الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالصحف الحكومية في إيران - اعتراف بالقرصنة بهدف الابتزاز

الصحف الحكومية في إيران – اعتراف بالقرصنة بهدف الابتزاز

0Shares

احتوت الصحف الرسمية، الصادرة يوم الثلاثاء، 5 كانون الثاني / يناير 2021، على اعترافات مهمة في مجالات العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والدولية للنظام. بالطبع، تم الإدلاء بكل هذه الاعترافات في سياق الصراع على السلطة والسجالات بين زمر النظام. في المجال الاقتصادي، يبرز الاعتراف بالنهب الحكومي والاعتراف بدور الحكومة في تلوث الهواء في المناطق الحضرية. وإلى جانب هذه الحقائق، يمكننا أن نرى الاعتراف بكراهية الناس للنظام والخوف من اشتداد العزلة العالمية. نقطة خاصة في الصحف اليوم هي الاعتراف بالقرصنة  واختطاف سفينة كورية.

 

اعتراف بالقرصنة للابتزاز

كتبت صحيفة "وطن امروز" المحسوبة على زمرة خامنئي على صفحتها الأولى يوم الثلاثاء بعنوان "أوقفنا لصًا": "اليوم، قد يبعث ضبط هذه الناقلة برسالة جادة إلى حكومة كوريا الجنوبية". رسالة تضع سيول بين خياري سداد ديونها القديمة لطهران أو الأمن لاستخدام ممر المائي والتواصل مع شركائها العرب. إيقاف سفينة كوريا الجنوبية أكثر من أي وقت مضى يمكن أن يكون علامة على تصميم جاد لإجبار كوريا الجنوبية على سداد ديونها لبلدنا".

كما ردّدت صحيفة "آرمان" من زمرة ما يسمى الإصلاحيين كلمات الخبير الحكومي علي بيكدلي، الذي قال: "صحيح أن كوريا الجنوبية لا تستطيع سداد مطالبات إيران من خلال البنوك، لكن المبادئ الإنسانية تملي على هذه الدولة على الأقل أن تعوّض جزءًا من ديونها بدفع الدواء واللقاح".

نظام فاسد وغير كفء في مواجهة الأشخاص الذين لا يثقون بهم

الموضوع الأكثر شيوعًا في المقالات الصحفية حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية هو الاعتراف بكراهية الناس حيال النظام وعدم كفائته.

وكتبت صحيفة آفتاب يزد تحت عنوان "لنغلق باب مجلس المدينة ما الذي يحدث": "الناس، كما في السابق، يتابعون الأخبار بطريقة متطرفة ويعلقون عليها، لكنهم لا يبالون بأفكار ووجهات نظر السياسيين في البلاد، بما في ذلك أولئك الذين حصلوا على طاولات وكراسي في باستور (القصر الرئاسي)، وبهارستان، وبهشت، إلخ."

"صراع وهمي بين اليمين واليسار" هي عنوان مقال كتبته صحيفة مستقل جاء فيه: " الأمر يتعلق بمن يجلس على الكراسي بفضل التربحات الريعية واللوبي والوساطات الفئوية وألاعيب سياسية ويحكمون لصالحهم ومن حولهم وهؤلاء هم سبب انهيار ثقة الناس".

كما اعترفت صحيفة مردم سالاري بالعديد من النقاط في عنوان مقالها وكتبت: "تلوث الهواء مثل المشاكل الأخرى أصبح أمرا عاديا لدى المسؤولين، دون قرار لإغلاق طهران!".

"ظل البرلمان على السياسة الخارجية" هو عنوان صحيفة "ابتكار" التي أشارت أثناء مهاجمتها لمجلس شورى النظام إلى مأزق النظام وكتبت: "تخفيف التوتر في العلاقات الخارجية الإيرانية سيكون بعيد المنال في المستقبل القريب". وتلقي ابتكار باللوم على قرار برلماني بشأن تخصيب بنسبة 20 في المائة وتأثيره على احتمالات التوترات، وتطرح على العصابة المنافسة: "السؤال هل ستقلل هذه الخطط من مشاكل السياسة الخارجية أم ترفع العقوبات؟

من هو المسؤول المباشر عن نتائج تنفيذ مثل هذه الخطط؟

 

النظام في معضلة سياسية وعسكرية وأمنية

التعبير عن الخوف من الآفاق المستقبلية للنظام وضرورة التفاوض والخضوع هو الكلمة المشتركة لزمرة الإصلاحيين. "خطر تصعيد التوترات بين إيران والولايات المتحدة" هو مقال صحيفة ستاره صبح الذي أشار إلى العقوبات والعزلة الاقليمية للنظام وكتبت: "الهدف من هذه الضغوط هو جعل النظام في مأزق سياسي وعسكري وأمني للحد في نهاية المطاف من وجود النظام في المنطقة". وفي إشارة إلى الأجواء المتفجرة للمجتمع، أضاف مخاطبا قادة النظام: "لا توجد وسيلة أرخص من التفاوض مع الولايات المتحدة، بل هي أقل تكلفة. لان تراكم المشاكل الداخلية في البلاد لم يترك خيارا سوى استخدام أدوات دبلوماسية التفاوض."

 

"انتقام دبلوماسي أم عمليات نفسية!" عنوان مقال في صحيفة جهان صنعت. وشدد المقال على أن قضية علاقات النظام مع الولايات المتحدة تزداد "قسوة" كل يوم، وإذا لم تفك الولايات المتحدة هذه العقدة بيدها فإنها ستفكها بالقوة العسكرية. ونصح النظام كذلك: "أدنى سلوك غير دبلوماسي يمكن أن يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لكلا البلدين. واضاف "لذلك يقترح ان لا يسبب مجلس الشورى توترا في هذه الظروف الخاصة بالمخططات الاستفزازية".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة