عقب شكوى رفعها إيرانيون ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان على القاضي المجرم غلام رضا منصوري الذي فتح ملفه للفساد المالي في قضاء الملالي خلال الصراع على السلطة بين زمر النظام الداخلية وهو الآن في رومانيا، حاولت قوات الحرس لإرسال طائرة خاصة إلى بوخارست عبر صوفيا (عاصمة بلغاريا) لإعادة هذا الجلاد إلى إيران لمنع الكشف عن جرائم النظام على المستوى الدولي كما يعتزم النظام استخدام قضية غلام رضا منصوري لأهداف رئيس السلطة القضائية للنظام إبراهيم رئيسي.
وأصدرت لجنة مكافحة الإرهاب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بياناً يوم الخميس 18 يونيو بهذا الصدد وقالت:
من المقرر أن تصل طائرة لنظام الملالي تابعة لشركة "قشم إيرلاينز"، التي يديرها حسن قاسمي (نائب المدير السابق لشركة إيران إير)، الخميس مساء (18 يونيو)، إلى صوفيا وتعود إلى طهران في الليلة نفسها.
وسيشارك إسحاق علي زاده، ممثل الإنتربول في النظام، في استلام السجناء. والغرض من رحلة الليلة هو استلام غلام رضا منصوري وسجينين عاديين إلى طهران وإعادتهم لقضاء عقوباتهم في إيران.
لكن عمليا، بعد الشكاوى والإجراءات السياسية والدولية في أوروبا والولايات المتحدة، لم يسمح مكتب المدعي العام الروماني بعد لغلامرضا منصوري بمغادرة رومانيا والذهاب إلى بلغاريا.
وقال محمد جواد رسولي محلاتي، سفير النظام في بلغاريا، الذي رتب كل شيء، إنه تم اتخاذ جميع الترتيبات لتوجيه منصوري إلى الطائرة بعد وصوله إلى صوفيا.
وكان سفير النظام في رومانيا أبوطالبي قد أبلغ في وقت سابق أن غلام رضا منصوري زار السفارة وأراد العودة إلى إيران.
أبلغ كل من محلاتي وأبوطالبي كل على حدة لطهران أنه كان هناك تحد جديد لوزارة الخارجية بسبب "التخريب". تشكو سفارات النظام من عدم تعاون بعض مسؤولي النظام في هذا الصدد. وقالت وزارة الخارجية في النظام «كل شيء كان على ما يرام وبعيدا عن أعين الصحافة.
تم إطلاق الرحلة بصعوبة كبيرة وبالتنسيق مع الحكومة البلغارية والجهات المحلية. تم حل مشاكل العقوبات والتزود بالوقود. ولكن مع قدوم الصحافة والمقابلات، فسد كل شيء، والآن يتابع المدعون في بلغاريا ورومانيا وألمانيا الأمر.
إنهم يريدون إقناعه بالمال أو أي شيء آخر على التحدث ضد الجمهورية الإسلامية» (الوثيقة متاحة ويمكن تقديمها إلى المحكمة).
أعلنت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء 16 يونيو / حزيران أن قوات الحرس تحاول إعادة غلام رضا منصوري، وهو أحد الملالي المجرمين، إلى طهران يوم الأربعاء بإرسال طائرة خاصة إلى العاصمة البلغارية.
وبعد 14 ساعة أي حوالي الساعة الخامسة مساء (بالتوقيت الأوروبي)، اضطرت سفارة النظام في بلغاريا للإعلان في بيان: «نظرًا إلى حدوث مشكلات لعدد من المواطنين في بلغاريا بشكل خاص ومنطقة البلقان بشكل عام بسبب تعليق وتوقف الرحلات الخارجية المغادرة إلى بلدنا بسبب كورونا واستحالة عودة المواطنين إلى البلاد.
وبعد التشاور مع المسؤولين البلغاريين وشركات الطيران المحلية، تم منح الإذن للطيران برحلة استثنائية لقشم إيرلاينز إلى صوفيا لإعادة المواطنين إلى وطنهم».
ثم «بالنظر إلى الموافقة النهائية على الرحلة المذكورة أعلاه بتاريخ 18/03/2020 (من طهران إلى صوفيا وبالعكس) يتم لفت انتباه المواطنين الأعزاء» إلى مشاكل دخول بلغاريا ومغادرتها، ويطلب منهم إعداد الوثائق اللازمة وتحضير التذاكر في أقرب وقت ممكن».
ثم يعتبر خمس فئات من الإيرانيين تشملهم تسهيلات الدخول إلى بلغاريا، بما في ذلك أولئك الإيرانيين «الذين لديهم تصريح إقامة صالحة في البلدان المحيطة ومنطقة شنغن والبلقان». يبدو أن غلام رضا منصوري، الذي جاء إلى أوروبا بتأشيرة شنغن، يخضع لنفس البند.
