الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتغلغل إيران في إفريقيا.. مليارات وأسلحة ويورانيوم خام

تغلغل إيران في إفريقيا.. مليارات وأسلحة ويورانيوم خام

0Shares

بقلم: حشمت علوي
 
لم يمنع الترکيز القوي علی سوريا إيران من زيادة سعيها إلی توسيع تأثيرها في القارة الإفريقية.
في هذه القارة، تنفق إيران المليارات في شکل خدمات اجتماعية مجانية عبر شبکة واسعة من المستشفيات ودور رعاية الأيتام، زيادة علی إدارة أکثر من 100 مدرسة دينية وندوات ومؤتمرات، إلی جانب الرشی والعطايا التي تقدم تحت مسمی “مساعدات مالية” للحکومات.
وتتضمن لائحة أهداف إيران في سياستها الخارجية الموجهة لإفريقيا تصدير إيديولوجيتها للمجتمع المسلم الممتد في القارة، فسح المجال لتنفيذ عمليات إرهابية، إرسال الأسلحة للشرق الأوسط، النفاذ إلی اليورانيوم الخام، تجاوز العقوبات الدولية وشراء الأسلحة ومستلزمات البرنامج النووي.
ويتعين علی المجتمع الدولي اتخاذ قرار حازم لإنهاء هذه السياسة لاسيما أن ملايين کثيرة يعيشون تحت خط الفقر في إفريقيا.
وقص وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنفسه شريط افتتاح مستشفی جديد في کامبالا، عاصمة أوغندا في نوفمبر الماضي، تم إنشاء جميع مکوناته ومستلزماته بالمال الإيراني.
ليس خدمات طبية فقط
بالتزامن مع ذلک، حظيت هراري عاصمة زمبابوي أيضاً بمصحة إيرانية فائقة الشهرة في البلاد. ويشرف الهلال الأحمر الإيراني علی مصحات فيما لا يقل عن 12 دولة.
ولا تقتصر ما تسمی مبادرة إفريقيا التي أطلقتها طهران علی الخدمات الطبية، رغم أن الأخيرة تعد الواجهة المثلی.
وتعد إفريقيا 1.2 مليار شخص، نصفهم يدينون بالإسلام وأغلبهم في شمال إفريقيا من مصر حتی موريتانيا وجميع هذه الدول خبرت وما زالت أساليب إيران في مجال تصدير الثورة وأنشطتها والتدخل في شؤونها.
الجامعة “الذراع”
ويعيش في إفريقيا جنوب الصحراء عشرات الملايين من الناس الذين هم بحاجة ماسة لأي خدمات أساسية بما فيها التعليم. وتلعب جامعة المصطفی دور الذراع التعليمي لإيران تحت شعارات تدريب الأئمة وغيرها من الأنشطة الفکرية والدينية.
ولهذه الجامعة، التي تتخذ من قم مقراً رئيساً وتدار بإشراف مباشر من المرشد علي خامنئي، فروع في ما لا يقل عن 60 دولة عبر مختلف قارات العالم تتولی عبرها تعليم ما لا يقل عن 40 ألف إمام، کما أن نحو 45 ألف طالب تخرجوا في هذه الجامعة في السنوات العشر الأخيرة من داخل فروعها في إيران وخارجها.
أما الفروع الرئيسة للجامعة فتقع في 17 دولة إفريقية، تدعمها فروع ثانوية في 30 دولة توفر مجتمعة 100 مؤسسة تعليمية بين مدارس ومراکز إسلامية. ويخضع حالياً 6 آلاف رجل دين إفريقي لدروس ودورات تدريب في فروع جامعة المصطفی داخل إيران وخارجها.
منصة صواريخ
لکن دور إفريقيا لا يقتصر علی الجوانب “الخيرية والتعليمية” بل إن دورها الأهم لدی إيران يکمن في اتخاذها منصة لإرسال الصواريخ والأسلحة إلی المنظمات المقاتلة. وجدير بالتذکير أنّ المقاتلات الإسرائيلية دمرت مصنعا مهما مرتبطا بإيران في السودان في أکتوبر 2012.
کما أن جيبوتي الواقعة غرب اليمن والمملکة العربية السعودية، کانت أحد حلفاء طهران التي أنفقت عشرات الملايين من الدولارات علی إنشاء برلمانها ومرکز تجاري هناک مقابل الحصول علی موانئها.
وبفضل موقع جيبوتي المثالي، نجحت إيران في ضمان الطريق المثلی لإيصال الأسلحة للحوثيين بحکم قربها من باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
طريق سلاح
کما أن إيران استخدمت نفس الطريق لإيصال الأسلحة إلی غزة. ومؤخراً، اختارت جيبوتي قطع صلاتها بإيران وأقفلت قواعدها والتزمت بالحلف العربي.
ولطالما ضبطت حکومات إفريقية، وأبرزها النيجيرية، شحنات أسلحة وذخيرة إيرانية کانت في طريقها لعناصر فلسطينية وإفريقية. کما أنها کثيرا ما أعلنت عن الکشف عن خلايا مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
کما تستخدم إيران ذراعها اللبنانية المتمثلة في حزب الله، الذي يحظی بنفوذ في أوساط الجاليات الشيعية اللبنانية المهاجرة في إفريقيا وأميرکا اللاتينية.
تبييض الأموال
وکثيراً ما کشفت حکومات إفريقية وأميرکية عن خلايا تابعة لحزب الله تتولی تبييض الأموال وتعمل في تجارة التهريب والسلاح والمخدرات.
وکان لاستغلال إفريقيا دور بارز في الأشواط التي قطعتها طهران في برنامجها النووي الخطير، حيث تدين بذلک لشحنات اليورانيوم المستخرج من مناجم ناميبيا ومالاوي وخاصة النيجر التي حظيت بزيارة أولی قام بها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وتبعتها أخری قام بها العام الماضي جواد ظريف.
وکشفت إطاحة الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي حجم ارتباطه المالي بإيران التي باتت تواجه صعوبات هناک بعد خروجه من الحکم.
التصويت لجانب إيران
وشددت جولة وزير الخارجية جواد ظريف الأخيرة في القارة بوضوح علی ضرورة حشد الأصوات الإفريقية داخل الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها.
کما کشفت الإطاحة بشبکتي باباک زنجاني ورضا ضراب أهمية غانا کمصدر مهم للذهب بالنسبة إلی إيران بعد فضيحة تبييض الأموال بين عامين 2011 و2013.
کما امتدت شبکة علاقات إيران داخل جنوب إفريقيا باستغلال عقد إيرانسل وعقد الاتصالات الذي شمل شرکة أم تي إن الجنوب إفريقية ومؤسسات مرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية.
وکثيرا ما صوّتت جنوب إفريقيا إلی جانب إيران في معارکها داخل الأمم المتحدة وعدة دوائر وأوساط دولية.

 


نقلا عن العربيه نت

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة