الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانآوايي مجرم ضد الانسانية

آوايي مجرم ضد الانسانية

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

   
ليس من الممکن أبدا نسيان و تجاهل مجزرة صيف 1988، التي إرتکبها نظام الملالي و ذهب ضحيتها أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، خصوصا وإن الجريمة کانت من البشاعة بحيث إعتبرتها منظمة العفو الدولية في حينها جريمة ضد الانسانية، ولئن نجح نظام الملالي لأسباب مختلفة في التعتيم و التغطية علی هذه الجريمة ولکن و لبشاعة و فظاعة الجريمة من جانب و بسبب الجهود و النشاطات الدؤوبة المتواصلة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة المقاومة الايرانية، فقد صار العالم کله ولاسيما الاوساط الحقوقية الدولية علی إطلاع کامل بمجريات و تفاصيل هذه الجريمة الوحشية.
من المثير جدا للسخرية و بعد مرور أکثر من 28، عاما علی تلک المجزرة الدامية، بأن يتم دعوة أحد الجزارين الذين شارکوا في إرتکاب هذه الجريمة اللاإنسانية وهو علي رضا آوايي وزير عدل النظام لحضور الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الفترة من الـ26 من فبراير/شباط حتی الـ23 من مارس/آذار في جنيف، وقد کان هذا الرجل عند إرتکاب تلک المجزرة يحمل صفة مدعي عام في لجنة الموت في سجن يونسکو دزفول، وهو مسؤول عن إعدام مجموعات کبيرة من السجناء. وإن مطالبة المقاومة الايرانية الحکومة السويسرية بتسليم هذا المجرم إلی المحکمة الجنائية الدولية، خلال زيارته إلی جنيف، الثلاثاء المقبل، لکونه أحد مجرمي الحرب المتورطين بالمجزرة الکبری التي وقعت عام 1988، فإن هذه المطالبة قانونية و مشروعة لأن هذا الرجل هو مجرم حرب ملطخة يداه بجريمة ضد الانسانية.
مجزرة صيف 1988، التي هزت الضمير العالمي لتجاوزها کل الحدود و المقاييس و تعتبر جريمة القرن بحق السجناء السياسيين، من المفروض علی المجتمع الدولي عموما و الحکومة السويسرية خصوصا أن يضطلعوا بدورهم بهذا الصدد في مطاردة الجناة الذين شارکوا في إرتکاب هذه الجريمة ليتم محاسبتهم و معاقبتهم علی إجرامهم، ولايجب أن يترک المجرم آوايي سدی و يجب إعتقاله و إحالته للمحکمة الجنائية الدولية خصوصا وإن الادلة الکافية متوفرة من أجل ذلک.
توجيه دعوة لهذا الجزار في الاساس لحضور إجتماعات مجلس حقوق الانسان، هو خطأ شنيع لايغتفر ذلک إن نظام الملالي هو نظام لايؤمن أبدا بمبادئ حقوق الانسان و يتنکر لها جملة و تفصيلا، ويجب أن لاننسی أبدا أن هذا النظام يتصرف و کأن معظم قرارات الادانة الدولية التي صدرت ضده لاتعنيه ولايکترث لها وإن إعتقال هذا المجرم الجزار قد يکون إجراءا عمليا رادعا علی طريق إحقاق الحق لضحايا مجزرة صيف 1988.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة