الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتکتاب"الجريمة الکبرى" بمثابة سيف جديد سوف يتم غرزه في قلب النظام الإيراني

کتاب”الجريمة الکبرى” بمثابة سيف جديد سوف يتم غرزه في قلب النظام الإيراني

0Shares

ظن النظام الإيراني بأن الامکانيات الهائلة التي بين يديه کفيلة بأن تجعله يقضي على منظمة مجاهدي خلق  MEK سياسيا وفکريا وإنها"أي المنظمة"لايمکنها أن تصمد أمام حملة النظام الفکرية ـ السياسية ـ الامنية وتتلاشى! هکذا کان ظن وإعتقاد هذا النظام الديکتاتوري وهو ماتفکر وتٶمن به کل الانظمة الديکتاتورية وتعتقد بأن المال والقوة والبطش کفيل بالقضاء على خصومها وأعدائها قضاءا مبرما، ولکن لايبدو إن ظن وإعتقاد هذا النظام کان في محله ولاسيما إذا ماراجعنا 40 عاما من الصراع الضاري بينه وبين المنظمة.

 

هذا النظام الذي أطلق حملة مجنونة غريبة وفريدة من نوعها ضد مجاهدي خلق PMOI من حيث کونها قد کانت على کل الاصعدة، وزعم بأن المنظمة إرهابية والکثير من الاکاذيب والمزاعم الاخرى الواهية التي ظن بأن الشعب الايراني والعالم سيصدق به، لکن الذي حدث لم يکن في حسبان النظام إطلاقا، إذ إضافة الى أن الشعب الايراني لم يصدق کل تلك التخرصات، فإن المنظمة ومع الاخذ بنظر الاعتبار إمکانياتها المتواضعة جدا، لکنها ولإيمانها العميق بمبادئها وبقضية الشعب الايراني، فإنها إستطاعت أن ترد الصاع صاعين للنظام.

 

الجبهات السياسية والفکرية التي فتحتها منظمة مجاهدي خلق MEK ضد النظام الإيراني أصابته بالرعب وجعلته يتخبط في مواقفه وتصريحاته، وإن فتح جبهة إنتهاکات حقوق الانسان في إيڕان على يد النظام، قد فضحت النظام وجعلته مکروها أمام العالم ولاسيما بعد أن تلقى 55 إدانة دولية في مجال حقوق الانسان، کما إن کشف مساعيه السرية من أجل الحصول على الاسلحة الذرية في عام 2002 وماتلاه الى جانب فضح تدخلات النظام في بلدان المنطقة وکشف مخططاته السوداء بهذا الصدد بالاضافة الى کشف شبکاته الارهابية في الخارج ولاسيما سفاراته التي هي مراکز لقيادة العمليات الارهابية ناهيك عن کشف وزيف مزاعم الاعتدال والاصلاح وإستحالة تحقيق أي تغيير إيجابي من داخل النظام، کل هذا وغيره، قد عرى النظام تماما أمام العالم وجعله يبدو على حقيقته البشعة وأثبت في نفس الوقت قدرات وإمکانيات منظمة مجاهدي خلق PMOI الخلاقة في إدارة عملية المواجهة والصراع ضد النظام الإيراني.

في وقت يواجه فيه نظام الملالي أوضاعا داخلية غير عادية حيث تتزايد فيه الاحتجاجات الشعبية وتتصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة حتى صارت هذه الاحتجاجات والنشاطات بمثابة ظاهرة تفرض نفسها على الواقع رغم أنف النظام، وفي وقت يواجه فيه النظام أوضاعا دولية حساسة وخطيرة ويعيش عزلة دولية قاتلة، فقد قامت مجاهدي خلق PMOI  بتوجيه ضربة سياسية ـ فکرية جديدة إليه من خلال إصدار کتاب"الجريمة الکبرى"، الذي يقوم بتوثيق مجزرة عام 1988 ضد 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق ويکشف عن تفاصيل دقيقة عن تلك الجريمة النکراء، وقد کانت قوة هذه الضربة مضاعفة عندما قامت السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية  NCRI بإختيار البرلمان الاوربي في ستراسبورغ کمنصة من أجل إعلانه للعالم، ومن دون شك فإن هذا الکتاب الذي تناقلت معلوماته وسائل الاعلام ووکالات الانباء الدولية بإهتمام سوف يکون بمثابة سيف جديد سوف يتم غرزه في قلب هذا النظام، لأنه وفي نهاية المطاف سوف يمهد الطريق لمحاکمة المجرمين القتلة في طهران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة