الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومقرار مجلس النواب الأمريكي..إنجاز جديد في دعم حرية الشعب الإيراني

قرار مجلس النواب الأمريكي..إنجاز جديد في دعم حرية الشعب الإيراني

0Shares

في 3 مارس 2021، أضاف 45 عضوًا من مجلس النواب الأمريكي، في مؤتمر عقد في واشنطن، توقيعاتهم كمؤيدين للقرار 118، وبذلك ارتفع عدد الموقعين على هذا القرار إلى 158.

وتم تسجيل القرار 118 من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الداعم للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في 11 فبراير كإحدى وثائق الكونغرس.

وفقًا للخبراء والإعلام والمجتمع الدولي، فإن هذا القرار مهم جدًا بعد افتتاح الكونغرس الأمريكي الجديد، في وضع عقد فيه النظام آماله بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، بإنعاش سياسة الاسترضاء المحتضرة معه مرة أخرى.

ويؤكد هذا القرار دعمه صراحة لإنشاء إيران جمهورية ديمقراطية وغير دينية وغير نووية من جهة، ويؤكد إدانته لانتهاكات حقوق الإنسان وإرهاب الدولة من قبل الحكومة الإيرانية من جهة أخرى؛ كما يؤيد انتفاضة الشعب الإيراني وخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط.

المنحى المتسارع لدعم القرار 118

شهد عدد الداعمين للقرار تزايداً سريعاً، ففي غضون 20 يومًا ارتفع عدد المؤيدين الذين وقعوا على القرار إلى 158.

في الوقت نفسه، شارك أعضاء من الكونغرس من كلا الحزبين ومن لجان العلاقات الخارجية والقوات المسلحة والأمن القومي والقضاء والاستخبارات والميزانية والرقابة، في مؤتمر في الكونغرس الأمريكي.

واستنكروا خلال المؤتمر جرائم النظام القمعية ضد انتفاضة المواطنين البلوش وناقلي الوقود، ودعوا إلى:

محاسبة نظام الملالي وإدانة إرهابه.

– دعم انتفاضة الشعب الإيراني وخطة السيدة رجوي المكونة من 10 نقاط.

– دعم إرادة الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة.

– استمرار السياسة الحازمة ضد نظام الملالي ورفض حكومة الولايات المتحدة تقديم أي تنازلات للنظام.

وتوقع النظام أنه بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، سينقلب كل شيء لصالحه بسرعة، وترفع العقوبات، وسيتدفق إليه سيل من الأموال والتسهيلات لتغذية جهازه القمعي والإرهابي، لكن في فترة الشهر ونصف الشهر الأولى التي مرت منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة، رأى خامنئي وروحاني أن الوضع ليس كما يحلو لهما، بل انه مختلف تمامًا عما كان عليه عام 2015 وفترة سياسة المهادنة الأمريكية تجاه نظام الملالي، وحتى العواصف السياسية التي شهدتها فترة حكم دونالد ترامب لا تزال تعصف بهم.

في مثل هذه الظروف، عُقد مؤتمر لأعضاء مجلس النواب الأمريكي من كلا الحزبين، أكد خلاله أعضاء الكونغرس على ثلاثة محاور:

1- إرهاب النظام

أ: لا يزال هذا النظام الراعي الأول للإرهاب في العالم

ب: محكمة أنتويرب في بلجيكا تحكم على أسد الله أسدي، الدبلوماسي الرسمي للنظام، بالسجن 20 عامًا بتهمة التآمر لتفجير تجمع للمقاومة الإيرانية في باريس.

ج: إرهاب النظام المستمر في الدول الأوروبية ودول العالم الأخرى

2- انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني

أ: النظام يحاول صرف الأنظار عما يحدث داخل إيران من خلال ما يفتعله من ضجيج في الملف النووي، لكن جميع النواب أكدوا في هذا المؤتمر أن هذا النظام يضطهد ويعذب ويقتل أبناء الشعب الإيراني.

ب: أشار نواب الكونغرس الأمريكي خلال المؤتمر إلى مجزرة عام 1988 وما حدث فيها من أعمال قتل، إضافة لقضية ناقلي الوقود في بلوشستان وأجزاء أخرى من إيران وأدانوا هذه الجرائم.

3- مستقبل إيران

ما لا يريد النظام أن يتحدث عنه أحد هو مستقبل إيران، لكن أعضاء الكونغرس أكدوا أنهم يقفون إلى جانب الشعب الإيراني، والمنتفضين الإيرانيين، حيث قالوا: سمعنا أصوات المنتفضين في إيران والمواطنين في سيستان وبلوشستان.

في هذا المؤتمر، أكد أعضاء الكونغرس الأمريكي دعمهم للمقاومة الإيرانية، ولا سيما خطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط، وقال مكلينتوك: "التعامل جيد، لكن ليس التعامل مع النظام الإيراني، بل التعامل مع الشعب الإيراني وممثليه؛ يجب أن يكون التعامل مع السيدة رجوي، التي قدمت برنامجا على غرار برنامج "جيفرسون" (من الجدير بالذكر أن توماس جيفرسون، أحد أبرز الرؤساء الأمريكيين ومؤلف إعلان الاستقلال الأمريكي، له مكانة خاصة في التاريخ الأمريكي).

محاولات النظام الفاشلة

بذل النظام قصارى جهده من خلال مجموعات الضغط الخاصة به لمنع توسع الدعم للقرار 118، لكن أفعاله جاءت بنتائج عكسية، رغم الكلفة الكبيرة لذلك.

ويقترح القرار حلاً سياسياً للإدارة الأمريكية الجديدة، وهو تبني سياسة الحزم تجاه النظام الإيراني ودعم الشعب والمقاومة الإيرانية.

ويريد النظام أن تعود الإدارة الأمريكية الجديدة إلى نفس الاتفاق النووي المبرم في 2015 بتنازلات ترضية، لذلك فهو لا يريد أن يطرح على الطاولة أي شيء غير الملف النووي، لكن القرار يشير إلى الإرهاب والتطرف والمؤامرات السوداء والتدخل الإقليمي المدمر، وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران من قبل نظام الملالي.

إن توسيع الدعم لقرار مجلس الأمن رقم 118 هو نتاج مقاومة الشعب الإيراني وانتفاضة بلوشستان، من ناحية، والنضال الدؤوب والجهود الحثيثة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية على مدى عقود، هذه الدبلوماسية النشطة لم تكشف فقط عن حقيقة سياسة الاسترضاء باعتبارها المساعدة الخفية الرئيسية للنظام وألحقت هزيمة بها، بل غيرت أيضًا المناخ الدولي لصالح جبهة الشعب والمقاومة الإيرانية لدرجة أنه لم يمر سوى شهر ونصف على تنصيب الرئيس الجديد، حتى يبدي الكونغرس الأمريكي الجديد مثل هذا الدعم المتزايد باستقامة حرية إيران.

وكما أشرنا من قبل في مقال بتاريخ 12 فبراير: "إن الدبلوماسية الثورية للمقاومة الإيرانية تقوم على أسس متينة بحيث لا تتأثر بالتطورات السياسية للدول الأخرى، بسبب أن بناءها قد شيّد على دعائم مقاومة الشعب الإيراني، ونضال المجاهدين والدماء الزكية لشهداء طريق حرية إيران خلال 4 عقود باكتساحه مجتمعات الدول الغربية، ووضع لبنة على لبنة ليكتمل الآن في صرح شاهق مهيب، الصرح الذي يجسد المثل الأعلى للحرية للشعب الإيراني، ويتمثل في إيران حرة ديمقراطية مزدهرة ومستقلة خالية من القمع ومن فلول ديكتاتوريات الشاه والملالي".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة