الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران في إنتظار المقاومة الايرانية

إيران في إنتظار المقاومة الايرانية

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

أکثر من صدمة تعرض لها النظام الديني المتطرف في إيران عشية إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية الذي إنعقد يوم السبت الماضي الثلاثين من حزيران المنصرم، خصوصا عندما تزامن مع وقع الانتفاضة الشجاعة للشعب الايراني في طهران و مناطق أخرى من إيران، والذي أذهل نظام الملالي و أفقده صوابه أن هذا التجمع قد کان غير مسبوقا و حضرته شخصيات دولية مرموقة أعلنت عن تضامنها الکامل مع إنتفاضة الشعب الايراني ومع النضال المشروع الذي تخوضه المقاومة الايرانية و طليعتها الاساسية منظمة مجاهدي خلق حتى النصر النهائي حيث إن التجمع کله کان متفائلا بقرب تحقيق النصر النهائي على النظام.

تجمع هذا العام الذي شد و جذب إنتباه مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية وکان تجمعا يحمل کل مواصفات الانتصار والموفقية الکاملة، ذلك إنه أثبت بأن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق على علاقة وتواصل دائم ومستمر بالداخل الايراني وإنهما يمثلان ويجسدان نبض الشارع الايراني بإمتياز، وهو ماقد أثبت الدور المؤثر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق على صعيد توجيه الاحداث في داخل إيران و ترتيبها و تنظيمها، خصوصا عندما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية بحتمية سقوط هذا النظام و إنتصار الشعب الايراني و المقاومة الايرانية.

نظام الملالي الذي عمل مافي وسعه من جهود و مساع خبيثة ومشبوهة من أجل النيل من منظمة مجاهدي خلق وإظهارها بأنها لم يعد لها من تأثير على الشعب الايراني، لکن الاحداث والتطورات وخصوصا بعد إنتفاضة الثامن و العشرين من کانون الاول الماضي و التي لاتزال مستمرة، حيث صار واضحا بأن الشعب الايراني يلتف حولها وينظر إليها کمنار له يقتدي به في مواجهة النظام، وحتى إن معظم الشعارات تدل فعلا على إنها إنعکاس و تجسيد لأفکار و رؤى المنظمة.

الشعب الايراني الذي يقاوم بطش و جبروت نظام الملالي منذ أربعة عقود، ثبت له بأن المنظمة کانت ولاتزال هي القوة السياسية الايرانية التي بقيت في الساحة من دون أن تغادره ولو ليوم واحد، وإن حقد وکراهية النظام تجاه هذه المنظمة يأتي من کونها نده وبديله الوحيد الذي تمکن ويتمکن من النيل منه بإستمرار، وإن الانتفاضة الاخيرة ولاسيما بعد أن وصلت لطهران وماتشهده من رفض غير مسبوق للنظام، دليل قاطع و راسخ بأن هذا النظام قدصار في حکم المنتهي و الساقط.

الشعب الايراني ينتظر بفارغ الصبر عودة المنظمة فاتحة لطهران و منتصرة لإرادة الشعب الايراني لتعلن من هناك النبأ السار بسقوط النظام وهکذا عودة تعني الانتصار الکبير للشحب الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة