الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمهم ماتفعل وليس ماتقول!

المهم ماتفعل وليس ماتقول!

0Shares


بقلم:ليلی محمود رضا

 

الاعتدال المزعوم الذي يدعيه الرئيس الايراني روحاني، تدحضه و تفنده ماقد تم خلال ولايته الاولی من ممارسات و إجراءات و ماتم سنه من قوانين و أنظمة تقوي من شوکة التطرف للنظام و تسلب المزيد من الحقوق لمختلف شرائح الشعب الايراني ولاسيما المرأة، ومن الواضح يجب إنتظار المزيد و المزيد من القرارات و الاجراءات القمعية الاخری من جانب روحاني، خصوصا وإن النظام يعيش حالة من العزلة و لديه هاجس الخوف من تجدد إندلاع الانتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، ضده في أية لحظة.

مراجحة تأريخ روحاني من حيث خدمته للنظام و کونه أحد مسؤوليها الاوفياء ولاسيما أثناء إنتفاضة عام 2009، التي لعب دورا مشبوها فيها وتلطخت أياديه بدماء أبناء الشعب الايراني المنتفضين ضد النظام إضافة دوره المشبوه ضد الانتفاضة الاخيرة و سعيه عبثا لرکوب موجتها، هذا التأريخ و کذلک ماقد جری في عهده منذ آب 2013، وحتی يومنا هذا من ممارسات و إنتهاکات واسعة النطاق، يجعل من روحاني غير جديرا بأن يکون حاملا للواء الاعتدال و الاصلاح اللذان هما بريئان منه براءة الذئب من دم يوسف.

روحاني الذي طالما حذرت المقاومة الايرانية منه و دعت العالم الی عدم الانبهار و الانخداع بشعاراته الکاذبة و المخادعة، هو جزء لايتجزء من هذا النظام وإن الهدف الاساسي الذي يعمل من أجله هو إنقاذ النظام و دفع الاخطار عنه و السعي من أجل عبوره من هذه المرحلة الخطرة التي قد يسقط فيها في أية لحظة، لاينفک من الادلاء بتصريحات و مبادرته بإتخاذ مواقف تثبت عکس مايدعيه نظريا وقد کان موقفه من المتظارين الذين رددوا شعار”الموت لروحاني”، هو ماقد صرح به قائلا:” إضعاف حافظي النظام وأمن المجتمع لا يمکن السکوت عليه و تحمله.”، مشددا علی «التعامل الحاسم» مع المحتجين والحرکات الاحتجاجية التي وصفها بأنها أعمال شغب.
العالم ولاسيما اليوم ينظر الی الافعال لا الی الاقوال، وإن الکثيرون من الساسة الذين يتم إنتخابهم في البلدان الديمقراطية وبعد أن لايوفوا بوعودهم التي قطعوها للشعب، فإنه يتم سحب الثقة منهم و حتی أحيانا محاسبتهم، أما روحاني الذي دأب علی إطلاق التصريحات الرنانة الطنانة البراقة بشأن الاعتدال و الاصلاح و تحسين أوضاع الشعب الوخيمة، لکن في الواقع فإنه لايبدر منه أي فعل أو إجراء عملي يؤکد و يثبت مصداقيته النظرية!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة