الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتاوربا تشدد حراكها ضد الارهاب الايراني

اوربا تشدد حراكها ضد الارهاب الايراني

0Shares

مريم رجوي في رسالتها الى مؤتمر بروكسل ضد الارهاب الايراني :

** هناك تحولان مهمّان، جعلا نظام ولاية الفقيه بين فكّي الكمّاشة: أحدهما نهاية سياسة الاسترضاء مع النظام الاستبدادي الحاكم باسم الدين، والآخر تشديد العقوبات

متابعة وتعقيب – صافي الياسري

كانت العملية الارهابية الت خطط لها وقاد لتنفيذها الدبلوماسي الايراني اسد الله اسدي لتفجير مؤتمرالمقاومة الايرانية بباريس  اواخر حزيران المنصرم هي القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لساسة وحكومات اوربا ورجالاتها ،فليس مقبولا في عرف الديموقراطيات الاوربية السماح لايران باستغلال سفاراتها ودبلوماسييها لتفجيرات دموية على الاراضي الاوربية ،لذا رفضت المانيا تسليم اسدي لايران او تركه يعود الى مقر عمله في فينا فذلك يعد في عرف القوانين الاتحادية الالمانية مشاركة في الجريمة او غض الطرف عنها على وفق رغبة ايران ، وقامت بتسليمه الى بلجيكا لاتمام اجراءات محاكماته وادانته وانزال العقوبة العادلة بحقه، وهي في الحقيقة محاكمة للنظام الايراني وسلوكياته ،كما ان فرنسا على خلفية ذات العمل الارهابي بدأت اجراءات شديدة لاقتلاع الارهاب الايراني من اراضيها وتجميد ارصدة الامن والمخابرات الايرانية واعتقال عدد من المشتبه بهم ما دفع عددا كبيرا من الساسة والمسؤولين الاوربيين الى ذات نهج الفرنسيين في التعامل مع ايران الارهابية وقد دعا سياسيون وخبراء إلى تشديد التحرك الأوروبي ضدالإرهاب الإيراني عقب قيام فرنسا بإغلاق مراكز إيرانية وتجميد أصول وزارة الاستخبارات الإيرانية عقب تورط طهران بمحاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس أواخر يونيو/ تموز الماضي.

وجاءت الدعوات خلال مؤتمر الخميس في بروكسل تحت عنوان "موجة جديدة لإرهاب النظام الإيراني – ردود أوروبا وأميركا" نظمته "اللجنة الدولية للبحث عن العدالة".

وحث المشاركون المجتمع الدولي على إنهاء الصمت إزاء الإرهاب الإيراني في الغرب ودعم الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الديكتاتوري في إيران.

وقال أليخو فيدال كوادراس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة؛ ونائب رئيس البرلمان الأوروبي (1999-2014) إن الخطة الإرهابية لتفجير مؤتمرالمعارضة الإيرانية كانت مدبرة من قبل أعلى المستويات في وزارة مخابرات النظام الإيراني".

أما روبرت توريسلي، النائب الأميركي السابق وعضو مجلس الشيوخ الأميركي (1997-2003) فقد قال إن الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في الغرب رد فعل من قبل النظام تجاه الضغوط الدولية وكذلك ضعفه أمام الاحتجاجات الشعبية في الداخل".

بدورها شاركت زعيمة المعارضة الايرانية السيدةمريم رجوي، رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، برسالة فيديو مسجلة، قالت فيها إن "الملالي الحاكمين في إيران يريدون أن يجعلوا بالإرهاب، العالم صامتًا ومتخاذلًا، فيما الرد عليهم يجب أن يكون بإبداء الحزم".

وأشارت إلى أن "الاحتجاجات مستمرة في إيران والاقتصاد منهار وفقدت العملة الرسمية قيمتها 4 أضعاف". وأضافت: على الصعيد الدولي، هناك تحولان مهمّان، جعلا نظام ولاية الفقيه بين فكّي الكمّاشة: أحدهما نهاية سياسة الاسترضاء مع النظام الاستبدادي الحاكم باسم الدين، والآخر تشديد العقوبات".

وذكرت رجوي أن "الملالي يريدون ابتزاز المجتمع الدولي بالإرهاب بحيث لم يرضخوا لخفض برنامجهم الصاروخي والهجمات الإرهابية".

ودعت الأوروبيين إلى مواجهة النظام قائلة: أغلقوا سفارات النظام، وهي مراكز معروفة للتجسس والإرهاب. لا تتعاملوا مع شركات قوات الحرس واللجنة التنفيذية لخامنئي. كل صفقة مع هذه المؤسسات هي مساهمة في تمويل الإرهاب. لا تسكتوا عن إعدام وتعذيب السجناء الإيرانيين وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان للشعب الإيراني. وقدّموا للعدالة، المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت فيإيران على مدى الأربعين سنة الماضية".

أما محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  (NCRI)  فقال في كلمته أن "المتفجرات المستخدمة من قبل دبلوماسي النظام في محاولة تفجير مؤتمر المعارضة هي نفس المواد التي استخدمها داعش خلال السنوات القليلة الماضية في هجمات باريس".

ودعا محدثين إلى "طرد جميع جواسيس وعملاء النظام الإيراني من أوروبا وإدراج وزارة المخابرات الإيرانية وتجميد أرصدتها في أوروبا".

بدوره أشار اللورد كارلايل من بريطانيا وهو مؤلف كتاب "منع الإرهاب والتطرف العنيف" إلى أن "الإرهاب الحكومي الإيراني يعتمد أساسا على حملة التشهير ضد المعارضة الإيرانية"، مضيفا أن "الشبكة الإرهابية المدعومة من قبل النظام الإيراني كان لها دور كبير في العمليات الإرهابية في بريطانيا منذ 11 سبتمبر 2001".

وأكد كارلايل أن "الوقت قد حان لكي يرفع الاتحاد الأوروبي صوته ضد إرهاب النظام الإيراني وهجماته السيبرانية في أوروبا."

أما السفير جوليو ترزي وزير خارجية إيطاليا السابق فقال إن "الإرهاب الحكومي الإيراني هو أمر ضد الوحدة وكيان الاتحاد الأوربي، ويشكل النظام الإيراني خطرًا أكبر من خطر داعش".

من جانبه، قال كلود مونيكيه الرئيس التنفيذي للمركز الأوروبي للاستخبارات والأمن إن "هناك أدلة حقيقية على تورط النظام الإيراني في العمليات الإرهابية في أوروبا، وأن الإرهاب هو واحد من أدوات السياسة الخارجية الإيرانية"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن النظام الإيراني قام باختطاف واحتجاز رهائن فرنسيين. وتابع " وفي 1995 و1996 قام بـ 12 عملية تفجير راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً".

وأكد أنه في عام 1980 قام اللبناني العميل لدى الحرس الثوري الإيراني، أنيس نقاش، بعملية اغتيال شابور بختيار ( آخر رئيس وزراء بعهد الشاه) بفتوى من الخميني".

وأضاف: "كان هناك تفجير في بيونيس ايرس تفجير مركز لليهود في الأرجنتين، وهذه العمليات الإرهابية ليست صدفة وإنما مدبرة من قبل شبكات النظام الإيراني التي أسست لهذا الغرض".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة