الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانصمدي : ارسلوني الى غرفة الموت بطلب من رئيسي

صمدي : ارسلوني الى غرفة الموت بطلب من رئيسي

0Shares

واصلت محكمة "حميد نوري" اعمالها في مدينة دورس الالبانية بالاستماع لشهادة الناشط في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة اكبر صمدي حول مجزرة السجناء السياسيين التي ارتكبها نظام الملالي عام 1988 .

وتحدث صمدي في شهادته عن إعتقاله عام 1981 عندما كان في الرابعة عشرة  من عمره لمناصرته منظمة مجاهدي خلق والحكم عليه بالسجن عشر سنوات حيث بقي معتقلا حتى 1991.

 واشار الى تواجده في ممر الموت ست مرات، مثُوله أمام فرقة الموت ثلاث مرات، مؤكدا نقل سجناء مجاهدي خلق إلى قاعة الموت لإعدامهم بواسطة الجلاد حميد نوري.

وجاء في شهادة صمدي  إن الرئيس الحالي ابراهيم رئيسي جاء  سنة 1988 الى السجن وقام باستدعائه  ثم " أخذني إلى غرفة بالقرب من غرفة فرقة الموت".

واوضح قائلا "سألني رئيسي عن اسمي ولقبي واتهاماتي، طلب مني إدانة الكفاح المسلح، قلت له إنه عندما تم اعتقالي كان سلاح ج3 أطول مني، قال لي قم بإدانة كومله وهي أحد الأحزاب الكردية، واجبته بانني  لست  كردي او من كومله، غضب وطردني من الغرفة وأرسلني إلى ممر الموت".

وافاد بان رئيسي كان يمثل المدعي العام في ذلك الوقت، كما كان عضوا في "فرقة الموت" التي تشكلت بعد مرسوم خميني، وبأحكام هذه الفرقة أُعدِم عشرات الآلاف من السجناء السياسيين العقائديين في سجون طهران سرا ودُفِنوا في مقابر جماعية.

وافاد صمدي ان   حكم اعدامه تُركت على طاولة إبراهيم رئيسي.

وعن دور حميد نوري (الملقب بـ عباسي) في مذبحة 1988 قال صمدي "كانت المسؤولية الرئيسية لحميد عباسي قراءة الأسماء ونقل السجناء إلى قاعة الموت" مشيرا الى انه شاهد حميد نوري يقرأ أسماء المقرر اعدامهم ويأخذهم الى ممر الموت.

وفي شهادته حول إعدام احد السجنا قال " في آخر الليل جاء حميد عباسي وقرأ أسماء 14 شخصا، وعندما قرأ اسم مرتضى يزدي لم يجبه أحد، ليتبين ان عباسي اعدم شخصا بالخطأ، تم اعدام مرتضى يزدي بدلا من سيد مرتضى يزدي".

واستطرد قائلا "حضر داوود لشكري أحد جلادي السجن في الأول من أغسطس إلى عنبرنا وطلب من المحكوم عليهم بالسجن عشر سنوات فما فوق الخروج من العنبر، كنا عدة أشخاص جالسين، وقفنا وكان إلى جواري مباشرة إيرج مصداقي، قيل له أنت لا حاجة لنا بك إجلس، وأخرجنا جميعا".

واوضح "كنا نحن الذين خرجنا أكثر من سبعين شخصا تقريبا، قسمنا داود لشكري بعد بضعة أسئلة وأجوبة إلى قسمين 20 و 30 شخصا،  تم نقلي مع المجموعة التي وضعوني فيها إلى مكان في نفس الطابق الأرضي، ونقل الباقون إلى الحبس الانفرادي وأماكن أخرى.

وسرد أمثلة على الروح النضالية العالية لمجاهدي خلق في السجون مشيرا الى انه "في ممر الموت حيث كنا جالسين، كان محمد رضا شهيد افتخار جالسا أمامي، قال إنه يجب إعدامنا لأن الثورة تريد الدماء وعلينا التبرع بدمائنا لها، وبعد دقائق نُقل محمد رضا وعدد من الأشخاص الآخرين إلى عنبر الإعدام.

 ونقل عن بهزاد فتح زنجاني قوله "في كل مرة كانت الثورة على أكتاف شخص واحد، وهذه المرة على أكتافنا".

وفي سرده لسلوكيات مجاهدي خلق قال صمدي " نقل هادي عزيزي إلى الإعدام وهو يمزح" ويودع الإخوان.

 وعن الاعمال التي كان يقوم بها حميد نوري مع السجناء اشار الى قيامه بصف مجموعة منهم لايهامهم بأنهم سيعودون من مكان الإعدام إلى عنابر السجن، وبعد إستعدادهم للعودة قال لهم تراجعوا إلى أماكنكم.

واضاف إنه شاهد ناصر منصوري وهو سجين سياسي أخر مصاب بشلل نصفي أسفل خصره  خلال نقله الى قاعة الموت حيث أعدموه مبديا استغرابه لاعدام انسان مشلول.

وذكر في الجلسة الرابعة للمحكمة إنه تم اخلاء مبنىً استعدادا للإعدام وشوهد الحراس خلال نقلهم الحبال بالشاحنة.

وكشف عن ان بعض السجناء في سجن قزل حصار فقدوا توازنهم العقلي نتيجة التعذيب لكن النظام أعدمهم لأنه قرر إجراء عملية "تبييض للسجون" بالإعدامات.

 وافاد بانه كان لديه أسماء 377 شخصا تم إعدامهم، وأن حميد نوري "قرأ أسماءهم ثم اقتادهم  إلى  نهاية ممر الموت" وقائمة بأسماء 177 شخصا تم إعدامهم في جوهردشت، و اخرى تضم 377 شهيدا كان بعضهم في سجن إيفين وعدد آخر في مدينة جرجان، وعدد منهم ـــ مثل محمود كرامتي ـــ اعدم في محافظة خوزستان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة