الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالشعب الإيراني واللقاحات المشبوهة المفروضة من قبل النظام

الشعب الإيراني واللقاحات المشبوهة المفروضة من قبل النظام

0Shares

أعلنت وزارة الصحة لـ النظام الإيراني ، الأربعاء، فجأة في بيان، أنه "لا يوجد قرار باستيراد لقاح فايزر من أي دولة". بينما وفي وقت سابق تم الإعلان خلال صخب إعلامي أنه سيتم استيراد مليوني جرعة من لقاح فايزر من بلجيكا (وكالة أنباء تسنيم الحكومية – 21 سبتمبر/أيلول).

كما أعلن وزير الصحة عين اللهي في وقت سابق عن استيراد عدد محدود من لقاحات فايزر للأمهات الحوامل. ولكن بعد ذلك، تراجع الوزير نفسه من قراره وأعلن "القرار السابق باستيراد لقاح فايزر لاستخدامها من قبل المرأة الحامل قد أُلغي!" (جريدة جهان صنعت الحكومية، 30 سبتمبر). ويجب على النساء الحوامل استخدام نفس لقاح سينوفارم الصيني.

في حين صرح خبراء النظام أنه "حتى تثبت الأدلة القاطعة أن اللقاحات المتوفرة في إيران آمنة، لا يوصون بحقن هذه اللقاحات للحوامل … حتى قالت مينو محرز، الباحثة الرئيسية في لقاح بركت، إن: "لقاح فايزر" جيد جدا وأنصح الطاقم الطبي والحوامل بحقن لقاح فايزر".

الآن، يجب التساؤل ما سبب تغيير وزارة الصحة في النظام فجأة مسارها في أيام معدودة منتهكة أقوالها ووعودها؟ طبعا لا توجد مصداقية في كلمات ووعود النظام وقادته، وبالنسبة لهم فإن إنكار ما قالوه وأعلنوه ليس قبيحاً، بل هو ديدنه واسلوبه المعروف.

غير أن تلميح بعض صحف النظام إلى القضية قد يكون مفيدًا في هذا الأمر.

في مقال كتبه خبير صحي يدعى محبوب فر، أشارت صحيفة جهان صنعت في  30 سبتمبر إلى "إحجام الشعب الإيراني عن حقن اللقاحات المتاحة" وأكدت إلى أن هذه اللقاحات في مرحلة الدراسات التجريبية والسريرية…

يشير نفس المنفذ الإعلامي إلى "عدد الحقن اليومية غير المستخدمة بنحو مليون في مدن مختلفة، وكذلك بين القرويين والعشائر"، الأمر الذي تسبب في عدم حسم قضية اللقاحات وانتهاء صلاحية ملايين لقاحات كورونا الصينية في المستودعات الجمركية وجامعات العلوم الطبية في المحافظات.

بهذه الطريقة، في حالة اللقاحات، ندرك جيدًا حقيقة عدم ثقة الناس بالنظام أيضا. كما تعترف حتى صحف النظام اليومية: "خلال الـ 20 شهرًا التي مرت على توسيع كورونا في إيران ؛ ولأسباب غير معروفة أصبح لقاح كورونا أداة سياسية للسياسيين". (صحيفة جهان صنعت 30 سبتمبر)

ما تسميه الصحيفة "أداة سياسية" هو سياسة النظام لاستغلال كورونا كحاجز أمام انتفاضة الجماهير الناقمة بقتلهم في أعداد كبيرة جراء ذلك، لكن الهلع الذي اصيب النظام به ومحاولاته لإلقاء اللوم على المواطنين في انتشار كورونا بسبب امتناعهم عن تلقي جرعات اللقاحات المشبوهة المفروضة من قبل النظام وهذه علامة على موجة ارتداد المؤامرة على النظام نفسه في انتهاء مرحلة استغلال كورونا من قبل السلطة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة