الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوم«لا» عظيمة وتاريخية للشعب الإيراني إلى خامنئي

«لا» عظيمة وتاريخية للشعب الإيراني إلى خامنئي

0Shares

أخيرًا، انطلقت المرحلة الأخيرة من الحملة المصيرية لمقاطعة السيرك الانتخابي للنظام، وشهد العالم كله كيف  رد أبناء الشعب الإيراني السلبي ومقاومته من أجل الحرية بوجه خامنئي وعقدوا عزمهم على إسقاط النظام المستبد الفاسد وتحقيق الحرية والديمقراطية.

لقد كانت معركة كان مصيرها واضحًا بالفعل، مثل النتيجة السخيفة للانتخابات، وطبعا هذا يزيد إلى مجد وتألق الانتصار المحقق وتؤكد على انهيار النظام. وكل قادة النظام و عصاباته كانوا يعلمون مسبقًا كيف سيتلقون ضربة جسيمة من الشعب الإيراني وعواقبهم الحاسمة والموحدة، ورغم استخدامهم كل الحيل والخداع والدجل إلا أنهم ما زالوا بلا أمل  لانقاذ أنفسهم في ذلك.

وظهر خامنئي على حد تعبيره، «مرارا» على المشهد و لجأ إلى العجز والالتماس. كما اعترف قبل موعد الانتخابات بيومين بمقاطعة شاملة وغضب المواطنين واستيائهم وعدم مشاركتهم في الانتخابات وقال مذعورا: «عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع والغضب من صندوق الاقتراع لن يحل المشكلة».

وقام خامنئي مرة أخرى عرض صندوق الاقتراع إلى الناس وطالب أن يشارك الجميع في هذا الاختبار الوطني العظيم.

طبعا الشعب الإيراني شارك في هذا «الاختبار الوطني العظيم« لكن على عكس ما أراده خامنئي. هم شاركوا بشعار صوتي هو إسقاط!

واعترفت عناصر أخرى للنظام  بردود فعل المواطنين لرفض الانتخابات بشكل أوضح وأكثر وضوحًا: قال المعمم علم الهدى: «إذا لم يصوت أحد دون عذر ديني وعرفي، فقد صوت للأعداء و مجاهدي خلق. (مشهد – صلاه الجمعة، 18 حزيران).

إن مجد الشعب الإيراني وتلاحمه في الرد على «لا» للديكتاتورية الحاكمة، التي أقر النظام نفسه بأنها تحولت إلى استفتاء بنعم أو لا على السيادة، كان واضحًا لدرجة أن المراقبين العامين ووسائل الإعلام الدولية شهدوا ذلك.

وأفادت يورونيوز أن «الفائز الأكبر في الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة من المرجح أن يكون عدم تصويت  الناخبين في الانتخابات».

كما أفادت رويترز أنه «على الرغم من اختلاق المشاهد من قبل النظام للصحفيين الأجانب، «تظهر الافلام من مراكز الاقتراع في إيران أن الناس قاطعوا الانتخابات».

 

الخطأ في الحسابات أوعجز مفرط؟

لم تكن هذه النتيجة غير متوقعة للنظام ولخامنئي نفسه، وكل عصابات وفصائل النظام تنبأ بها برعب، فلماذا دخل خامنئي إلى هذه الهاوية بعيون مفتوحة؟ وبجلب رئيسي سفاح مجزرة 1988، هل عرّض نفسه للعاصفة التي أثارت غضب الشعب الإيراني وكراهية الرأي العام العالمي؟

يجب أن نجد الجواب في الدكتاتور غير القابل للعلاج في المراحل الأخيرة من حياته. يسعى خامنئي إلى السبيل الوحيد للحفاظ على حكمه في مواجهة انتفاضة جيش الجياع والعاطلين عن العمل بأقصى قدر من الانكماش والاعتماد على القمع و الإعدام ، ويرى ذلك من بين العديد من المجرمين والسفاحين في نظامه فقط عن طريق الجلاد رئيسي يستطيع أن يمرر نواياه الشريرة.

وهل أخطأ خامنئي في حساباته ولم يكن لديه تقييم صحيح  من طاقات حراك المقاضاة  وغليان دماء شهداء الحرية من شهداء مجزرة 1988 إلى شهداء انتفاضة نوفمبر 2019؟ أم يجب أن يُعزى ذلك أيضًا إلى حسابه المفرط غير القابل للعلاج؟

على أية حال، ليس هناك شك في أن نظام ولاية الفقيه وخامنئي نفسه سيظهران أضعف بكثير ومتأزم للغاية وأكثر هشاشة نتيجة لهذه الضربة السياسية والاجتماعية الكبيرة التي وجهها الشعب والمقاومة الإيرانية. وبهذا الانتصار الكبير والتاريخي، خطا الشعب الإيراني وجيش الحرية ومعاقل الانتفاضة خطوة كبيرة نحو التحرير، وفي المقابل اقتربت ديكتاتورية ولاية الفقيه خطوة واحدة من هاوية الدمار والسقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة