الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمحاكمة حميد نوري، أحد جلادي مجزرة عام 1988؛ في السويد - 26...

محاكمة حميد نوري، أحد جلادي مجزرة عام 1988؛ في السويد – 26 أكتوبر 2021

0Shares

قال رضا فلاحي: تم التخطيط لإرتكاب مجزرة السجناء السياسيين قبل أغسطس 1988 بوقت طويل

أدلي رضا فلاحي بشهادته في الجلسة الـ 33 لمحاكمة حميد نوري، أحد جلادي مجزرة عام 1988، المنعقدة في المحكمة السويدية، الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021 وقدَّم محاميه في البداية إلى المحكمة؛ شرحًا موجزًا عن اعتقال رضا فلاحي والسنوات التي أمضاها في السجن، وتحديدًا خلال فترة ارتكاب المجزرة.

ثم تحدث رضا فلاحي، الذي أمضى 10 سنوات في سجون نظام الملالي، ويُعتبر أحد شهود العيان على مجزرة عام 1988 في سجن كوهردشت؛ حول استعدادات نظام الملالي لإرتكاب مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988.

قائلًا: عندما اقتادونا إلى سجن كوهردشت، بدأت مرحلة مصيرية جديدة، انتهت بمجزرة عام 1988. إذ كانت كل المساعي في هذا السجن ترمي إلى سحب كل ما نتمتع به تدريجيًا وتقييدنا قدر الإمكان، من قبيل الحياة الجماعية والرياضات الجماعية والأدوات التي صنعناها بأنفسنا، فضلًا عن تقليص كمية الطعام وتدني جودته، ثم قاموا بتجميع أجهزة التلفزة من العنبر، وكان من الواضح أنهم يدبرون أمرًا ما.

وأضاف رضا فلاحي: قرأت في الصحيفة تقريرًا لأحد كبار المسؤولين في السلطة القضائية، في 19 يوليو 1988، وهو اليوم الذي أُجبر فيه نظام الملالي على قبول قرار منظمة الأمم المتحدة الـ 598.

ورد فيه أن جميع السجناء سيعرضون على محكمة الاستئناف في أسرع وقت، وأكد التقرير على أنه سيتم تخفيف الحكم على بعض السجناء وتغليظه على البعض الآخر، والعفو عن البعض، ولم يُشار في هذا التقرير إلى الإعدام لا من قريب ولا من بعيد.

وكانت مثل هذه المقابلة مقلقة نظرًا لأنها تتزامن مع فترة قبول قرار منظمة الأمم المتحدة المذكور أعلاه.

في تلك الأيام كانوا ينادون لصلاة الجمعة من مكبر الصوت في العنبر قبل البدء في ارتكاب المجازر.

وهتف الذين حضروا صلاة الجمعة مطالبين بإعدام السجين المنافق. وعادة ما تكون هذه الشعارات قد تمت صياغتها مسبقًا وليست وليدة الصدفة. وأدركنا أنهم حاولوا اختلاق هذه الأجواء في الخارج أيضًا والتمهيد للجريمة المدبرة.

وقاموا يوم الخميس، 28 يوليو 1988 بإخراج عدد من زملائنا في العنبر واقتادوهم إلى غرف التعذيب، وعندما عادوا بعد عدة ساعات، كان كل من مهران هويدا وأحمد كرجي، وهما من بين الأفراد الذين تم إخراجهم من العنبر، قد تعرضًا إلى أقسى أنواع التعذيب.

وضربوهم بأسلاك الرباط بحيث ظلت آثار الضرب على ظهورهم. وكانوا هم أول مَن تم اقتيادهم من عنبرنا إلى الإعدام، واستشهدوا في 30 يوليو 1988 أثناء المجزرة.

وأضاف رضا فلاحي في حديثه: عندما بدأت المجزرة لتوها في الـ 8 والـ 9 من شهر يوليو 1988، كنّا نرى رجالًا ونساءً يرتدون ملابس عادية وأحذية، في حين أن جميع السجناء كانوا يرتدون النعال.

ونقلوهم تجاه الحسينية وهم معصوبي العينين، وكان واضحا أنهم نقلوا بعض الأفراد من خارج السجن إلى سجن كوهردشت للإعدام.

وأكد رضا فلاحي أن ناصريان كان يشرك جميع حراس السجن في عمليات الإعدام أثناء هذه المجزرة، وورَّط جميع السجانين في هذه الجريمة.

وأضاف رضا فلاحي، بعد وصف ملاحظاته في ممر الموت وعند المثول أمام لجنة الموت: قابلت بعض السجناء في ممر الموت كانوا يتحدثون ويمزحون مع بعضهم البعض بروح معنوية مرتفعة للغاية، بعد أن علموا أنهم سوف يُعدمون.

وكانوا يستهزأون بالموت وبالجلادين، ومن بينهم أمير سعيدي، وبهزاد فتح زنجاني، اللذين استشهدا أثناء ارتكاب المجازر.

وأضاف رضا فلاحي: بعد المثول أمام لجنة الموت، تم نقلنا إلى عنبر مغلق. وبعد يوم أو يومين، بادر محمد فرماني، وكان أحد زملائنا في العنبر، وكنت أعرفه جيدًا؛ بالنداء على الحرسي الذي كان متواجدًا في المكان وقال له:

لقد أخطأت في كتابة المنافقين. إذ أنني من أنصار منظمة مجاهدي خلق ، وأريد أن تعلم المحكمة بذلك.

ثم التفت نحونا وألقى السلام والتحية للسيدة مريم والسيد مسعود رجوي . ثم فتح محمد الباب بنفسه وغادر، ولم نراه مرة أخرى.

ثم علمنا فيما بعد من خلال عائلته أنه أُعدم، وأنهم سلموا عائلته حقيبة بمتعلقاته، وحذروهم من إقامة مراسم العزاء.

وقال رضا فلاحي، ردًا على سؤال المدعي العام حول السجناء الذين رآهم في ممر الموت في 30 يوليو 1988: لم يُشاهد أي من هؤلاء السجناء الآخرين في أي مكان، وقد تم إعدامهم جميعًا أثناء المجزرة.

وعندما اتصلت في وقت لاحق بعدد كبير من أسر السجناء علمت أن المجرمين أبلغوهم بإعدام أبنائهم، وحذروهم من إقامة مراسم العزاء.

الإيرانيون الأحرار وأقارب الشهداء الذين تم إعدامهم شنقًا ينظمون مظاهرة في ستوكهولم

تزامنًا مع إجراء محاكمة الجلاد حميد نوري، بادر الإيرانيون الأحرار وأقارب الشهداء الذين تم إعدامهم شنقًا بتنظيم مظاهرة أمام مبنى المحكمة في ستوكهولم، وطالبوا في خطبهم وشعاراتهم بمحاكمة الآمرين بارتكاب مجزرة عام 1988 ومنفذيها، ومن بينهم خامنئي، ورئيسي جلاد هذه المجزرة، والمعمم إيجئي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة