مقدمة
تواصلت الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان خلال شهر حزيران/ يونيو من قبل الحكومة الإيرانية.
ومن الحالات الرئيسية لانتهاك حقوق الإنسان يمكن الإشارة إلى حكم الإعدام بحق 15سجينا بينهم مراهق 19عاما وفي سجون كوهردشت وشيروان وتبريز وساري وقم. كما يمكن ذكر 14حالة للقتل الاعتباطي وإصدار أحكام الجلد بحق 20شخصا فضلا عن الاعتقالات الواسعة اجتماعيا وسياسيا بل انتهاك حقوق الأقليات كباقي حالات انتهاك حقوق الإنسان.
وتم تنفيذ الحكم الجائر لإعدام محمد ثلاث باباجاني يوم 18حزيران/ يونيو بتهمة القتل في سجن رجاييشهر بمدينة كرج. ورفض عناصر المخابرات حتى تسليم جثمانه لأفراد عائلته وووري جثمانه الثرى دون حضور عائلته في مقبرة دارالسلام بمدينة بروجرد. واعتقل محمد ثلاث يوم 20شباط/ فبراير 2018 في منطقة باسداران حيث اتهم بقتل ثلاثة من عناصر الشرطة بدهسهم بالباص وحكم عليه بالقصاص ثلاث مرات. ورفض «ثلاث» خلال 3محاكم عقدت له جميع التهم الموجهة له معلنا أنه أرغم على الاعتراف قسوة تحت وطأة التعذيب. كما لم يكن يمكن له الوصول إلى محاميه الشخصي خلال فترة التحقيقات والمحاكمة كما ضربت السلطات القضائية ما رفعه محاميه المنتدب من مطالب مرارا وتكرارا من أجل تقديم أدلة تدل على تبرئة هذا السجين عرض الحائط.
وأدانت العفو الدولية في بيان نشرته يوم الإثنين 18حزيران/ يونيو إعدام محمد ثلاث معتبرة إياه انتهاكا صارخا للعدالة ومخالفا للضمير الإنساني.
وجاء في جانب من بيان العفو الدولية «تم تنفيذ هذا الإعدام رغم مخاوف بالغة وجادة بشأن العملية القضائية غير العادلة. ولدى المسؤولين الإيرانيين خلفية مروعة ومفضوحة بشأن استخدام عقوبة الإعدام. ويعتبر هذا الإعدام انتهاكا سافرا للعدالة ويخالف الضمير الإنساني، وتتجاهل السلطات الاحتجاجات العامة واسعة النطاق مرتكبة إجراء وقحا ومروعا لا يعني تنفيذ العدالة وإنما هو انتقام».
الإعدام
في شهر حزيران/ يونيو وطبقا لإحصاء مراقبة حقوق الإنسان، تم تسجيل 15حالة للإعدام من قبل الحكومة الإيرانية حيث لم تعلن عنها وسائل الإعلام الحكومية ما عدا حالتين.
وفي يوم 18حزيران/ يونيو وبعد يومين من شهر رمضان تم إعدام 6سجناء محكوم عليهم بالإعدام من قبل الحكومة الإيرانية في سجن كرج بشكل جماعي.
وتم إعدام أبوالفضل جزانيشراهي شنقا يوم الأربعاء 27حزيران/ يونيو في السجن المركزي بمدينة قم حيث كان قد حوكم عليه بالإعدام عندما كان مراهقا في 14من عمره. وأثار إعدام هذا الشاب 19عاما ردود أفعال دولية واسعة. وفي بيان صادر عنها إذ أدانت العفو الدولية يوم 29حزيران/ يونيو هذا الإعدام طالبت السلطات القضائية الإيرانية بالإصلاح الفوري لقانون العقوبات الإسلامية وإلغاء عقوبة الإعدام بشكل تام لجميع من كانوا تحت 18عاما عند ارتكاب الجريمة.
وفي شهر حزيران/ يونيو تم تنفيذ حكم الإعدام بحق رامين حسينبناهي من السجناء السياسيين الأكراد كذلك. وأصدرت العفو الدوية بيانا اعتبرت فيه حكم الإعدام لرامين حسين بناهي مخالفا للقوانين الدولية مطالبة بإلغاء القرار. كما أخرجت عناصر المخابرات يوم الثلاثاء 19حزيران/ يونيو والد رامين وهو في 85 من عمره من منزله للقاء بنجله كذبا ومن ثم مارسوا الضغوط والتهديدات عليه لإجراء مقابلة ضد نجله. ولكن وبعد ذلك رفض أفراد عائلة حسينبناهي إجراء أي مقابلة ضد رامين مؤكدين على أنهم لا يعترفون بأية واحدة من هذه المقابلات.
أسماء ومواصفات المعدومين في شهر حزيران/ يونيو
أسماء ومواصفات المعدومين في شهر حزيران/ يونيو
عمليات القتل الاعتباطية
خلال شهر حزيران/ يونيو قامت الحكومة الإيرانية بتنفيذ 9حالات للقتل الاعتباطي معظمها تعود إلى قتل العتالين من خلال الرمي المباشر.
ويتعرض في إيران العتالون وأصحاب المحلات والبسطيات وهم معيلون لعوائلهم غالبا ما للقتل من قبل حراس الحدود. وبحسب عضو في اللجنة الاجتماعية في مجلس شورى الإيراني، يعيش 150ألفا من العتالين في البلاد في حالة من الفقر المطلق. ورغم ذلك تقيدهم الحكومة الإيرانية وتمنعهم من العمل من خلال إغلاق الحدود.
الموت في الحبس
خلال شهر حزيران/ يونيو قضى 8سجناء محتجزين في سجون بابل وسراوان والأهواز وخوي نحبهم. ومن بين تلك الحالات كانت حالتان نتيجة التعذيب وأربع حالات نتيجة عدم الاهتمام والعناية الطبيين وحالتان نتيجة الإقدام على الانتحار تحت وطأة الضغوط الممارسة في السجن.
قرارات وعقوبات جائرة
تم إصدار 20حالة للقرار اللاإنساني للرجم في شهر حزيران/ يونيو.
وفي 13حزيران/ يونيو أصدرت محكمة سقز قرار الجلد بالسوط بواقع 50جلدة في حق امرأة تدعى «جيني آخر خوب» بتهمة دعمها لاستقلال كردستان أمام المرأى العام فضلا عن دفع 400ألف تومان.
حالات إلقاء القبض والاعتقالات
وسجلت مراقبة حقوق الإنسان أكثر من 1385حالة اعتقال في شهر حزيران/ يونيو حيث تشمل الاعتقالات اعتقال العمال والناشطين المدنيين والثقافيين والعتالين وأصحاب المحلات والبسطيات والمعلمين وسائقي الشاحنات وباقي الشرائح.
حالات إلقاء القبض والاعتقالات
92بالمائة اعتقالات اجتماعية
7بالمائة اعتقالات سياسية
1بالمائة اعتقالات قومية ودينية وإثنية
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإحصاء هو جانب صغير من سلسلة الاعتقالات التي قامت بها الحكومة الإيرانية حيث تمكنا من الاطلاع عليه.
وعلى سبيل المثال اعتقل يوم 17حزيران/ يونيو أكثر من 6من المحتجين في مدينة إيرانشهر خلال تجمعهم احتجاجا على الاعتداء على 41من الفتيات في إيرانشهر.
ظروف السجن
خلال شهر حزيران/ يونيو تواصلت الضغوطات والتعذيبات الجسدية والنفسية في حق السجناء خاصة السجناء السياسيين في السجون الإيرانية. وخاض 17سجينا الإضراب عن الطعام نتيجة هذه الضغوطات خلال هذا الشهر. كما يتعرض عدد من السجناء لتدهور الحالة الجسدية والصحية نتيجة عدم تلقي العنايات الطبية المناسبة، ويمكن الإشارة إلى آرش صادقي وسهيل عربي وأرجنك داودي وزينب جلاليان من بين هؤلاء السجناء.
قمع الأقليات
وتعرضت الأقليات القومية والدينية خلال شهر حزيران/ يونيو للضغوطات من قبل الحكومة وانتهكت حقوقهم.
واعتقل 7أشخاص بينهم 3 من الناشطين البلوش و3 من رجال الدين من أهل السنة ومواطن بهائي خلال حزيران/ يونيو. كما صدرت أحكام ثقيلة بحق 15من الدراويش و4من المسيحيين في شهر حزيران/ يونيو.
انتهاكات أخرى للحقوق الأساسية
شهد شهر حزيران/ يونيو تقارير قاضية بالاعتداء على 41فتاة شابة في إيرانشهر كجانب من انتهاكات حقوق الإنسان. وأعلن يوم الجمعة 15حزيران/ يونيو مولوي طيب ملازهي، خطيب صلاة الجمعة لأهل السنة في إيرانشهر في خطبة صلاة عيد الفطر عن خبر الاعتداء العام على 41فتاة من أهالي إيرانشهر.
