السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةالمناسباتذکری وفاة آية الله طالقاني مفسر القرآن ومساند المجاهدين

ذکری وفاة آية الله طالقاني مفسر القرآن ومساند المجاهدين

0Shares

جانب من خطاب الأخ المجاهد مسعود رجوي لمناسبة ذکری الثورة الإيرانية
(نقلاً از صحيفة «مجاهد» العدد 120 – 13 شباط 2001)

في عام 1970 وبعد ما اعتقلت مجموعة من مجاهدي الشعب الإيراني في دبي وهم في طريق عودتهم إلی قواعد الثورة الفلسطينية تقرر نقل المجاهدين المعتقلين علی متن طائرة إلی إيران لتسليمهم لنظام الشاه، إلا أن المجاهدين أجبروا الطائرة علی تغيير مسارها والهبوط في مطار بغداد.

فکانت الحکومة العراقية التي لم تکن تعرف آنذاک شيئًا عن منظمة مجاهدي خلق السرية تخشی أن يکون نظام الشاه قد حبک مؤامرة ضدها، فلذلک قامت باعتقال محوّلي مسار الطائرة. ففي طهران طرح «سعيد محسن» أحد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق هذه القضية علی المرحوم آية الله طالقاني فکتب رحمه الله رسالة بالحبر غير المرئي إلی خميني ليتوسط لدی الحکومة العراقية حتی تقوم بإطلاق سراح المجاهدين السجناء.

فامتنع خميني حتی عن تعريف بسيط للمجاهدين لدی الحکومة العراقية وإطلاعها علی الرسالة الخطية لآية الله طالقاني.

ففي هذا المجال کتب الملا دعائي الذي کان يرافق خميني في النجف يقول: «کانت هذه الرسالة قد کتبت بصورة غير مرئية… وعند ما جئت إلی الإمام فأظهروا ما کتب علی ورقة الرسالة.

فکان آية الله طالقاني ولطمأنة الإمام وسب ثقته بالرسالة قد روی له في الرسالة ا إحدی ذکرياته مع الإمام وآية الله زنجاني… کان السيد طالقاني قد قصد من هذه الرسالة أن يطالب الإمام المسؤولين العراقيين بأن يفرجوا عن هذه المجموعة.

فعلی أية حال وبعد کل هذه القضايا، قال الإمام: ’علي أن أفکر في الأمر’». فغداة ذلک اليوم يقول خميني لـ «دعائي»: «حتی إن يکن الآن السيد طالقاني والسيد زنجاني قد جلسا في هنا ويقل لي کلاهما هذا الکلام وجاهًا، فلن أقبله».
وکتب الملا «دعائي» حول تعبير آية الله طالقاني عن المجاهدين قائلاً: «في رسالته إلی الإمام کان المرحوم آية الله طالقاني قد استند إلی آية قرآنية شريفة وهي: إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدی، أي الآية التي تصف فتية أصحاب الکهف».

ولکن ما لم يقم به خميني أي تعريف المجاهدين السجناء للحکومة العراقية فقام به فورًا ياسر عرفات وممثله في بغداد فبعد مدة تم إطلاق سراح إخواننا الذين کان بينهم البطل الشهيد موسی خياباني أيضًا…
ثم حلت سنة 1971 التي ظهر فيها المجاهدون في العلن علی الساحة الإيرانية کقوة ثورية مسلمة ذات شعبية وبريق اجتماعي واسع حيث بدأ حقًا عهد الأفول السياسي والعقائدي لخميني.

من حديث آية الله طالقاني في لقائه مع المجاهدين
المفرج عنهم من السجن أثناء الثورة الإيرانية (1379)
«داخل السجن… عندما کان يذکر اسم المجاهدين أمام الجلادين والمستجوبين الذين تعرفونهم أنتم أنفسکم فکانت أعصابهم تتشنج وترتعد فرائصهم ويفقدون صوابهم خوفًا… برغم أن أغلبية المجاهدين کانوا أسری بأيديهم آنذاک. ‌الأمر الذي يدل علی قوة عقيدتهم وإيمانهم بالحق.

إنهم کانوا يخافون من اسم مسعود رجوي،‌ کانوا يخافون من اسم خياباني…».

من حديث آية الله طالقاني حول مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
إنهم کانوا طلابًا مخلصين ومؤمنين بمدرسة القرآن. کانوا دررًا لمعوا في الظلام ومنهم حنيف نجاد وبديع زادکان وعسکري زاده ومشکين فام وناصر صادق الذين کانوا من أولئک اللامعين.

إنهم شقوا طريق الجهاد… سلام الله ورحمته عليهم والتحية من جميع أبناء الشعب لأرواحهم الطيبة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة