الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتالسر الکبير

السر الکبير

0Shares

اعتراف المدعو «يوسف فروتن» من قادة قوات الحرس بأن الملالي ومن كانوا يلتفون حولهم كانوا منهارين في النضال ضد الشاه، ومقارنة ذلك بتمسك أعضاء مجاهدي خلق بمبادئهم وصمودهم وعدم استسلامهم، هذا ما تناولته الكاتبة إسراء الزاملي في مقالها الجديد تحت عنوان «السر الكبير».

الزاملي تلفت النظر إلى أن نظام الملالي طلب من ممثل المعلمين الإيرانيين هاشم خواستار أن يكتب شيئا ضد مجاهدي خلق، الا أنه رفض ذلك. وهذا هو السر الكبير من حقيقة هذا النظام.

فيما يلي نص المقال:

 

اسراء الزاملي

في أيام الشاه، وفي ذروة القمع والاستبداد لهذا النظام وقيامه بأبشع عمليات التعذيب في سجونه ضد المعتقلين المعارضين له، هناك ملاحظة مهمة جدا لابد من إيرادها هنا، وهي إن أعضاء منظمة مجاهدي خلق کانوا الاکثر صمودا بوجه عمليات التعذيب وعدم إستسلامهم ورضوخهم لما يفرضه عليهم النظام أو يطالبهم به وليس غريبا أن نجد أکبر نسبة من المعدومين والضحايا على يد نظام الشاه هم من مجاهدي خلق التي حتى إن النظام قد قام بإعدام صفها القيادي الاول أملا في تحطيم المنظمة والقضاء عليها، لکن هذا الامر لم يکن ينسحب على بقية المعارضين ولاسيما التيار الديني المتطرف وإن الاعتراف الاخير للمدعو"يوسف فروتن"، من قادة الحرس الثوري خلال مقابلة صحفية له يوضح هذه الحقيقة.
منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية وقوى وطنية إيرانية أخرى ترى أن هذا النظام قد صادر الثورة وسرقها من أصحابها الحقيقيين مستغلا ظروفا وأوضاعا طارئة في وقتها، وهذه التهمة هي لأن هذا النظام والتيار الذي يهيمن عليه لم يقدم تلك التضحيات الکبيرة جدا التي قدمتها مجاهدي خلق بشکل خاص وقوى وطنية أخرى بشکل عام، وإلا ماذا يعني تصريح فروتن لوکالة"تسنيم" الايرانية وهو يقول بعظمة لسانه:" تم اعتقالي ذات مرة لفترة قصيرة جدا. احتجزوني مؤقتا لمدة حوالي عشرين يوما وطبعا لم يكن هناك تعامل جسدي أو استجواب خاص. في النهاية، أخذوا مني تعهدا خطيا بسطرين وأخلوا عن سبيلنا. كتابة التعهد وصاني بها هاشمي رفسنجاني الذي قال لي إني أعطيت 20 مرة مثل هذه الالتزامات الخطية وأنت قم بذلك حتى يتم إطلاق سراحك"، أليس هذا إعترافا صريحا بإنهزامية هذا التيار أمام نظام الشاه ورضوخهم له بعکس الاخرين وخصوصا مجاهدي خلق؟

الملفت للنظر إن هذا الاعتراف يأتي في وقت قال فيه ممثل المعلمين الايرانيين هاشم خواستار في مقال له بأن النظام طلب منه أن يکتب شيئا يتهم فيه مجاهدي خلق وإن النظام سيعطيه رقم هاتف أبن الشاه حتى يتصل به ويتعاون معه ضد النظام! ماذا يعني هذا الکلام؟ أليس هناك ثمة خيط رفيع يربط بينه وبين ماقد صرح به يوسف فروتن؟ نعم إنها الحقيقة الشاخصة لسر کبير يصفع النظام القوة ويکشف عن حقيقته وماضيه البشع الذي يضحو يوما بعد يوم أکثر وضوحا، فهذا النظام الذي يقوم بقمع وإضطهاد وإفقار الشعب الايراني وسلب ثرواته، لم يکن في يوم من الايام مخلصا وأمينا معه کما فعلت وتفعل منظمة مجاهدي خلق والتي لم تکف عن النضال ولو يوم واحد من أجل مناصرة الشعب الايرانية والعمل من أجل إسقاط النظام وبناء إيران حرة ديمقراطية نموذجية ينعم فيها الشعب بالحياة الحرة الکريمة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة