وضعت مجموعة من المواطنين ومحبي الشاعر الايراني المعروف الراحل شاملو في الذكرى السنوية لرحيله يوم الثلاثاء 24 يوليو في مقبر|ة «امام زاده طاهر» بمدينة كرج، أكاليل زهور على قبره.
الشباب المشاركون في هذا الحفل دخلوا في مواجهة مع عناصر القمع وبلطجيي النظام الذين أرادوا تفريقهم.
أعظم شاعر إيراني معاصر
24 يوليو هو ، ذكرى خفوت شمعة حياة شعلة الشعر والأدب الإيراني المعاصر، أحمد شاملو (أ. بامداد). كان «شاعر الشعراء» من ندرة الفنانين الذي نشط فيه روح الشعر المتعذر الوصول والهارب الشارد وأدرك روح الحياة؛ وبالتالي «لم يكن يخاف قط من الموت والأيدي الأكثر ضعفاً من الابتذال»؛ رغم ذلك فإنه وضع رأسه في فراش الموت الرمادي في أرض «كان أجر حفاري القبور أكثر من أجر حرية الإنسان».
لو كانت في إيران حكومة ديمقراطية وشعبية في السلطة، لكان بالتأكيد يلاقي موضع تقدير كأبطال وطنيين، وكان جديرًا أن يكون نصبه مزيناً للمتاحف والمكتبات والجامعات والمنتديات الأدبية ورابطات الشعر الليلية. ولكن ماذا يمكن فعله عندما تم «تجميد الصخور وفتح قلادة الكلاب» ، حراس الظلام، قتلة الشعر وخاطفو الشعور والحرية والثقافة، منعوا هذه المرة ، حتى من تجمع صغير وحر ، على قبره في «امام زاده طاهر» ونغصوا علي المجتمعين الحفل التأبيني باقتحامهم وتفريق المدعوين وخلق مناخ من الترهيب.
الآن ، بقينا نحن نسعى بحثاً عن الحرية ، هنا في الشتات كمنفيين في الغربة، فيما توقف قلب شاملو الحساس النابض هناك ، نائم على قطعة من التربة التي تعرضت لهجوم متكرر من قبل بلطجيي الرجعية. وها نحن أصحاب القلوب المكلومة مع شاهد قبر مكسور مرارا وتكرارا ومحروم من زيارة عشاقه ومحبي قصائده الخالدة.
ذات الصلة:
أحمد شاملو
