الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانما سبب ارتفاع أسعار الخبز ونقصه في إيران؟

ما سبب ارتفاع أسعار الخبز ونقصه في إيران؟

0Shares

إن ارتفاع أسعار الخبز، قوت الحياة لغالبية الإيرانيين ونقصه، لدليل واضح على الإفلاس الاقتصادي لنظام الملالي الذي أضفى الطابع المؤسسي على الفساد المتفشي وسرقة ونهب أبناء الوطن.

 

ورد إلينا الخبر الأول عن نقص الخبر وارتفاع أسعاره من خوزستان، وبعد ذلك ورد إلينا وابل من الأخبار اللاحقة التي نزلت كالصاعقة على رأس أبناء الوطن من أرومية ثم من تبريز وكرج وشهريار وماهدشت ولرستان ونكاء وكردستان ومشهد ومن مناطق أخرى في البلاد.

 

ولم يشهد الخبز نقصًا في بعض المناطق مثل زابل ومشهد، بيد أن أسعاره ارتفعت. فيما ارتفعت أسعاره في المدن الكبرى بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50 في المائة. 

 

والجدير بالذكر أن بعض المخابز أغلقت أبوابها في بعض المدن مثل كرج ونكاء بسبب افتقارها للدقيق.

 

ويباع الخبز لعدد محدود فقط في بعض المدن الأخرى، مثل أورمية ومريوان وجايباره في أذربيجان الغربية، وسقز في كردستان، بعد الاصطفاف لعدة ساعات في الطوابير. 

 

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "جوان" الحكومية في 6 أكتوبر 2020: " إن مشكلة الخبز في أرومية تفاقمت لدرجة أن بعض المواطنين يبيعون الـ 10 أرغفة بـ 10,000 تومان باستخدام برنامج العقل الإلكتروني "wall" للهواتف المحمولة".

 

هل القمح ناقص في الأسواق؟

حول هذا الموضوع، قال جبار كوتشكي نجاد، ممثل نظام الملالي عن رشت، يوم الأحد 4 أكتوبر 2020 لوكالة "غلات نيوز" للأنباء: "لقد خزننا في الوقت الراهن 14,000,000 طنًا من القمح في البلاد، في حين أن استهلاكنا السنوي يقدر بـ 12,000,000 طنًا. وبالإضافة إلى التنظيم لدينا احتياطي من القمح، والمشكلة تكمن في منظومة التوزيع".

 

إلقاء نظرة عامة على بعض الحقائق

صرح رئيس اتحاد الخبز التقليدي لوكالة "إيسنا" للأنباء في 16 أكتوبر 2020، بأن البلاد لا تعاني من نقص الخبز، والسبب في النقص هو التأخير في تسليم الدقيق للمخابز، وأضاف: إن إحدى شركات النقل المخصصة لنقل الدقيق إلى المخابز أعلنت أن أجرة النقل متدنية، ولهذا السبب كانت تتقاعس وتماطل في نقل الدقيق، وتم حل هذه المشكلة بزيادة أجرة النقل، ومن المقرر أن يتم تسليم الدقيق للمخابز في الوقت المناسب. 

 

وأضاف رئيس اتحاد الخبز التقليدي: " لقد ارتفعت تكاليف المخابز، بما في ذلك أجور العمال اعتبارًا من بداية الربع الثاني من العام الميلادي الحالي. والجدير بالذكر أن تكلفة الأجور تعادل ما يتراوح بين 60 إلى 70 في المائة من تكلفة الخبز. والحقيقة هي أن قيمة التأمين والضرائب والمياه والكهرباء والغاز والتكاليف التي يفرضها تفشي وباء كورونا مثل تكاليف شراء المطهرات والقفازات، وما إلى ذلك، كلها تساهم في زيادة تكاليف المخابز".

 

وقال أحد الخبازين في سقز إن حجم استهلاك الناس لم يتغير، بيد أن الدقيق ناقص في السوق، وما زاد الطين بلة هو ارتفاع سعره بنسبة 70 في المائة. وقال في مقابلة مصورة بالفيديو : كنا في وقت سابق نشتري الدقيق الحر بما يتراوح بين 70,000 إلى 90,000 تومان، فيما ارتفع سعره في الوقت الراهن إلى ما يتراوح بين 130,000 إلى 140,000 تومان.

 

ما سبب نقص الخبز وارتفاع أسعاره؟

عندما ندقق النظر في السعر الثابت للخبز إلى جانب أسعار المواد الأساسية الأخرى في حياة الناس، ندرك عندها فقط عمق خيانة الملالي لأبناء وطننا.

 

فقد رفع الملالي أسعار الوقود والنقل والخميرة والتأمين والماء والكهرباء والضرائب وغيرها، وما زالوا يدَّعون أن أسعار الخبز على ما هي عليه ولم تخضع للزيادة.

ارتفاع أسعار ناقلات الطاقة

ارتفاع أسعار نقل البضائع

ارتفاع أسعار الدقيق الحر

ارتفعت أسعار الخميرة بنسبة 20 في المائة في فبراير 2020، وبنسبة 25 في المائة في مايو 2020. (موقع "خبربان"، 17 أكتوبر 2020).

 

إن ارتفاع قيمة التأمين والضرائب والمياه والغاز والكهرباء، والتكاليف الناجمة عن تفشي وباء كورونا مثل تكاليف المطهرات والقفازات الصحية المفروضة على الخبازين، كلها أسباب رئيسية مؤثرة في ارتفاع أسعار الخبز والأطعمة الأساسية الأخرى التي تعتبر طعامًا للمطحونين والفقراء فقط في المجتمع. 

 

وفي حقيقة الأمر، يمكن القول أن أسعار الخبز ارتفعت اعتبارًا من اليوم الذي تم فيه إلغاء الدعم الحكومي واستبداله بإعانة نقدية قدرها 45,000 تومانًا. لقد كان هذا هو السرطان الذي غرز مخالبه في جميع أعضاء أبناء وطننا.

سرطانٌ متمركز في مقر خامنئي ونظام ولاية الفقيه. نظامٌ فرض أكثر أنواع الاستغلال إجرامًا على 96 في المائة من الإيرانيين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة