الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانخوف النظام الإيراني من "تسونامي الفقراء"

خوف النظام الإيراني من “تسونامي الفقراء”

0Shares

اعترفت وسائل إعلام حكومية رسمية إيرانية وكذلك نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتفاع مطرد في أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية للإيرانيين، إضافة إلى زيادة قيمة استئجار الوحدات السكنية، رغم تدني الأجور الشهرية.

وتشهد قيمة أغلب تلك البضائع والسلع زيادة شبه يومية، الأمر الذي قلص القدرة الشرائية للمستهلكين الإيرانيين إلى أدنى مستوياتها، حيث وصل سعر كيلو جرام واحد من لحوم الدواجن في أسواق التجزئة إلى نحو 11000 تومان إيراني، رغم بقائه قبل أسابيع قليلة عند حاجز 9000 تومان. 

وأوردت وكالة أنباء "فارس" المحسوبة على قوات الحرس الإيراني، أن أسعار اللحوم الحمراء لدى متاجر القصابين تجاوزت 60 ألف تومان إيراني، رغم توريد وزارة الزراعة الإيرانية يوميا عدة أطنان من اللحوم.

وارتفعت أسعار لحوم الأغنام والخراف أيضا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، حيث وصلت قيمة الكيلو جرام الواحد منها 54 ألف تومان، في الوقت الذي تخطت قيمة عبوة بيض المائدة التي تحتوى على 30 بيضة حاجز 12000 تومان. 

وتشير هذه الأرقام الرسمية، بحسب وسائل إعلام حكومية في إيران، إلى تضاؤل حجم أصناف مائدة الأسرة الإيرانية بشكل غير مسبوق.

وأشار أن قدرته الشرائية تقلصت بحيث لم يعد قادرا حتى على تدبير احتياجاته من "الأجبان" التي تعد أرخص السلع في إيران، معبرا عن تذمره بسبب ضيق اليد أمام ضيوفه. 

وكشف تقرير صادر عن البنك المركزي الإيراني مؤخرا، تزايدا مطردا بالأسعار مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بحيث زادت قيمة الألبان 18%، وبيض المائدة قرابة 37%، والأرز 10%، واللحوم الحمراء أكثر من 39%، وكذلك الخضراوات 18%، بينما سجلت الفاكهة ارتفاعا بمقدار 64%. 

وشهدت أسعار الدواء ارتفاعا مماثلا، وأيضا جرى بيعها داخل الأسواق السوداء بأسعار مضاعفة، إضافة إلى تزايد قيمة إيجار الوحدات السكنية بواقع 40 إلى 50%، والمواد الاستهلاكية التي تشمل الأجهزة المنزلية، بحسب مركز "الإحصاء" الحكومي. 

وتتزايد أسعار السلع الأساسية والبضائع في إيران بشكل مطرد مؤخرا، رغم تدني الأجور وتأخر حصول ملايين العمال على حقوقهم ومزاياهم الوظيفية لعدة أشهر، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات وإضرابات في مختلف أقاليم البلاد اعتراضا على الغلاء والمشكلات الاقتصادية مؤخرا.

وعلى صعيد متصل، حذر محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس المجلس البلدي بطهران، من تزايد نسب الفقر بشكل حاد بالتزامن مع زيادة معدلات التضخم والغلاء وانخفاض قيمة العملة في البلاد.

واعترف "رفسنجاني" على هامش مؤتمر حكومي، أن أكثر من ثلث الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، و10% من سكان البلاد يحيون تحت خط الفقر المدقع. 

ونقل موقع صحيفة "انتخاب" الحكومية الإيرانية عن رئيس المجلس البلدي قوله إن الفقر أحد أهم جذور المعضلات الاجتماعية، مشيرا إلى أن أزمة خطيرة قد تواجهها إيران في الأشهر المقبلة بسبب ما وصفه بـ"تسونامي" الفقراء.

 

إقرأ المزيد:

اتساع نطاق الاحتجاجات على الغلاء في عدد من المدن الإيرانية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة