الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوملماذا يخاف النظام الإيراني من العام الجديد؟

لماذا يخاف النظام الإيراني من العام الجديد؟

0Shares

في 12 ديسمبر، أعرب خامنئي خلال استقباله عوائل ضحايا الحرب عن خوفه لما أسماه «التخطيط» قائلاً: «قالوا أنه في عام 97 (2018) ، سنفعل كذا وكذا … قد يكون هذا خداعًا، قد يثيرون البلبلة في عام 97 (2018)، ولكنهم سيقومون بوضع خطة للسنة 98 (2019)». وهذا التعبير عن الخوف من قبل الولي الفقيه للنظام إزاء اشتعال لهيب الانتفاضة قد انعكس منذ ذلك الحين في جميع المنابر الحكومية. وفي يوم 19 ديسمبر قال الملا علم الهدى: «إن طبيعة الفتن اليوم، هي إزالة القيادة وإزالة ولاية الفقيه من المجتمع». كما وفي يوم 28ديسمبر كانت منابر صلوات الجمعة انعكاسًا لهذا الإعراب عن الخوف والذعر كان بعضه بلغة معكوسة والبعض الآخر بشكل مباشر.

طبعًا لا تقتصر المخاوف من المستقبل وبالتحديد من العام 2019، على أئمة الجمعة المعينين من قبل خامنئي، بل هذا القلق سائد في وسط زمرة الإصلاحيين أيضا ان لم يكن أشد من الأصوليين.

إن جوهر الأمر هو أن النظام يعاني من الضعف الشديد وفي جميع النواحي يعاني من أزمة ويواجه طريقًا مسدودًا.
وقال خامنئي في 4 تشرين الأول / أكتوبر: «لدينا مشكلة بالطبع لدينا مشاكل، نعم ، لدينا مشاكل اقتصادية … لدينا اقتصاد نفطي، وهذا عيب كبير، ولا توجد لدينا ثقافة الترشيد، وهذا عيب … لدينا هذه العيوب ، لكن العيب الحقيقي ليس هذا ؛ فالعيب الحقيقي هو الطريق المسدود، وهذا ليس لدينا ، ليس لدينا طريق مسدود».

مصدر الخوف

والسؤال المطروح الآن هو: إذن ما هو سبب أو مصدر خوف خامنئي وزمرته؟ على وجه الخصوص، هم أنفسهم يؤكدون صراحة على أن بقايا تلك الزمرة لم تعد عددًا يذكر في حساباتهم في السلطة الداخلية للنظام.

انتفاضة يناير مستمرة. الإضرابات والحركات الاحتجاجية مستمرة، من كازرون إلى هفت تبه والأهواز وغيرها من المدن وكل ذلك يفيد أن الانتفاضة هي حريق لم ينطفئ ويشتعل كل يوم من مكان ما.

لا توجد إمكانية للقمع الكامل، لأن الظروف تختلف تمامًا عن الظروف في أيام انتفاضات 1999 و 2009. كل العوامل والأسباب التي كانت لصالح النظام في تلك السنوات هي الآن ضد النظام، ولا سيما منذ انتفاضة يناير، كل شيء قد تغير، وتغير توازن القوى على حساب النظام ولصالح الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

وفي أغسطس الماضي، اعترف الملا روحاني رئيس جمهورية النظام بأن المشكلات الداخلية والدولية للنظام زادت منذ انتفاضة يناير. انه قال:«الاحتجاجات… قد أعطت رساله للأجانب وفهموا أنه وبممارسة المزيد من الضغط يمكن لهم أن يؤثروا». ومنذ ذلك الحين فقد النظام توازنه الداخلي والدولي. التوترات زادت داخل النظام وأظهرت وضعه المترنح في الأساس.

 

جبهة النظام وجبهة المقاومة

في جبهة النظام، يقول حماة الملا روحاني من جهة:«وضع حكومة روحاني تعليق في تعليق» و«أن الحكومة متخبطة ومتجمدة».

ومن جهة أخرى قال قائد قوات الحرس التابعة لخامنئي على ضوء تساقط وانفعال الحرسيين: «الوضع الداخلي لقوات الحرس يشكل أحد هواجس القيادة».

ولكن في المقابل في جبهة المقاومة عكس ذلك، نرى ارتقاء مستمراً.

خلال العام الماضي، حاول النظام مرارًا وتكرارًا أن يسد طريق الانتفاضات، ولكن في كل مرة تشتعل النيران من تحت رماد أعمال القمع والاعتقالات من جديد ويتصاعد لهيبها أكثر من ذي قبل.

 

شحذ الهمم في أعضاء معاقل الانتفاضة

من ناحية أخرى، حاول النظام إيقاف عمل معاقل الانتفاضة، لكنه فشل. والآن سبب كل خوف النظام يعود إلى اندلاع الانتفاضة داخل البلاد. وعندما قال خامنئي شخصياً إن الحرب لا تحدث، لكن يمكن خلق ظروف أكثر صعوبة ، فكان يعني ذلك.

على أية حال، المقصود من العام 2019 هو نضج الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية هنا، وقال مسعود رجوي في رسالة جيش التحرير الوطني رقم 11: «معاقل الانتفاضة تعمل كشرارة ومشعلة للانتفاضات. هذا هو قمة هرم الانتفاضات و«المحفز» أو العامل المساعد الذي يعمل كدليل وعامل توجيه. وهو عامل استمرارية وضمان التقدم والنصر. وتتشكل وحدات جيش التحرير من توحيد وتعدد وتركيبة هذه المعاقل معًا في المدن المنتفضة».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة