الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاستياء الاجتماعي لا يخمد في إيران

الاستياء الاجتماعي لا يخمد في إيران

0Shares


ما زال الاستياء الاجتماعي مستمرًا في إيران مع تراجع سعر العملة الوطنية بعد شهرين علی موجة الاحتجاجات علی الوضع الاقتصادي والسلطة في عشرات المدن.
وتتحدث الصحف الإيرانية منذ 15 يوما عن اضرابات متکررة لمئات العمال في اهواز (جنوب غرب) واراک (غرب). وظهر في تسجيل فيديو وضع علی موقع “تلغرام” متظاهرون في مصنع “هبکو” في اراک يرددون ساخرين “العامل الفقير يجب ان يشنق والمفسد الاقتصادي يجب ان يحرر”.
ويلمح الهتاف الی سلسلة من القضايا المدوية لفساد واختلاس اموال او جرائم اقتصادية وقعت في السنوات الاخيرة. وکانت شرکة “هبکو” التي تنتج آليات ثقيلة والمعروفة في إيران، قد خضعت للخصخصة قبل نحو عشر سنوات.
وقد تعثرت نشاطاتها ويطالب موظفوها بالحصول علی رواتبهم التي لم تدفع منذ ثمانية اشهر، حسب مطالبهم التي وضعت علی مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتظاهر عمال المجموعة الوطنية للصناعات الفولاذية في اهواز حيث يعمل نحو اربعة آلاف شخص، ايضا للحصول علی متأخرات رواتبهم والدفاع عن تقاعدهم في مواجهة ادارة جديدة.
“خيبة أمل”
تتحدث وسائل الاعلام باستمرار عن تجمعات لعمال يحتجون علی عدم تلقيهم اجورهم او تراجع قدراتهم الشرائية. وفي نهاية فبراير حاول شاب إيراني احراق نفسه في فرديس بالقرب من طهران عندما جاءت الشرطة لهدم محله المبني بلا ترخيص.
واثار فيديو الحادثة ضجة کبيرة علی الانترنت. وقد سبقت حوادث عدة في الاشهر الاخيرة عمله اليائس. وکانت عشرات المدن الإيرانية شهدت في فترة رأس السنة اضطرابات اودت بحياة 25 شخصا علی هامش تظاهرة لم يسمح بها ضد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسلطة.
واتخذت السلطات الإيرانية بعض الاجراءات لتهدئة الوضع. وقام البرلمان الذي ما زال يدرس الذي ما زال يدرس ميزانية السنة الجديدة التي تبدأ في 20 مارس، بتعديل خطط الحکومة لمساعدة البقات الاجتماعية الاکثر فقرا.
وتقضي صيغة جديدة للنص بزيادة الرواتب بنسب تصل الی 18 بالمئة للموظفين الذي يحصلون علی ادنی الاجور اعتبارا من رأس السنة الفارسية.
وحذر علي اصلاني العضو في مجالس العمل الاسلامية وهي شکل من اشکال النقابات الرسمية، في تصريحات نقلتها وکالة الانباء العمالية القريبة من الاوساط النقابية الرسمية، من ان “مجتمع العمال يشعر بخيبة امل”.
تراجع سعر العملة
قال اصلاني ان “الرقم الذي اعلن عن التضخم هو 9 بالمئة لکن ليس هذا ما يشعر به المجتمع”.
وبينما يضاعف حسن روحاني التصريحات المطمئنة عن وضع الاقتصاد، يغذي تراجع سعر الريال الإيراني الذي فقد نحو ربع قيمته في مواجهة الدولار خلال ستة اشهر، التضخم ويثير قلق السکان.
واشارت سيدة من سکان طهران الی ارتفاع سعر الارز المادة الغذائية الاساسية في إيران، بنسبة ستين بالمئة خلال اشهر.
وفي منتصف فبراير، اتخذ البنک المرکزي الإيراني اجراءات للحد من تدهور سعر العملة الوطنية. لکن ـاثيرها کان قصير الامد واستأنفت انخفاضها.
وقال برويز فتاح رئيس لجنة الامام الخميني للمساعدة هيئة الاغاثة الشعبية العامة، ان المساعدات الاجتماعية التي تقدم الی 11 مليون إيراني، اي حوالی 14 بالمئة من السکان، تمت زيادتها بشکل کبير (بنسبة 75 بالمئة لعائلة من خمسة افراد).
ويأتي هذا التوتر الاجتماعي بينما لم يشعر الإيرانيون بعد بآثار تعليق جزء من العقوبات الدولية المفروضة علی الجمهورية الاسلامية نتيجة ابرام الاتفاق النووي في 2015.
وکما يفترض ان يسمح رفع العقوبات بانعاش اقتصاد مخنوق. لکن في مواجهة التقدم الطفيف للاستثمارات الاجنبية في إيران، تتهم السلطات اوروبا والولايات المتحدة بعدم تنفيذ تعهداتها.
وما زال معدل البطالة مرتفعا جدا. وتفيد الارقام الرسمية الاخيرة انه يبلغ 11,9 بالمئة، ووصل الی 28,4 بالمئة للشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و24 عاما.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة