الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةالمرئياتإنفوجرافيكصورة إيران الحديثة في برنامج مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل...

صورة إيران الحديثة في برنامج مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية

0Shares

برنامج مريم رجوي المكون من 10 مواد باعتباره بيان الثورة الجديدة هو خطة ذكية للغاية تحدد هذه العقبات التاريخية بشکل دقیق، وتقترح بدائل جدیدة لها، وتعرض لأول مرة صورة إیران الحدیثة في تاريخ بلدنا.

تعد المادة الأولى من برنامج السیدة مريم رجوي بإقامة جمهورية ديمقراطية قائمة علی صنادیق الاقتراع.

قيل أنه في الوثيقة الدستورية، كانت رغبة الثوار وتطلعاتهم تتمثل في كسر الاحتكار الكامل للسلطة من قبل الشاه وتقیید سلطته والحد منها من أجل فتح الطريق أمام الناس لدخول ساحة المشاركة السياسية، ولكن محاولات تقیید سلطة الشاه كانت لا تزال بعیدة عن هدف تقویض احتكار السلطة في يد مسؤول واحد بشکل کامل وإقامة نظام ديمقراطي متكامل الأبعاد ولم تستطع التغلب علی العقبات التاريخية للسلطوية، وسرعان ما تم دفن الوثيقة الدستورية مع ظهور دیكتاتورية رضا خان.

لكن المادة الأولى من البرنامج السیدة رجوي تنص بوضوح على الخطوة التي کان من المفترض اتخاذها بعد الدستوریة لدخول إیران في عالم الحداثة، وفي هذه المادة يتم التخطيط أولاً لأساسیات إيران الحديثة.

تشير المادة الثانية من البرنامج والتي تکمل المادة الأولى وتشرح في الواقع تفاصيل الخطة العامة المقدمة في المادة الأولى، إلى إنشاء نظام تعددي مع التقيد التام بجميع أنواع الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والتي تعتبر التفاصيل غير المشروطة لإقامة جمهورية ديمقراطية.

وتشدد المادة الثالثة من البرنامج على إلغاء عقوبة الإعدام. يمكن القول إن هذه المادة هي خطة تقدمية وجريئة للغاية لدرجة أن بعض دول العالم لم تتمكن بعد من خوض هذا المجال. حتى بعض الدول الحديثة التي لا تطبق عقوبة الإعدام لم تستطع إلغاء هذه العقوبة من قانونها.

في الدفاع عن هذه المادة، أقول بحزم أن تحقيق هذه الرؤية هو بلا شك نتاج موقف تقدمي وإنساني للغاية في تاريخ البشرية. بطبيعة الحال، فإن مثل هذا الرأي له مبررات قانونية واجتماعية قوية، وليس مجرد شعار فارغ.

تدافع المادة الرابعة عن فصل الدين عن الدولة. كما قلت، فإن علمنة هياكل ومؤسسات المجتمع هي سمة بارزة من سمات العصر الحديث. لکن الهیکل السیاسي الإیراني، لم يقترب من هذه الميزة قط علی مدی التاریخ.

ففي النظام الملكي، اعتبرت الملكية هبة إلهية وهبت للملك (الشاه) دون غیره، وجاء ذلك بوضوح في الدستور. وفي نظام ولاية الفقيه، إن منصب الولي الفقيه يعتبر غير ديمقراطي لكن الولي الفقیه یدّعي مثل أقرانه الملوك بأنه هبة إلهیة وهبها الله للولي الفقیه دون سواه. لذلك، فإن خطة فصل الدين عن الدولة وعلمنة الهيكل السياسي هي في الواقع واحدة من ميزات العالم الحديث، والتي تم ذكرها صراحة في المادة الرابعة من برنامج مريم رجوي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة