988

شهادات حية تفطر القلب على جرائم الملالي في مجزرة 1988

0Shares

بقلم صافي الياسري

لا تسقط الجرائم بالتقادم لذلك تبقى صفحة الملالي سوداء دامية تستنهض الحق للاقتصاص العادل والا فان افلات المجرمين بجريمتهم يعد خرقا للعدالة الانسانية وتبقى دماء الشهداء تطال بالعدالة ومن المؤلم للضمير الانساني ان يتمتع المجرمون الذين ارتكبوا المجزرة ليس بالحرية وعدم المسائلة وانما ايضا يشغلون مناصب رفيعة في سلك القضاء الذي يفترض ان يقيم لهم المحاكم على جرائمهم تلك لقد بات المجرم على ذلك قاضيا وهي مهزلة لا تثير السخرية وحسب وانما الادانة الشديدة وقد نابت منظمة مجاهدي خلق عن هؤلاء الشهداء وذويهم في المحاكم الدولية مطالبة بالكشف عن مقابرهم التي عفى عليها الملالي وشقوا عليها طرقات ومباني لمحو ذكراهم واخفاء الجريمة والادلة عليها ،ومن الجدير ذكره ان اغلب الشهداء هم من اعضاء المنظمة وانصارها وقد اخذ الكثيرون على الشك والشبهة وبمحاكمات قرقوشية الغائب الاول فيها العدل واحقاق الحق،  وفي المؤتمر العام السنوي الذي عقد هذا العام في مدينة اشرف الثالثة بالبانيا قدمت منظمة مجاهدي خلق للعالم شهادات حيه لناجين من المجزرة في محاكمة نقلها الاعلام العالمي ووثقها المتابعون والمشاركون في المؤتمر في خطوة انتصاف ودعوة للعدالة والقصاص العادل وكما نشر موقع منظمة مجاهدي خلق هذه الشهادات التي تفطر القلب عن معاناة السجناء الذين تم اعتقالهم ابتداءا على الشبهة وكانت التحقيقات معهم تستغرق دقائق فقط ان لم يقدم فيها المتهم توبته موثقة ويعلن تقاطعه مع المنظمة ،الشهادات قدمها في مقر المنظمة في البانيا – اشرف الثالثه – يوم الخامس عشر من يوليو الجاري، احد هؤلاء الشهود كما اورد موقع المقاومة هو كبري جوكار التي قالت في شهادتها :
أمضيت ست سنوات من عمري في سجون النظام.
الشهيدتان مريم بروين و ناديا كاوياني واللتان تعرضتا للتعذيب وكانتا معي في نفس الزنزانة قدمتا لي المساعدة ومن ثم تم إعدامهما معا.
في إحدى المرات رمى أحد السجان طفلا عمره ثلاثة أو أربعة أشهر لداخل الزنزانة وكان الطفل جائعا لدرجة الموت.
في عام ١٩٨٥ كنا ١٥٠ شخصا في عنبر في سجن ايفين. وفي عام ١٩٨٧ خرجنا من السجن بسبب الأمراض الكثيرة وخرجت من البلاد بمساعدة مناصري المنظمة ولكن جميع الذين كنت معهم في العنبر تم إعدامهم جميعا.
لقد كانت آمالنا وإيماننا اللامتناهي في جميع لحظات التعذيب والسجن معلقة بالأخ مسعود والأخت مريم رجوي وثوابت الحرية..

«هنغامه حاج حسن» المجاهدة التي التقيتها في مدينة اشرف ونقلت عنها في كتابي الذي نشرته عام 2005 في بغداد حكت لي انواع العذابات التي ابتكرها الملالي وفي طريق فرارها عبر الجبال  الى مقرات المنظمة عانت الاهوال المريعة وقد ابكت قصتها العراقيات :
قالت السيده هنغامه كنت من مناصري المنظمة واعتقلت في عام ١٩٨١. كانت جريمتنا هي معالجة الذين أصيبوا على أيدي قوات الحرس ونقلوا إلى المستشفيات.
وضعوا ٣٠ شخصا في منفردة مجهزة لثلاث أشخاص. أمضيت ٧ أشهر في القفص. في الزنزانات المسطحة لا يمكن للسجين أن يجلس فيها إلا بوضعية القرفصاء. ونتيجة لهذا التعذيب ، أصيب ظهري بأضرار بالغة لدرجة أنني لم أتعاف بعد 5 عمليات جراحية. وتحت أي ذريعة، كان التعذيب ينتظر السجين. كانت عيوننا دائما مغلقة. مرة تلقيت ضربة قوية واصطدمت بالحائط وجها لوجه على أثرها. كما تم منع زياراتنا وكانت عائلتي تبحث عني في كل السجون.
ومن خلال تشغيلهم الأصوات الحزينة العالية بصوت عال جدا لم نكن نستطيع النوم. فقد أرادوا كسرنا بهذا التعذيب وجرنا نحو الخيانة.
تهمينه رستغار مقدم كانت ممرضة اعتقلت معي، حيث قامت بالاعتراف بجرمي (نقل بيان للمجاهدين) ولم تسمح لهم بإعدامي وتم إعدامها هي.
كنت دائمًا مدفوعة بذكرى الأخ مسعود الذي عاهدته بمواصلة القتال من أجل الحرية حتى النهاية.
ومن ثم رأيت أن جميع زملائي في السجن فعلوا نفس الأمر. وطبعا كل الذين تعرفت عليهم أعدموا في مجزرة عام ١٩٨٨.
«هما جابري» شهادة اخرى عن اسلوب تعذيب مدمر يسمونه ( الوحدة السكنية ) وهو عبارة عن قفص ضيق يدخلون السجين اليه في وضع القرفصاء ولك عزيزي القاريء ان تتصور كيف يمضي السجين في هذا القفص ايامه ويقضي حاجاته البشرية :
 
هما جابري قالت :في ٢٠ يونيو ١٩٨١ اعتقلت وسجنت وكنت حينها بعمر ١٨ عاما وقضيت ٥ أعوام في السجن.
لقد ضربونا بالقبضات والركلات والكابلات وأودعونا سجونا سرية. لقد أخذونا لمركز الاحتجاز، الذي أطلق عليه اسم وحدة سكنية. وكان هناك جلادون يضربوننا لساعات. قال لنا الجلاد لاجوردي أن هنا مثل الجهنم. أمضيت ٤٠ يوما في هذا السجن السري. جميع الأوامر كانت بالكابل والقبضات والركلات. وحتى عندما كنا نأكل الطعام تعرضنا للإهانة والضرب بالركلات وكل ما كنا نأكله نتقيأه.
العديد من الأشخاص الذي كانوا موجودين في تلك الوحدة السكنية استشهدوا في مجزرة عام ١٩٨٨ مثل «شكر محمد زاده».
الآن لدي ايمان بأننا نستطيع تحرير إيران بتوجيه من الأخت مريم رجوي والأخ مسعود.
هذه الشهادات الحية تكشف تفاصيل محاكمات الملا خميني القرقوشية التي تتقاطع حتى مع قوانينه المعلنة  فضلا على بنود المعاهدات والبروتوكولات الدولية التي تؤشر حقوق الانسان والسجين، وعلى هذه الخلفية فان المجتمع الدولي مطالب بالاستجابة لافتراضات العدالة وتقصي الحقائق عن هذه الجرائم النظام على تقديم كل المعلومات التي تتعلق بهذه المجزرة .
من جانبها تؤكد منظمة مجاهدي خلق انها لن تتراجع عن مطالباتها المشروعة حتى تضع القيد في يد المجرم والاقتصاص العادل منه وما ضاع حق وراءه مطالب .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة