الجمعة, أبريل 26, 2024

الاسوء بإنتظار ايران

0Shares


بقلم:مثنی الجادرجي            

 
بعد کل الذي جناه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية علی بلدان المنطقة و العراق خصوصا، وماإرتکبه من جرائم و تجاوزات و إنتهاکات بحق بلدان المنطقة التي تخضع لنفوذه، فإن هذا النظام يمر اليوم بفترة حرجة و صعبة جدا حيث يقف فيها في مواجهة الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بالسياسات المشبوهة للنظام و التي تستوجب عليه أن يدفع ثمنها.
إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي کانت واحدة من أسباب إندلاعها تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة و العبث بها و صرف أموال و ثروات الشعب الايراني من أجل إستمرار و توسيع تلک التدخلات، ولاغرو من إن هذ النظام الذي سعی من وراء مشروعه الخبيث المشبوه بدق اسفين الاختلاف و الصراع و المواجهة بين مکونات شعوب المنطقة، قد إفتضح أمره و صارت المنطقة کلها تدري جيدا بما يخبئ هذا النظام من نوايا عدوانية ضد شعوب و دول المنطقة، وهو عندما وصل الی درجة المواجهة مع الرفض الشعبي في هذه الدول، فجدير بنا القول بأن الشعب الايراني و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، کانا قد أعلنا موقفهما الرافضين لهذه التدخلات و بصورة قاطعة منذ البداية، وقد تم تجديد هذا الموقف و بشکل حازم خلال الانتفاضة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يسعی للإيحاء بأن أوضاعه علی مايرام و إن کل شئ تحت السيطرة، لکننا إذا ماتأملنا في الاوضاع في إيران نجد خلاف ذلک تماما، ففي الوقت الذي لايزال فيه هذا النظام يعاني من آثار و تداعيات إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، فإن مناسبة الاربعاء الاحمر الوطنية الايرانين قد شهدت إحتجاجات شعبية واسعة عند الاحتفال بها حيث شهدت تمزيق صور مؤسس النظام خميني و خليفته خامنئي، في وقت کانت القوی الامنية الايرانية بحالة التأهب القصوی.
وزير الداخلية اايرانية يحذر من تجددد إندلاع الانتفاضة، ويعقبه القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، بنفس السياق، يمکن إعتباره مؤشر بالغ الخطورة في مسار أوضاع النظام و کونه يواجه وضعا صعبا جدا يختلف کثيرا عن الاوضاع التي واجهها خلال الاعوام السابقة، ذلک إن الشعب الايراني الذي إلتحم مع المعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة في المقاومة الايرانية، لم يعد يرضی بأقل من إسقاط هذا النظام الدي تسبب في خلق أسوء أنواع الاوضاع السيئة و المزرية له، وإن الذي ينتظر هذا النظام و بنظر کافة المراقبين و المحللين السياسيين ليس هو السئ وانما الاسوء وإن الايام ستثبت ذلک.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة