الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتتغيير و ليس إصلاح

تغيير و ليس إصلاح

0Shares

بقلم ليلى محمود رضا

 

کثيرة و مختلفة الصدمات التي تعرض لها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و نجح بصورة أو أخرى إمتصاص زخم قوة تأثيرها لکنه يقف اليوم في موقف و وضع لايحسد عليه أبدا ازاء الصدمة العنيفة الاخيرة التي يتعرض لها بإفتضاح مزاعم الاصلاح و الاعتدال التي يدعو لها منذ ثلاثة عقود خصوصا بعد أن شنت المقاومة حملة سياسية لها ضد هذه المزاعم مٶکدة کذبها و خوائها و إستحالة أن يحدث أي تغيير مهما کان طفيفا طالما کان هذا النظام قائما، والذي يلفت النظر إن الکثيرين قد شککوا بموقف المقاومة الايرانية و وقفوا على الضد منها منتظرين تغييرا في إيران و نظام ولاية الفقيه مستمر!

المقاومة الايرانية التي وقفت بشکل حازم و قاطع ضد مزاعم الاصلاح و الاعتدال منذ البداية و سلطت عليها الاضواء بصورة مرکزة خلال التجمعات السنوية العامة لها في العاصمة الفرنسية باريس مبينة بالادلة و المستمسکات إستحالة ذلك وإن ذلك ليس إلا محاولة من أجل التضليل و تحقيق أهداف و غايات على حساب الحقيقة، واليوم إذ يبدو ليس الشعب الايراني فقط وانما مختلف الاوساط السياسية الدولية تقف ضد مزاعم الاصلاح و الاعتدال في إيران و ترفضها جملة و تفصيلا، فإنه من الجدير بالذکر و المفيد جدا الاشارة الى الدور الايجابي الذي لعبته المقاومة الايرانية بهذا الصدد وخصوصا من خلال التجمعات السنوية العامة له التي شددت على إن المشکلة و العلة الاساسية في النظام نفسه الذي لايفيد أي إصلاح أو إعتدال معه وانما التغيير الجذري الذي هو الاخر غير ممکن إلا بإسقاطه.

التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية و الذي سيصادف في 30 حزيران/يونيو2018، في باريس، يلفت النظر کثيرا أن عقده يتزامن مع إقتناع الکثيرين ممن کانوا بالامس ينتظرون هطول المطر من غيوم النظام الايراني العقيمة، بإستحالة الاصلاح و الاعتدال و حصول أي تغيير في ظل هذا النظام، وکعادتها و دأبها فإن المقاومة الايرانية لاتتهکم على المخدوعين ولاحتى تطالبهم بالاعتراف بأنها کانت المبادرة بهذا الصدد، بل إن الاهم لديها هو فضح النظام و کشفه على حقيقته، وإن التجمع القادم سيأخذ على عاتقه مهمة المزيد من تسليط الاضواء على لعبة الاعتدال و الاصلاح الخاصة بالنظام الايراني و إثبات عقمها و خوائها و کذبها من ألفها الى يائها.

کثيرة و مختلفة الاکاذيب و الخدع المتنوعة التي قام و يقوم بها هذا النظام من أجل أن يضمن أمنه و أن يضمن بقائه و إستمراره، لکن کانت و ستبقى المقاومة الايرانية"الند و البديل الاساسي الجاهز للنظام" تقف بالمرصاد ضده و تٶکد بأن ليس هناك من غد للکذب و الخداع و التمويه، وإن النصر دائما حليف المناضلين الشرفاء المخلصين لشعوبهم و أوطانهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة