الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرمجاهدي خلق.. كابوس النظام الإيراني

مجاهدي خلق.. كابوس النظام الإيراني

0Shares

يوم الأحد 22تموز/ يوليو 2018 شهد مجلس شورى الملالي مشاهد الذعر والفزع عند الملالي تجاه دور تلعب مجاهدي خلق في جميع نواحي الانتفاضة.

وقال كريمي قدوسي نائب في برلمان النظام: «في تلك الفترة التي كانوا (مجاهدي خلق) يطلقون الهاونات، أتوا في طريق ”همت“ السريع وباستخدام الهاونات كانوا يستهدفون وزارة المخابرات، في عهد السيد يونسي»!

وسرعان ما قفز كريمي قدوسي من عمليات إطلاق الهاونات للسنوات المنصرمة منتقلا إلى الفضاء المجازي لليوم وتابع قائلا: «يشكل الفضاء المدني واحدا من التهديدات الخطيرة للغاية. وفي هذا الفضاء المجازي وطيلة الـ3 و4 سنوات الماضية تشير قضية تلغرام وجميع الأجهزة الاستخبارية وجميع حالات المراقبة إلى وقوع انقلاب ضد الثورة في وسائل الإعلام».

وفي تلك الجلسة أكد الملا علوي، وزير المخابرات لروحاني يقول: «كانت وزارة المخابرات تشرف على آلاف من القنوات والمجموعات بطبيعة مناهضة للثورة وضد الأمن … تختص بـ”منافقين“ أو مرتبطة بـ”منافقين“… وذلك من الناحية الاستخبارية ووقفت في وجهها لأنها كانت تنشط وتعمل ضد الأمن الوطني».

وبغض النظر عن ما تطلقه العناصر التابعة للنظام ولكن إذا ما تلقون نظرة على الصحافة هذه الأيام فتجدون الصحف والمواقع والإذاعة والتلفزيون والقنوات في تلغرام أو شبكات التواصل الاجتماعي وهي تابعة للنظام حيث تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر وبأكثر من نصف إنتاجاتها على الحرب ضد مجاهدي خلق.

سبب هذا المدى من الهجوم على مجاهدي خلق

في فترة، كان ذكر اسم مجاهدي خلق في وسائل الإعلام الحكومية محظورا وحتى باستخدام مصطلح «منافق» المفتعل من قبل الملالي. وبحسب رفسنجاني وخاتمي كان من المقرر أن تترك مجاهدي خلق وقضيتها للنسيان إلى الأبد! حتى لا يسمع أحد خاصة الذين ولدوا في سنوات بعد مجزرة مجاهدي خلق على أيدي الحكومة، اسما عن مجاهدي خلق. حتى أوقفوا ذكر اسم مجاهدي خلق في نهاية تكبيراتهم في صلاة الجمعة لكي لا يجد ولا يسمع ولا يشاهد أحد علامة وأثرا عن مجاهدي خلق في هذا البلد! وحدث ذلك بالفعل! ولكن ذلك أثّر لفترة وبعد فترة بدأت الألسنة تردد اسم مجاهدي خلق المحظور إلى أن يصبح الآن النجم الثاقب والرائد للانتفاضة العارمة للشعب الإيراني.

إن مجاهدي خلق هذه المرة تشق الطريق في الصفوف الأمامية للانتفاضة أكثر من أي وقت مضى ويوما بعد آخر وذلك فضلا عن المدرسة والجامعة بل في المصانع والمزارع والأسواق.

كما لا تتوقف اليوم القصف الإعلامي للملالي ضد مجاهدي خلق ولو ليوم واحد. وفي هذا المجال يجري أي حديث غير أنه بعض حالات القصف هذه تشبه بـ«هدف ذاتي»!

مجاهدي خلق.. من مؤامرة الصمت إلى الصقف الإعلامي يوميا

وعلى سبيل المثال في يوم الأربعاء 11تموز/ يوليو 2018 أدلى خبيران سياسيان تابعان للنظام خلال مناظرة سياسية بتصريحات توضح سبب خوف النظام من مجاهدي خلق ودورها في تطويق الملالي داخل البلد وخارجه بشكل أفضل.

وشارك في تلك المناظرة بيروز مجتهدزاده ودياكو حسيني اللذان قدمتهما وكالة أنباء «خبر آنلاين» الحكومية كعالم الجغرافيا السياسية والأستاذ المتقاعد من جامعة لندن ومستشار السياسة الخارجية لمركز الأبحاث الإستراتيجة لرئاسة الجمهورية على الترتيب.

وأكد الخبيران الحكوميان على نقاط مذعنين خلالها بأخطاء في السياسة الداخلية والخارجية لنظامهم وأنه في الوقت الراهن مرت أشهر وربما سنوات يصرخ المواطنون الإيرانيون في الشوارع على هذه الأخطاء التي يعرفها الآن القاصي والداني، وليس الخطأ وإنما الغدر، مطالبين بإسقاط النظام برمته. وذلك هو ما أكدت عليه مجاهدي خلق خلال هذه السنوات كما اعتبرا أي حل آخر لطرد هذا النظام الشرير سوى إسقاطه، غير مُجد وخطأ.

وفيما يلي جوانب من مناظرة الخبيرين التابعين للنظام، لنقرأها:

حكومة مجاهدي خلق في أميركا!؟

حسيني: قصدي هذا، ليست اليوم أميركا في أميركا فقط، وكان يقال في وقت سابق أن أميركا هي عدو إيران وتريد أن تفعل ما تفعل … واليوم هناك حكومة مجاهدي خلق في أميركا وهي قضية مختلفة تماما … إنهم معتمدون ذهنيا على افتراض لمجاهدي خلق يقضي بأن النظام الإيراني والحكومة الإيرانية تكاد أن تسقط وعلى حافة الهاوية وسيسقط من خلال ضربة بسيطة. وهم لا يستلمون الأموال ليطلقوا هكذا تصريحات، إنهم يؤمنون بذلك ويوافقون معه وبالطبع يجدونهم متفقين معهم … ولا يختلف بالنسبة للإدارة الأميركية الإصلاحي والأصولي ومختلف الأفراد في إيران وهي تتصور أن هذا النظام ليس فقط لا بد من سقوطه وإنما على حافة السقوط … وربما يستفزون ويثارون لاتخاد إجراءات ضد إيران أو تنفيذها بالكامل.

مجتهدزاده: … لنعلم أنهم يتعاملون مع مجاهدي خلق لإيذائنا وليست الحالة على ذلك بأنهم يحاولون على أن تستلم مجاهدي خلق السلطة في إيران.

لا إيراني واحد يقتنع بهذا الوضع!

مجتهدزاده: نحن أمام طريقين خطيرين وهما عبارة عن الحرب والدمار أو العودة وإعادة النظر وإصلاح حالات الفشل والخسارة وتعويض عنها.

مجتهدزاده: والآن اذهب إلى الشارع وابحث واسأل. لا أعتقد أن هناك إيرانيا واحدا يرضى ويقتنع بالوضع الراهن.

نوروزبور: … وهناك أشخاص في أميركا اليوم، بولتون وجماعة من حوله برفقة مجاهدي خلق يطلقون دعايات أن السيد روحاني هو ذئب في ثوب الغنم. والحاجز الكبير عندهم لتمرير وجهات النظر لتغيير النظام، هو هذه الاعتقادات ووجهات النظر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة