الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالشعب يريد تغيير النظام جذرياً

الشعب يريد تغيير النظام جذرياً

0Shares

بقلم:نجاح الزهراوي

 

لم تتسم العلاقة التي بين الشعب الايراني وبين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأية ملامح إيجابية، بل کان هناك هناك دائما هناك حالات إختلاف وتعارض وتناقض مستمرة والاهم من ذلك إنه لم يکن هناك أبدا ثمة حلول وسط للجمع بينهما، وهذه الحقيقة قد أکدتها منظمة مجاهدي خلق منذ البداية عندما أکدت بأن النظام الجديد لايختلف عن القديم وهو إمتداد له وسوف يتعارض ويصطدم مع مطالب الشعب الايراني وطموحاته وأمانيه خصوصا عندما يواصل النهج الديکتاتوري ومصادرة الحريات، ومن هنا فقد رفضت المنظمة القبول بنظام ولاية الفقيه ولم تصوت لصالحه وعارضته بقوة لأنها کانت تدرك النتيجة السلبية له.

الشعب الايراني وقواه الثورية وبصورة خاصة منظمة مجاهدي خلق عندما هب لإسقاط النظام الملکي فإن السبب الاول کان رفض الديکتاتورية والمطالبة بالحرية، وعندما يقوم النظام الايراني ليس بمواصلة نهج النظام السابق القمعي الاستبدادي بل وحتى أسوأ منه بکثير بحق هذا الشعب وقواه الثورية، فإن النتيجة واضحة وهي إن الشعب وقواه الثورية سيقاومون هذا النهج ويقفون ضده بقوة، کما جرى طوال العقود الاربعة المنصرمة التي شهدت العديد من النشاطات القوية الرافضة للنظام جملة وتفصيلا نظير إنتفاضتي عام 2009 وعام 2017، الى جانب الاحتجاجات والنشاطات المعارضة للنظام والمستمرة بعد الانتفاضة الاخيرة.

الشعب تيقن تماما بإستحالة مواصلة الحياة في ظل هذا الحکم الديکتاتوري القمح الذي عاث في الارض فسادا وخرابا ودمارا وبدد ثروات البلاد وجعل الشعب يواجه أسوأ الاوضاع بسبب کل ذلك، ولذلك فإنه قد آمن إيمانا عميقا بالشعار المرکزي الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق بإسقاط النظام، إذ أن الشعب صار يعرف بأن المشکلة من أولها الى آخرها في النظام نفسه والذي لايتحمل إصلاحا ولاتعديلا کما يريد الإيحاء بذلك کذبا وتضليلا، وإن الحل يتلخص في إسقاطه وتغييره جذريا، فالشعب الايراني بحاجة لنظام يکفل له حرياته وکرامته الانسانية وحقوقه المشروعة والعدالة الاجتماعية، ولذلك فإن الصراع والمواجهة ستبقى مستمرة ومتواصلة مع النظام ولن يقبل الشعب بأقل من إسقاط النظام.

الشعب الايراني ومن خلال مواقفه وتحرکاته ونشاطاته الاعتراضية الرافضة لهذا النظام طوال الاربعين عاما الماضية، قد أکد على حقيقة ساطعة وهي إنه يريد تغيير النظام جذريا ولايريد أن يبقى لهذا النظام أي أثر لأنه أثر شر وسوء، والمستقبل الجديد الوضاء لايمکن التأسيس له إلا في ظل نظام جديد يٶمن بحقوق الانسان وبالتعايش السلمي بين الشعوب والقبول بالاخر ورفض التدخلات في شٶون الآخرين وماإليه من مبادئ قيمة سبق وإن أعلنتها السيدة مريم رجوي ضمن النقاط العشرة والتي تشکل الاساس لنظام سياسي جديد من شأنه أن يلبني طموحات وأماني الشعب الايراني ويکفل له السعادة والرفاه.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة