الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الإيراني يفقد الثقة بمواطنيه ويغلق أكبر منجم للذهب في أراضيه

النظام الإيراني يفقد الثقة بمواطنيه ويغلق أكبر منجم للذهب في أراضيه

0Shares

بدأت بوادر أزمة ثقة بين النظام الحاكم في طهران والمواطنين الإيرانيين، تمثلت بطرد شركة «آهن آجين» المسؤولة عن تشغيل أكبر منجم للذهب في (زرشوران) العمال من المواطنين المحليين، والاستعانة بعمالة غير محلية، في منجم يعد أكبر وحدة إنتاجية للذهب في منطقة تكاب بمحافظة آذربايجان الغربية في إيران. وأوضح عمال الشركة – بحسب مصادر في المقاومة داخل إيران – أن «صاحب العمل الجديد للمنجم أغلق المنجم بشكل نهائي في 30 أيار (مايو) الماضي رفضاً لمطالب أهالي المنطقة بالعمل في المنجم، بدلاً من الاستعانة بعمالة خارجية».

وأشارت المقاومة في الداخل الإيراني إلى أن مجموعة من العاملين في المنجم تجمعوا (الخميس) الماضي، أمام مكتب مسؤولي تكاب للاحتجاج على عدم ضمهم، أو حسم مطالباتهم، مؤكدين أن إدارة المنطقة «راوغت في وعودها». وكان المدير التنفيذي لشركة «زرشوران» لتطوير المناجم والصناعات التعدينية والذهب محمد رضا احمدي أعلن في تموز (يوليو) 2016 أن «احتياطي منجم زرشوران ارتفع الى 108 أطنان من الذهب الخالص، بعد تطوير الاستكشافات وعمليات التنقيب التي تجاوزت – بحسب تصريحات سابقة لأحمدي – 20 ألف متر في المنجم»، مؤكداً الحصول على احتياطات جديدة من البرامج الاستكشافية المعتمدة لمنظمة تنمية وتحديث المناجم والصناعات التعدينية الإيرانية «ايميدرو».

وعن التطورات بشأن الملف الإيراني دولياً، أوضح وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو ترتزي أن استراتيجية حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل مواجهة النظام الإيراني، التي بدت منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة، أمراً ملفتاً جداً.

وقال ترتزي في تقرير له – حصلت (الحياة) على نسخة منه – إنه وبشكل عام فإن التوجه الأميركي هو «توجها صحيحا وفي مكانه المطلوب على رغم تجنبه من الرئيس السابق».

ولفت في تقريره عن (دور المجاهدين في انتفاضة الشعب الإيراني) إلى أنه «في الوقت الذي تسلم فيه ترامب زمام الامور كانت مضت أعوام تسبب فيها القادة الغربيون بالكثير من الضرر والأذى، وذلك فقط بسبب منافع قصيرة الامد وضيقة النظر، أو بسبب آمال واهية بتقوية الجناح المعتدل والوسطي داخل النظام الإيراني، ولم تكن لديهم الإرادة في الابتعاد عن هذا النظام، حرصاً منهم على ترك فاصلة بينهم وبين الملالي (وآيات الله) الحاكمين في إيران». وقال: «إن أميركا خطت خطوة مميزة أخرى، في الوقت الذي أعلن فيه وزير خارجيتها مايك بومبيو عن إجراءات جديدة ستكون قابلة للتنفيذ على الفور»، مضيفاً أن «دونالد ترامب، ومايك بومبيو على حد سواء رحب كل منهما بالاحتجاجات الشعبية في إيران، وتناولاها بكثافة خلال تصريحاتهم، وخاصة الانتفاضة التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وحتى قبل أن تضع قوات الحرس هذه الانتفاضة في محور اهتماماتها من القمع والاضطهاد بشكل مكثف وشديد».

ونقل ترتزي، عن مسؤولين، وصفهم برفيعو المستوى في النظام الإيراني، اعترافهم « مرات عدة بدور المعارضة الإيرانية ممثلة في (منظمة مجاهدي خلق) في اثارة هذه الاحتجاجات»، مشيراً إلى أنه «مع وجود أكثر من ٥٠ قتيل و8 آلاف معتقل أثناء وبعد تلك الثورات مباشرة استمرت الاحتجاجات المتفرقة بشكل يومي، وهذه الحقيقة تم تأكيدها بشكل واضح في تصريحات مايك بومبيو».

وقال: «إن الرئيسة المنتخبة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في شهر آذار (مارس) الماضي مريم رجوي، توقعت أن مظاهرات شهر كانون الثاني (يناير) ستمهد الطريق من أجل عام مليئ بالثورات التي ستفضي في نهاية مآلها للنصر النهائي للشعب الإيراني على النظام الديني».

وعن (مؤتمر إيران الحرة) المقرر انعقاده في ٣٠ حزيران (يونيو) الجاري في باريس، قال ترتزي: «إن المؤتمر يعقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وستوضح رجوي خلاله هي وعشرات المتحدثين من الممثلين رفيعي المستوى من أميركا واوروبا كيفية تحقيق مطالب الشعب الإيراني، إضافة إلى بحث وتوضيح الآليات التي سيتم ابتاعها لتحقيق هذه الدعوات».

وشدد وزير الخارجية الإيطالي في تقريره على أن «الاتحاد الأوروبي بقيمه ومبادئه، لن يتسامح مع تحركات نظام طهران، بل لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يصب الأموال في البنك المركزي الإيراني فقط لتأمين ضمانات الاستثمار للشركات الأوروبية للتحايل على العقوبات الثانوية التي فرضتها أميركا».

ولفت إلى أن «بعض النواب الإيطاليين أوضحوا أنه لا يمكن لدولة غربية مثل إيطاليا إنشاء مؤسسة أو شركة مثل (اینویتالیا للاستثمار العالمي) بحد ائتماني يبلغ 5 بلايين يورو – يتم تمويلها بالكامل من الشعب الإيطالي – حتى يتم تعويض خسائر الشركات الايطالية التي قررت الاستثمار في إيران، يجب على أوروبا الانضمام إلى حملة دعم الشعب الإيراني، و هذا هو النهج الأساسي والمنطقي للتعاون بين بلدان الأطلسي من كلا الجانبين».

 

نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة