بقلم : شيماء رافع العيثاوي
لايمکن النظر الى التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، الذي سينعقد في 30 ديسمبر/حزيران الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، من إنه مجرد تجمع للمعارضة الايرانية ولاعلاقة له بالعالمين العربي و الاسلامي، خصوصا بعد أن تضررا من النهج و السياسات المتبعة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وصار جليا بأن هذين العالمين معنيين بالاوضاع في إيران لتأثيره عليهما، وهذا التأثير کما هو معروف سلبي جدا، ومن هنا، البلدان العربية و الاسلامية مدعوة لدعم و تإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الديمقراطية و الحرية و التغيير الجذري في إيران.
الدين الاسلام المعروف بروحه التسامحية و رحمته الواسعة و إنفتاحه الکبير على الاخر و کونه لايظلم أحدا، لکن هذا النظام أعطى إنطباعا بأن الدين الاسلامي هو دين العنف و القسوة و التطرف و الانغلاق و معاداة و رفض الآخر، وهذا کله کما نعرف تجني على الاسلام و مبادئه و قيمه، وإن المقاومة الايرانية المٶمنة بالاسلام الديمقراطي المتسامح تناضل من أجل تصحيح المفاهيم و إثبات أن الشعب الايراني برئ من هذا النظام الذي إضافة لما قام به أعلاه فإنه زرع بذور الفتنة الطائفية و الاختلاف و الفرقة بين المذاهب، کما إنه ومن خلال تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة قد ترك آثارا بالغة السلبية عليها حيث إن أربعة بلدان عربية و بسبب من تدخلاته تفتقد الامن و الاستقرار، ومن هنا فإن البلدان العربية و الاسلامية مدعوة بقوة من أجل دعم هذا التجمع و الحضور فيه بصورة مٶثرة و واسعة کي يتم من خلاله ردع النظام من جانب و إرسال رسالة للشعب الايراني مفادها أن العالمين العربي و الاسلامي يقفان الى جانبه و يٶيدان نضاله المشروع.
مايميز التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، لهذه السنة، إنه يرعب النظام أکثر من أي وقت، وإن قيام السلطات الثلاثة التنفيذية و التشريعية و القضائية بالاعراب عن خوفها و توجسها من هذا التجمع و دعوة الحکومة الفرنسية من أجل عدم إقامته، يثبت بأن الشعب الايراني يتابع بشغف و لهفة هذا التجمع وإنه يهتم به أيما إهتمام وهو مايجعل النظام في موقف صعب لأن هذا التجمع بشکل خاص يدعو الى إسقاط النظام و النضال من أجله و يطالب المجتمع الدولي بدعم و تإييد نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الوقوف الى جانبه فهذا النظام قد أثبت بأنه لايشکل خطرا على الشعب الايراني وحده کما يتصور البعض وانما هو خطر على العالمين العربي و الاسلامي أيضا.
