الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبيان صادر عن مركز القدس للدراسات وحقوق الإنسان

بيان صادر عن مركز القدس للدراسات وحقوق الإنسان

0Shares

     بشارة خير تلوح في الأفق ؛ إنها المظاهرات الشعبية العارمة التي اندلعت في عموم المدن الإيرانية ، رفضاً للظلم والقهر والجبروت ، إنها ثورة ضد استبداد نظام الملالي النظام المتخبط في سياساته ، النظام الذي تسبب في تفشي الفقر وزعزعة الاستقرار نتيجة ولعه بقتل واعتقال الأبرياء من أبناء الشعب الإيراني الشقيق ، فنشر الحروب في سوريا واليمن والعراق وغيرها من دول المنطقة ، مما أدى إلى سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ، وإلى إشعال نار الفتن الطائفية في كل مكان .
    النظام الذي تسبب في إفقار الشعب الإيراني وانهيار اقتصاده وضياع ثرواته الضخمة نتيجة عدم انتهاجه الخطط الاقتصادية السليمة ، ونتيجة تخصيصه جزءاً كبيراً من ميزانيته لتمويل ورعاية الإرهاب الأسود في العالم تحت مسمى تصدير الثورة .  
     إن هذه الانتفاضة العارمة ضد نظام ولاية الفقيه ستؤدي بالتأكيد إلى نتيجة حتمية هي إسقاط النظام الفاشي وإقامة دولة العدل والديموقراطية والرخاء بالقيادة الرشيدة للمقاومة الإيرانية وبرؤيتها الثاقبة التي عرفناها عن قرب ، فهي تجمع ولا تفرق ، توحد ولا تمزق ، تبني ولا تخرب ، فرؤيتها قائمة على نشر المحبة والسلام بين جميع الشعوب على اختلاف ثقافاتها وانتماءاتها الدينية والمذهبية والسياسية ،
     فأنتم أمل الشعب الإيراني وشعوب المنطقة ؛ بل أمل العالم كله في إنهاء هذه الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الإيراني الشقيق بل وشعوب المنطقة بأسرها ، ولا أدلَّ على ذلك من تزايد التأييد العالمي لكم باعتباركم بديلاً لنظام القهر والعنصرية والطائفية .
     وإنني إذ أرسل إليكم هذه الرسالة التضامنية من مدينة القدس المباركة : أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعاصمة فلسطين الأبدية ؛ أؤكد لكم بأن القدس وطهران ستتحرران بإذن الله ، وسنحتفل معاً بالنصر المؤزر قريباً وسنصلي في المسجد الأقصى المبارك صلاة الشكر لله عز وجل على النصر ، وعلى التخلص من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين ، والتخلص من نظام ولاية الفقيه وجبروته لتنعم شعوب المنطقة جمعاء بالحرية والرخاء والاستقرار
     مع صدق الوعد مني بأن نظل معاً في درب النضال حتى نحقق هذا الهدف ، قال تعالى فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً } المعارج 5-7 ، ومع أخلص الدعاء للسيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية ولجميع الأخوات والأخوة في المقاومة دوام الصحة والعافية ، وأن يحقق الله على أيديكم آمال وأماني الشعب الإيراني الشقيق .
 

مدير مركز القدس للدراسات وحقوق الإنسان
   الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي
قاضي قضاة فلسطين
رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي (سابقاً)  

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة