الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربي"الدفاع المقدس".. لعبة "حزب الله" الإرهابي لتجنيد الأطفال

“الدفاع المقدس”.. لعبة “حزب الله” الإرهابي لتجنيد الأطفال

0Shares
لعبة ثلاثية الأبعاد أطلقها “حزب الله” الإرهابي تحت اسم “الدفاع المقدس”، لشحن المراهقين والشباب في لبنان بحب القتال.
يأتي ذلک تحت شعارات دينية مزعومة تتخذ من “الدفاع المقدس” عن المقامات الشيعية في سوريا، ستاراً لتبرير تدخله بهذا البلد.
لعبة تشکل في ظاهرها مجرد وسيلة ترفيه موجهة للشباب، ولا تختلف عن غيرها من الألعاب التي تعج بها المتاجر الإلکترونية، غير أن باطنها يعکس الجانب “الناعم” من الحرب التي تخوضها المليشيا بالتوازي مع عملياتها العسکرية وأنشطتها المشبوهة داخل لبنان وخارجه.
بعد استراتيجي
لعبة توثق المعارک التي شارک فيها “حزب الله” منذ 2013، في سوريا، وتبدأ بما يسميه بـ “معرکة الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق”، وتنتهي بمعارک الحدود اللبنانية السورية بمنطقة رأس بعلبک.
توثيق يبدو عاديا بالنسبة لمليشيات تقاتل في أکثر من جبهة، غير أن محللين يشيرون إلی أن اللعبة تتجاوز بعدها المباشر إلی آخر استراتيجي يشکل الجانب الموازي أو “الناعم” لمعارکه العسکرية علی الأرض.
حرب “ناعمة” تخوضها المليشيا في إطار المواجهة الدعائية والإعلانية التي يخوضها ضد أعدائه وخصومه، وفيها أيضا نوع من التبرير لانغماسها في الحرب بسوريا وتمددها نحو العراق واليمن.
رسالة طائفية لتجنيد الأطفال
اللعبة أصدرها منذ أسبوع موقع “العهد” الإخباري التابع لإيران، وحرص من خلالها “حزب الله”، علی أن تکون بتقنية ثلاثية الأبعاد، لتنفيذ برنامجه في الحرب الإعلامية، وتعبئة أکبر عدد ممکن من الأطفال والشباب.
واللافت هو أن المليشيا حرصت علی الترويج بکثافة للعبتها الجديدة، مستهدفة الأطفال، لإيصال رسالة مفادها أن الحرب في سوريا مجرد معرکة طائفية خاضتها دفاعا عن المواقع الدينية والأثرية المحسوبة علی الشيعة، في محاولة للحصول علی شرعية زائفة ترسم صورة واهمة لدی النشء.
وفي اللاوعي، تعمل اللعبة أيضا علی استهداف هذا الجزء الحساس من الذاکرة الإنسانية عموما، ومن إدراک الطفل بشکل خاص، باعتبار قابلية الأخير لتقبل الأشياء دون إخضاعها للتسلسل المنطقي أو للتحليل.
 
أرضية مؤهلة لتنفث فيها المليشيا رسالة طائفية مسمومة تروج لمواجهات إقليمية طويلة، تعمل علی ترسيخ حرب ناعمة مستدامة في المنطقة، تحت شعار “الحرب المقدسة”.
لعبة يتقاطع عندها السياسي بالديني والعسکري، فيصنع توليفة غامضة مشحونة برسائل مغلوطة، لشحن نفوس المراهقين بمفاهيم معکوسة، وتلقينهم معطيات خاطئة تصنع صورة علی المقاس لعمليات الميليشيا العسکرية في مختلف جبهات القتال التي تخوضها.
حرب نفسية تهدف أيضا لرفع معنويات مقاتلي المليشيا، وتستقطب والأطفال والمراهقين إلی القتال بذريعة “الجهاد المقدس”، معولا في ذلک علی التقنيات العالية المستخدمة باللعبة، وتقنية ثلاثية الأبعاد التي تجعل الصورة تحاکي الواقع، وتستقطب بالتالي الأطفال بشکل أکبر.
“شو” ترويجي للإرهاب
“شو” يروج للإرهاب من خلال يعتمد علی صورة وصوت ومؤثرات حماسية ترمي لترسيخ الرسائل العلنية والخفية التي يؤمن بها الحزب، ويسعی إلی نقلها إلی الأجيال الناشئة عبر الترويج لأفکاره ومعتقداته.
البطل الرئيسي للعبة، واسمه أحمد، ينتقل مرتديا ملابس عسکرية وحاملا سلاحه، من معرکة إلی أخری في سوريا، يطلق النيران ويرمي القنابل علی خصومه افتراضي.
وفي المرحلة الأولی للعبة، يظهر أحمد في مقام السيدة زينب في دمشق، وتمنح هذه المرحلة اللاعبين إمکانية التجول في باحته والتفاعل الافتراضي معه.
وفي “مرحلة الدفاع عن المقام” کما تسميها المليشيا، ينبغي علی اللاعب منع وصول الجماعات المسلحة إليه.
أما المرحلة الثالثة، فتسمی بـ”الحَجّيرة”، وهي معرکة إزالة خطر مدافع الهاون عن المقام، وتطهير مقر قيادة تنظيم “داعش” الإرهابي بالمنطقة، قبل بسط السيطرة الکاملة عليها.
نقلا عن العين الإخبارية
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة