ألمانيا تدعو لمحاسبة نظام الأسد «الهمجي» علی جرائمه بسوريا

دعا وزير الخارجية الألماني، هايکو ماس، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلی ضرورة محاسبة نظام بشار الأسد علی جرائمه بحق الشعب السوري منذ عام 2011.

واعتبر الوزير الألماني أن “السلوک الهمجي اللاإنساني لنظام الأسد في سوريا، بمثابة اعتداء علی القيم الأساسية للمجتمع الدولي”.
جاء ذلک في الاجتماع رفيع المستوی، المنعقد حاليا حول بناء السلام، بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورک.
وفي کلمته بالاجتماع الذي يختتم أعماله غدا الأربعاء، حذّر ماس من مغبة “غض الطرف عن جرائم النظام السوري”، مشددا علی أنه “لا يمکن أن تمر انتهاکات القانون الإنساني الدولي الأساسي دون عقاب”.

وتابع: “يجب محاسبة المسؤولين، ولذلک فإن حصار مجلس الأمن الدولي (يقصد عجزه عن التحرک) يشکل تحديا خطيرا لقدرة المجتمع الدولي علی المحاسبة، ما يدعونا إلی ضرورة إعادة التفکير في نهجنا للمستقبل”.

وأردف: “يجب أن نسعی إلی الحوار بدلاً من المواجهة، أن نستثمر في نزع السلاح بدلاً من إعادة التسلح، وأن نرکز علی الوساطة بدلا من التدخل (في شئون الدول الأخری)”.

وتشارک أکثر من 131 دولة في الاجتماع رفيع المستوي حول بناء السلام، والذي يعد أکبر تجمع لرؤساء دول وحکومات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، منذ اجتماعات العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2017.

ويناقش المشارکون بالاجتماع الجهود المبذولة، وفرص تعزيز عمل الأمم المتحدة في بناء السلام، وتسليط الضوء علی الحاجة لمنع الصراعات والوساطة والحوار والدبلوماسية.
کما يتناول أيضا تعزيز دور المرأة والشباب في جهود الوقاية، وبناء الشراکات لبناء السلام بين الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الرئيسيين في الميدان، علی المستوی القطري والإقليمي والعالمي.