الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومبلغة معاكسة، خامنئي يعترف بالطريق المسدود

بلغة معاكسة، خامنئي يعترف بالطريق المسدود

0Shares

في حديث خامنئي مع قادة نظامه يوم الخميس، 11 أكتوبر، كانت ثلاث نقاط أهم من النقاط الأخرى وهي:
1. قال ينبغي اتخاذ قرارات جديّة وعمليّة في سبيل حلّ مشاكل النظام المصرفي، والسيولة، وفرص العمل، والتضخّم. هذا الكلام من خامنئي، يبين أنه يشعر بالقلق للغاية من هذا الجانب.
2. ثانياً، قال استفيدوا من آراء وسبل الحلول التي يطرحها الخُلّص من خبراء الاقتصاد. لذا فهو يريد أن يقول إن هذه المشاكل لها حل اقتصادي، وخلافًا لما قيل حتى مؤخراً داخل النظام، فإن «جذور مشاكل هيكل السلطة» ليس صحيحًا.
3. ثالثاً، قال لا يوجد طريق مسدود ومشكلة عصية على الحل، وسوف نتغلّب على المشاكل.

 

تخبط في البحث عن جذور المشكلات
في خطب خامنئي السابقة، أكد مرارًا وتكرارًا أن المشكلات ناجمة عن الحرب النفسية ودعاية العدو!
لكن في خطاب ألقاه يوم الخميس 11 اكتوبر، قال: «إنّ حلّ مشاكل اقتصاد البلاد الحاليّة وتوفير احتياجات النّاس العامّة يحتاج عملاً جهاديّاً وجهوداً مضنية».
في هذين الكلامين، هناك تناقض: المشاكل هي في نهاية المطاف حرب نفسية وليس لها أصالة؟ أو حقيقية، أصلية، ويحتاج إلى حل جهادي؟!
في هذه الحالة، يجب الإقرار بأنه في الفترة الأخيرة، كانت هناك تناقضات كثيرة في كلمات خامنئي وستظل كذلك.

 

تعددية تناقضات مماثلة في النظام
بالطبع، في هذا النظام، فإن التناقض ليس فقط في الشؤون الاقتصادية. يلاحظ الجميع أنه في مسألة أعمال مجموعة العمل المالي، فهناك تناقض وأن خامنئي، بسبب ضعفه المفرط، غير قادر على حل هذه المسألة بشكل حاسم، مما وصل إلى الحد الذي لا يخشى فيه الطرفان من تخوين بعضهما البعض والتهديد بالتصفية الجسدية.

هذا، بالطبع، مثال واحد فقط، وإذا كان من الضروري حساب تناقضات نظام الملالي، فعندئذ سيكون هناك أكثر من ألف. ولكن في أساس هذه الثنائية، يبدو أن هناك تناقضًا أكبر، وتناقض هذا النظام العائد إلى القرون الوسطى مع المجتمع الإيراني بهذا المستوى من نمو القوى الاجتماعية، وهو مجتمع مرّ بثورتين كبيرتين من الثورة الدستورية والثورة المناهضة للثورة.

 

اعتراف خامنئي بالطريق المسدود أمام النظام

في خطابه يوم الخميس، كرّر خامنئي أنه لا يوجد طريق مسدود في البلاد؛ ولكن نظرًا لوضوح الأمر في حالة البلاد، السؤال الأول الذي يتبادر في ذهن كل مستمع هو ما سبب تكرار هذا الكلام الخاطئ باستمرار؟

وقال خامنئي في 4 اكتوبر أمام اجتماع البسيج في ملعب الحرية «الجمهورية الاسلامية لها عيوب»، لكن «العيب الحقيقي هو الطريق المسدود، الذي لا نعاني منه و ليس لدينا طريق مسدود». ثم قال إن كلماته ليست تبجّحاً وليست مجرّد شعارات وكلاما فارغاً.

من المعروف أن هذا الكلام نفسه هو البيان العكسي بأن النظام في حالة من الطريق المسدود تمامًا، وهذه الكلمات هي شعارات وتبجحات وكلام فارغ تمامًا؛ وإلا، فأي زعيم  وأي قائد لنظام ودولة ، و حتى دولة قوية، وهي في وضع طبيعي، يلقي خطابات مستمرة،. ويقسم بالله بأننا لسنا في طريق مسدود!

من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن الإصلاحيين داخل النظام حتى وقت قريب كان كلامهم عموماً أعطوا  أمر النظام بأيدينا حتى نصلحه وننقذ النظام، لكنهم الآن تنازلوا تدريجيًا عن هذا الزعم. ومن بين هؤلاء، قال محمود موسوي، وهو دبلوماسي سابق في النظام من زمرة الإصلاحيين وشقيق مير حسين موسوي رئيس الوزراء الأسبق، في مقابلة حول الإصلاحيين داخل النظام: «ليس لدى الإصلاحيين القدرة على فعل أكثر مما فعلوا في العقدين الأخيرين، لا يعود يمكن الركوب في سيارة  الإصلاحيين».

هذه كلها تبيان عن حقيقة تظهر على ألسن مختلف عناصر هذا النظام، وهي ضرورة الثورة وافتراضها والإطاحة الثورية لهذا النظام، وكان حديث خامنئي يوم الخميس 11 أكتوبر دليلاً على هذه الحقيقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة