الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحكومة الملالي البائسة

حكومة الملالي البائسة

0Shares

بقلم:سلمان المسعودي

 

إن الأحداث الجارية الآن ،في كل من إيران و العراق هي أحداث غير مسبوقة، منذ تولي زمر الملالي للحكم في طهران .

 

لقد أحدثت هذه التحركات، والاحتجاجات الشعبية الواسعة، هزات متتابعةوعنيفة ،طالت كل رموز ولاية الفقيه ، وهي هزات تسبق عادة الزلزال الكبير ،والذي حتما سينهي هذه المافياوية الدينية البائسة .

 

إن تحركات الشعوب الإيرانية والعربية ،في عموم المنطقة، ماهي إلا شهادة وفاة أخرى، تؤكد حقيقة موت وإفلاس نظام الكهنوت البائس ،والذي لم يبق له سوى الدفن النهائي .

 

لقد كان الاهتمام العالمي بالأحداث الجارية في إيران، ينبع من كونها هذه المرة أكثر شمولية وعمقا، ولايمكن لأي محلل سياسي في العالم، أن يقفز على حقيقة الأزمة العميقة والمستفحلة، التي ضربت أركان نظام الحكم في طهران .

 

إن الحقيقة المؤلمة والتي يجب أن تذكر، أنه ليس هناك نظام سياسي في العالم، يمكن أن يقدم خدمات قذرة ووصفات مجانية، للموت والدمار والفقر مثل النظام الإيراني الحالي، لقد هدد وما زال، كيانات ومنظمات دولية مختلفة، ومارس معها كل أشكال البلطجة المافياوية والابتزاز السياسي الرخيص، ولقد أوصل هذا السلوك البائس النظام الى عزلة دولية، وحصار اقتصادي مدمر وتراجعا، في كل مؤشرات التنمية والحريات العامة .

 

لذلك كانت التصريحات الأخيرة، التي أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ، والتي أكدت فيها، أن " سياسة الولايات المتحدة هي الضغط على ايران، لتتصرف كدولة طبيعية "  وهو ما يعني مزيدا من العزلة، وتآكلا جديدا في شرعية النظام، كنتيحة طبيعية، يصل إليها كل نظام قمعي استبدادي في التاريخ .

  في هذا السياق،أتت قمة مجلس التعاون الخليجي، في ظل أجواء تصالحية لرأب الصدع الذي أصاب دوله، في ظل مابات يعرف بالأزمة الخليجية. وهو مايمثل صفعة جديدة لحكومة الملالي ،والتي عولت كثيرا على الاستثمار في هذه الأزمة،

 وقد كان البيان الختامي للقمة 40 لمجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد في الرياض في  10 ديسمبر / كانون الأول 2019 ،قد أشار بأن  "النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية، ودعم الإرهاب، ما يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام وتأمين نفسها ".

وأكد على أهمية "التعامل بجدية مع برنامج إيران النووي لتطوير الصواريخ البالستية"، مشددا على "أهمية تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية والملاحة البحرية في المنطقة".

من جانبه أتى تشديد الاتحاد الأوروبي، على ضرورة معاقبة رموز النظام، والذي عرف بسجله المخزي في انتهاكات حقوق الإنسان .

 

وهو ما يدعم الجهود الدولية الرامية، لممارسة المزيد من الضغوط، على النظام الإيراني .

لقد أدرك العالم الحر، وكل المنظمات والهيئات الدولية المعنية، مبكرا طبيعة العقلية المتكلسة التي تدار بها ايران، لذلك فالتغيير المستقبلي _ كحتمية تاريخية مستحقة _ قادم قطعا فالأجيال الإيرانية الجديدة أدركت جيدا حقيقة هذا النظام وحان الوقت لتقتلعه من جذوره وتلقي به في مزبلة التاريخ .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة