تسليم «مكتب سري للغاية» إلى الحرسي فيروزآبادي بأمر من خامنئي

في أعقاب تفاقم الصراع على السلطة بين عصابات النظام مما أدى إلى الكشف عن مصادرة فيلا 10 كيلومترات للنظام السابق من قبل الحرسي فيروزآبادي الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة للنظام، اضطر حسن فيروزآبادي إلى الكشف عن تفاصيل جديدة بهذا الصدد. 
وكان تنظيم موال لعصابة خامنئي باسم «حركة العدالة الطلابية» قد كتب يوم الأحد 17 حزيران إلى المدعي العام في طهران أن «حسن فيروز آبادي الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة قد وضع تحت تصرفه منذ حوالي 25 عاما فيلا تم مصادرتها من مسؤولي النظام السابق في مدينة لواسان بمساحة 10 آلاف متر مربع ورغم الاخطارات والمتابعات العديدة لم يقبل اخلاء الفيلا». 
كما زعم التنظيم أن «حسب المعلومة ان القائد المعظم قد أمر مرتين باخلاء الفيلا المذكورة». 
وأعلن فيروزآبادي يوم الأربعاء أن الفيلا تم تسليمها له «بأمر من القائد المعظم» وأكد «اني لم أتلق أي مذكرة من أي مصدر قضائي وولائي وقانوني لاخلاء الفيلا». 
وأضاف الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة للنظام: «هذا المكان كان يستخدم لمدة 23 عاما بصفة مكتب سري للغاية لرئيس هيئة الأركان». كما نشر محضر اجتماع تسليم الفيلا له الموقع في عام 1999 حيث سجل مواصفاته الشخصية بدلا من «سيد حسن فيروزآبادي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة» كتب «سيد حسن آقايي عضو الهيئة العلمية للجامعة» (اسمه المسجل في سجله سيد حسن آقايي فيروزآبادي).
وليس معلوما ما معنى «مكتب سري للغاية لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة»؟ ولماذا يجب أن يسلم قائد الجمهورية الاسلامية فيلا تم مصادرتها من أشرف بهلوي لأعمال «سري للغاية» إلى شخص حقيقي وليس هيئة الأركان؟ ولماذا يجب أن يستلمه اللواء فيروزآبادي ويحاول اخفاء هويته الأصلية عند استلامه. 
بصرف النظر عن كل حالات الغموض واللغز، فيروز آبادي لا يعمل كرئيس لهيئة أركان القوات المسلحة منذ تموز 2016. وبالتالي السؤال المطروح هو لماذا كان بحاجة إلى التصرف لهذه الفيلا الخاصة «لمكتب سري للغاية لرئيس هيئة الأركان» خلال هذين العامين اللذين لم يكن رئيسا لهيئة أركآان القوات المسلحة. وهل مازال يعمل أعمال «سرية للغاية» تقتضي الاحتفاظ بهذه الفيلا؟