الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوم حكم المحكمة الخاصة بلبنان، انعكاساتها وعواقبها

حكم المحكمة الخاصة بلبنان، انعكاساتها وعواقبها

0Shares

قوبل حكم محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بآراء متباينة من أصحاب المصلحة.
ورغم كل القيود والعراقيل، لم يترك هذا الحكم أي مجال للشك في أن هذه الجريمة الكبرى ارتكبها حزب الله، وهو ليس سوى جزء من قوات الحرس للنظام الإيراني.

الترحيب بحكم المحكمة
وقال سعد الحريري، الذي كان حاضراً شخصياً في المحكمة الخاصة لمقتل والده: «الحقيقة، اليوم عرفناها جميعا وتبقى العدالة التي ستتنفذ مهما طال الزمن».

كما تعهد سعد الحريري بعدم الراحة حتى تنفيذ الحكم. وقال «أهمية اللحظة التاريخية اليوم هي الرسالة إلى الذين ارتكبوا الجريمة الارهابية والمخططين ومَن خلفهم، هو أن زمن استخدام الجريمة في السياسة بدون عقاب او ثمن، انتهى».
ورحب وزير الخارجية بومبيو بحكم المحكمة قائلا: «إدانة عياش تؤكد ما بات يدركه العالم بشكل متزايد، من أن حزب الله وأعضاءه ليسوا مدافعين عن لبنان كما يزعمون، لكنهم يشكلون منظمة إرهابية مكرسة لدفع أجندة إيران الطائفية الخبيثة».
كما أعلنت الخارجية السعودية أن السعودية تعتبر حكم المحكمة الخاصة باغتيال رفيق الحريري وإدانة أحد أعضاء جماعة حزب الله الإرهابية بداية لمعاقبة الجناة. «حزب الله اللبناني أداة بيد النظام الإيراني».

هذا وقال أشرف ريفي وزير العدل اللبناني الأسبق ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللبناني وأحد المشاركين في التحقيق في الاغتيال: «محاولة اغتيال رفيق الحريري لم تكن نتيجة قرار متسرع، بل نتاج مخطط مدبر اتخذه النظامان الإيراني والسوري ونفذه حزب الله بدعم لوجيستي من الاستخبارات السورية».

القاسم المشترك بين كل هذه المواقف هو أن حكم المحكمة الخاصة بلبنان بإدانة عضو بارز في حزب الله يؤكد في الواقع أن هذه الجريمة ارتكبها حزب الله وبأمر من أسياده في طهران.

وذكرت صحيفة تلغراف في لندن (19 أغسطس)، فإن «الدافع الرئيسي لاغتيال رفيق الحريري كان بالأساس بسبب معارضته لاستمرار تدخل النظام الإيراني وحليفه السوري في الشؤون الداخلية لهذا البلد».
وأشارت التلغراف إلى أن الاغتيال هو أحد الأساليب الشائعة للنظام الإيراني في ترهيب جيرانه العرب: «أينما كان هناك صراع واضطراب في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة، فهو يعود إلى النفوذ الشرير للنظام الإيراني الذي يريد بسط هيمنته على المنطقة».
وهكذا، وجه حكم المحكمة الخاصة بلبنان الأنظار مرة أخرى إلى المصدر الرئيسي للإرهاب وانعدام الأمن والتحريض على الحرب في دول المنطقة التي لا اسم لها سوى نظام الملالي الذي نفذ سياساته التخريبية عبر مرتزقته وعملائه.

الآن، مع توجيه الاتهام إلى النظام، وصلت هذه القوى، بما في ذلك حزب الشيطان اللبناني، إلى نهاية حكمهم المتطفل، وكما قال بهاء الحريري الأبن الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري: «لا مكان لحزب الله في مستقبل لبنان».

موقف مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية
وجاء في بيان صادر عن لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن «اغتيال رفيق الحريري تم بأوامر من خامنئي وبتخطيط قاسم سليماني ونفذه حزب الشيطان وهو فرع لقوات الحرس للنظام الإيراني. قال خامنئي قبل 10 سنوات بلغة التهديد إن هذه المحكمة صورية وأن أي حكم تصدره فهو مرفوض.

وأضاف البيان: أن «حكم المحكمة يظهر مرة أخرى أن الحل الوحيد للأزمة اللبنانية هو إبعاد النظام الإيراني من لبنان وقطع أذرع قوات الحرس للنظام الإيراني ومرتزقته مثل حزب الله من مقدرات هذا البلد».

أن يصل المجتمع الدولي اليوم إلى الواقع الذي كان مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية يكشفون عنه منذ سنوات، هو مظهر آخر من مظاهر تشكيل ميزان قوى جديد وعلامة على مرحلة جديدة بدأت ضد نظام الملالي في المنطقة.

إنها مرحلة محاسبة نظام الملالي والاقتصاص منه لكل ما ارتكبه من جرائم وتحريض وأعمال قتل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان بحق شعوب هذه البلدان.

طبعا لا بد من التأكيد على أن الضحايا الرئيسيين لجرائم النظام الشرير لولاية الفقيه خلال هذه السنوات هم الشعب الإيراني. لأن تصدير الإرهاب والتحريض على الحرب إلى الخارج كان دائما مكملا لسياسة القمع والترويع والإعدام داخل البلاد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة