الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتمستقبل إيران في الانتفاضة و الثورة

مستقبل إيران في الانتفاضة و الثورة

0Shares

بقلم :  بشرى صادق رمضان

 

کل يوم هناك جديد في الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما تضاف إحتجاجات شعبية جديدة في قطاعات و مجالات أخرى وقد صار النظام في حيرة من أمره بخصوص مايجب أن يقوم به تجاه هذه الاحتجاجات قديمها و جديدها لأنه يعلم بأن إستخدامه القمع المفرط و بصورة مباشرة سوف يٶدي الى الانفجار الکبير ضده و يسقطه.

منذ دخول منظمة مجاهدي خلق على خط المواجهة المباشرة ضد النظام على أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، فإن النظام قد فقد توازنه و صار يتخبط في إجراءاته و تصرفاته ضد الشعب الرافض له، ذلك إن هذه الانتفاضة هي غير إنتفاضة 2009، فهي إنتفاضة لها قيادة رشيدة تعرف کيف و متى و ماذا تتصرف، وإن النظام يتخوف من ذلك کثيرا، خصوصا وإن المنظمة توجه ضربات للنظام داخليا و خارجيا، ولايمکن للنظام أبدا أن يسيطر على تحرکاتها و نشاطاتها.

الشعب الايراني صار معلوما عنده بأن مستقبله و مستقبل بلاده في الانتفاضة و الثورة ضد النظام، ولاسيما وإن منظمة مجاهدي خلق التي تقود الانتفاضة شعارها المرکزي هو إسقاط النظام، ولهذا فإن جذوة الانتفاضة متقدة و الامل بها يکبر يوما بعد يوم، وإن إتساع دائرتها وإنضمام المزيد و المزيد من الشرئح الشعبية لها، دليل إن الشعب الايراني قد حدد موقفه من النظام الايراني و صمم على إسقاطه.

هذا الاحتجاجات التي تتسع دائرتها و يزداد غضب و سخط الشعب على النظام، يتخوف النظام منها کثيرا مع إقتراب العد التنازلي لإقامة التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في باريس في الثلاثين من الشهر الحالي، والذي سيکون بمثابة أکبر تظاهرة و نشاط بمختلف الابعاد للمقاومة الايرانية و سوف يوجه ضربات قوية لهيکل النظام و يضاعف من معنويات و عزم الشعب الايراني للإستمرار في النضال حتى إسقاط النظام.

هذا التجمع الذي هو بمثابة الکابوس الاکبر للنظام لأنه کالبوصلة في تحديد طريق و مسار التعامل مع هذا النظام داخليا و إقليميا و دوليا، لأن الشعب الايراني وعلى الرغم من کل محاولات التعتيم و التغطية عليه، لکن الشعب الايراني يتابعه و يتفاعل معه ويرى فيه غده ولهذا فإن قيام النظام ومنذ الان بإتخاذ إحتياطات من أجل الوقوف بوجه أية آثار أو تداعيات محتملة من هذا التجمع عليه، يبين حقيقة الدور الذي بات هذا التجمع يلعبه بالنسبة للساحة الايرانية، بل وإن العديد من المراقبين يرون بأن التجمع القادم قد يکون حاسما و مصيريا من حيث تأثيره على النظام.

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة