الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتلماذا يجب أن يسقط النظام الايراني؟

لماذا يجب أن يسقط النظام الايراني؟

0Shares

ضرورة إسقاط نظام الملالي كانت ومازالت مطلب الشعب الإيراني. لكن سياسات الغرب خاصة سياسة إدارة أوباما كانت قائمة على سياسة استرضاء النظام على أمل إعادة تأهيله وهذه السياسة منعت تحقيق هذا المطلب الشعبي الإيراني. ولكن الآن مع تغيير الإدارة الأمريكية لم يعد يصغي المجتمع الدولي كالسابق إلى تصريحات ومواقف النظام بل يولي أهمية وإنتباها لما يصدر عن قادة المقاومة الايرانية وخصوصا السيدة مريم رجوي.

هذا ما تناولته الكاتبة سلمى مجيد الخالدي في مقال تحت عنوان «لماذا يجب أن يسقط النظام الإيراني؟».

وهي تقول: لذلك فإن النظام الايراني صار يجد نفسه في موقف مختلف تماما قاعدته الاساسية هي ضرورة وأهمية إحداث التغيير الجذري في إيڕان والذي لايتم إلا بإسقاط النظام.

 

فيما يلي نص المقال:

 

سلمى مجيد الخالدي

 

خلال عهد الرئيس الامريکي السابق أوباما ومن قبله من الرٶساء الامريکيين، کان الجميع يتصرفون مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکأنه حالة ستبقى وتدوم على الرغم من محاولات ومساعي الدول الغربية من أجل ماکانوا يسمونه بإعادة تأهيل لهذا النظام لکنهم کانوا هم الاخر يتقبلون النظام کحالة لابد من قبولها والتعامل معها يومها کان العالم لايستمع ولايصغي کثيرا للمقاومة الايرانية ولمجاهدي خلق وتحذيرتهما المستمرة من هذا النظام ومن مخططاته، لکن وفي ظل عهد الرئيس ترامب، يبدو إنه قد حدثت الکثير من المتغيرات والتطورات التي لايمکن أن تحلو للنظام الايراني، وإنه ونحن في العام الاخير من عهد ترامب مع إن معظم الاراء ووجهات النظر والتوقعات تٶکد حتمية إعادة إنتخابه خصوصا وإنه قد نجح في تحقيق أوضاعا إقتصادية إيجابية للأمريکيين، ومن هنا فإن على النظام الايراني أن يستعد لأربعة أعوام قاسية أخرى في حال بقى هذا النظام لذلك الوقت.

 

في ظل عهد ترامب، تم إسدال الستار على مواضيع من قبيل کون النظام الايراني نظام أمر واقع ويجب القبول به وکذلك إن هذا النظام يمکن إعادة تأهيله ويمکن الثقة به، وصار عوضا عن ذلك هناك حديث أهمية التغيير السياسي في إيران وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو البديل القائم لهذا النظام، وإن المجتمع الدولي لم يعد يصغي کالسابق الى تصريحات ومواقف النظام الايراني بل يولي أهمية وإنتباها لما يصدر عن قادة المقاومة الايرانية وخصوصا السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وهو مابين بأن هناك عهدا جديدا من أهم ملامحه وسماته إنه عهد واقعي يجسد الحقيقة کما هي من دون رتوش، إذ هناك شعب إيراني رافض للنظام وهناك مقاومة إيرانية کبديل قائم للنظام وهناك شعوب وبلدان المنطقة الرافضة لتدخلات هذا النظام وهناك المجتمع الدولي المتوجس ريبة من محاولات هذا النظام من أجل الاستحواذ على الاسلحة النووية لفرض خياراته العدوانية الشريرة على الشعب الايراني والمنطقة والعالم. 

خيارات العقود السابقة بالنسبة للنظام الايراني وقبل عهد ترامب، کانت خيارات غير واقعية ومبنية على أساس من الکذب والخداع والتزوير کما صار يتوضح للمجتمع الدولي رويدا رويدا، خصوصا بعد أن قام هذا النظام بإستغلال الاتفاق النووي الذي أبرمه مع دول مجموعة 5+1، لتوسيع نفوذه وترسيخه في المنطقة وللمزيد من قمع الشعب الايراني ولتطوير صواريخه الباليستية، ولذلك فإن النظام الايراني صار يجد نفسه في موقف مختلف تماما قاعدته الاساسية هي ضرورة وأهمية إحداث التغيير الجذري في إيڕان والذي لايتم إلا بإسقاط النظام.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة