حاولت وسائل الإعلام الحكومية في الأسابيع الأخيرة، جاهدة تسخين سوق انتخابات النظام بخطابات ومحادثات وتحليلات مختلفة. لكن بما أن أساس المحاولات قائم على فراغ، فإنهم جميعًا لم يتلقوا شيئًا سوى اليأس والإحباط واليأس، ولم تنفع محاولاتهم شيئا للنظام.
عندما تجمع حكومة عشية إحدى أهم انتخابات فترة هيمنتها 190 توقيعًا في البرلمان لمحاكمة رئيس الدولة، فمن المتوقع أن تكرس كل جهدها فقط في الانتخابات على التلاعب بالأرقام وغرفة تجميع الأصوات..
علي رضا بهشتي
واعترف علي رضا بهشتي، نجل محمد بهشتي من زمرة ما يسمى التیار الاصلاحی، بتجاهل الناس للانتخابات المقبلة في مقابلة مع صحيفة شرق الحكومية في 18 أبريل، قائلاً: "مرت كل فترة انتخابية في العقد الماضي، سواء الرئاسية أو البرلمانية أومجالس البلدات والقرى بفتور أكثر وغير فعالة. والنتيجة أن تغيير وحركة المسؤولين لا يغير الوضع كثيراً …. والنتيجة هي تقاعس عملي من قبل الناس وعدم فعاليتهم. إذا اعتبر الناس وأصواتهم مجرد زخرفة المجالس، فلن يتبقى شيء من جمهورية النظام.
وأضاف: "اليوم أثرت آثار هذا الوضع على كل الناس في الشوارع والأسواق ودفعت مواطنينا للشعور بأن حل مشاكلهم اليومية التي قصمت ظهورهم لن يتجاوز صناديق الاقتراع. "
ثم أعرب عن رعبه من تفجر حالة المجتمع، قائلاً: "هذا وضع خطير وعلينا إيجاد حل له دون جدال، وإلا فقد يتم البحث عن حل في مكان آخر، حيث الوضع غير مرغوب فيه "
محمود صادقي عضو مجلس شورى النظام
وفي هذا السياق اعترف محمود صادقي، النائب السابق في مجلس شورى النظام، بتراجع مسرحية الانتخابات للنظام، قائلاً: "الجو الانتخابي بارد ووفقًا لاستطلاعات الرأي ستكون نسبة المشاركة أقل من 25٪، وهذا أمر يدعو للقلق. "
وأضاف: "يبدو أن هناك استياءًا وإحباطًا واسعًا في المجتمع. المرشح من أي طيف غير واضح وكل شيء في حالة من الغموض (تليغرام اصلاحات نيوز ، 18 أبريل).
ذات صلة:
