الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالخميني قبر واهترأت عظامه وما زال يحصد اللعنات

الخميني قبر واهترأت عظامه وما زال يحصد اللعنات

0Shares

** معاقل الانتفاضة من عناصر مجاهدي خلق  يحرقون ركائز النظام الواحدة تلو الاخرى

** الفقر والجوع والفساد يوحد الجميع في الانتفاضة الشعبية ضد الملالي 

 

بقلم صافي الياسري

 

صحيح ان الخميني قبر واهترأت عظامه لكن الشعب الايراني ما زال يصب عليه اللعنات المحرقة بسبب ارثه لاربعين عاما من التجويع والافقار والقمع والاعدامات – الشعب الايراني بذلك يلعن الخميني ونهجه في الحكم ومسار ورثته الدجالين الاستبدادي الفاسد وستبقى هذه اللعنات تنزل على رمة خميني وهو يستعر في جهنم الحمراء وسيلحق بع ورثته الفاسدون القمعيون يقول الكاتب علي رجب    يعيش النظام الإيراني أوضاعًا صعبة، مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية، وكذلك تصعيد المعارضة الإيرانية من فاعلياتها ضد نظام المرشد علي خامنئي؛ لتزداد الأوضاع سوءًا داخل الشارع الإيراني بما ينذر بثورة شعبية تسقط نظام «آيات الله» من عرش إيران.

وخلال أيام 13 إلى 16 فبراير، أضرم أعضاء مجاهدي خلق النار في 20 مركزًا ومقرًا تابعًا لقوات الباسيج والحرس الثوري الإيراني، ضمن نشاط منظمة مجاهدي خلق لإسقاط نظام الملالي.

وجرت عمليات المعارضة الايرانية في عدد كبير من المدن الإيرانية بدءًا من العاصمة طهران وإلى مشهد شمال شرق البلاد، وتبريز وأورميه شمال غرب إيران، وأميديه وأنديمشك في الجنوب الغربي للبلاد، وآمول في الشمال، وكرج وسط إيران، وخرم آباد غربي إيران. 

وأضرم أعضاء مجاهدي خلق النار في لوحة قاعدة للباسيج معروفة بـ«مركزمقاومة 237 للباسيج» ودمروها، وجرت هذه العملية الجريئة بكتابة جملة من

زعيم المقاومة الإيرانية «مسعود رجوي »: «لم تمت ثورة فبراير 1979 ولم تتحول إلى رماد بل إنها حية».

كما  أضرم أعضاء مجاهدي خلق النارفي مدخل قاعدة للباسيج القمعي واللاشعبي المعروفة بـ قاعدة «بهشتي» للباسيج في بلدة حسينية، وكتبوا شعارات «الموت لخامنئي والتحية لرجوي».

   وكذلك أحرقت عناصر مجاهدي خلق لافتةً تحمل صورتين لمؤسس نظام الملالي الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي في طهران، وهو ما حدث أيضًا في مدن خرم آباد وأميديه وآمول وأردبيل. 

وفي سياق موازٍ وزع ولصق أعضاء معاقل الانتفاضة في المدن الإيرانية منشورات تحمل صورًا لمسعود رجوي و مريم رجوي من قادة المقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي، كما قاموا بكتابة شعار «الموت لخامنئي والتحية لرجوي» على الجدران، أو وزعوا منشورات وإعلانات وصورًا لقتلى مجاهدي خلق.

وقالت المعارضة الإيرانية في بيان لها، إن الفعاليات تهدف إلى  كسر حاجز الكبت والخوف الذي فرضه النظام، في الوقت الذي يترصد عناصر النظام وهم في حالة التأهب القصوى لاعتقال أعضاء معاقل الانتفاضة، ويستخدمون كاميرات المراقبة ودوريات مستمرة.

وأضافت المعارضة الإيرانية أن أعضاء مجاهدي خلق يخاطرون بآرواحهم وينفذون هذه النشاطات، بحسب المقاومة الإيرانية، موضحة أن اعتقال أي عنصر من عناصر المقاومة الإيرانية من قبل نظام خامنئي يعني الحكم عليه بالإعدام من قبل نظام الملالي.

وتحركات المعارضة تتزامن مع ارتفاع السخط الشعبي في إيران، وتكرار ظاهرة القتل في البلاد، مع ارتفاع معدلات الفقر وغلاء الأسعار؛ حيث رصدت صحيفة «مردم سالاري» أزمات اجتماعية يعيشيها الإيرانيون مع ارتفاع الأسعار والتضخم وتدني قيمة العملة، واتساع شريحة الفقراء والتي تخطت أكثر من نصف المجتمع، وسط فشل نظام المرشد علي خامنئي، في تقديم حلول اقتصادية لإنقاذ المجتمع الإيراني من الانهيار؛ حيث ارتفعت ظاهرت جرائم القتل في إيران لأتفه الأسباب والقتل؛ من أجل الحصول على الغذاء.

 ورصدت صحيفة «مردم سالاري» إقدام شاب مدمن على قتل 3 أشخاص؛ من أجل 20 كجم من الأرز، قائلة: «لا ضرورة لتوضيح المزيد حول هذا الخبر، ويمكن أن نشاهد في هذا الخبر القصير كل ما تعيشه إيران من أوضاع في هذه الأيام من بطالة وإدمان وغلاء، وفي النهاية انعدام قيمة أرواح الناس، وقد تلخّصت هذه الآلام المزمنة في مصيبة وقعت في إحدى المقاطعات الصغيرة».

وأوضحت الصحيفة الإيرانية، أن السبب في ذلك هو الاستغلال والغش في توزيع السلع الأساسية، والانخفاض المستمر في قيمة ما يمتلكه الفقراء، وسقوط أكثر من نصف المجتمع تحت خط الفقر، وغير ذلك، وتوضح: والحقيقة أن الألم عندما يعم جميع أجزاء الجسد، فإن الجسد يفقد إحساسه به، وجسد المجتمع الإيراني اليوم ابتلي بمثل هذه الحالة من عدم الإحساس، وبهذا الشكل أصبحت قيمة روح المواطن لا تساوي أكثر من سبعة كيلوجرامات من الأرز، والجميع يقبلون بهذا! ففي النهاية توجد بطالة، وإقبال من الشباب على الإدمان، وضغوط اقتصادية، وجريمة!   

وقد كشفت تقارير رسمية عن ارتفاع معدلات التضخم في إيران لتبلغ مستويات قياسية، في ظل العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني؛ ما كشف عن أوضاع اقتصادية صعبة لـ«نظام الملالي»، انعكست باتساع موجة التظاهرات في الشارع الإيراني، والتي شملت غالبية فئات الشعب الإيراني؛ ما يُشير إلى الأزمة الكبيرة التي يعيشها النظام، وتسرع من أوان سقوطه. 

الفقر والبطالة انعكسا بوضوح في حركة التظاهرات بالشارع الإيراني، فقد شهد شهر أكتوبر الماضي 1533 حركة احتجاجية في 323 مدينة إيرانية ضد النظام، وفقًا لتقارير المقاومة الإيرانية في الداخل. 

التظاهرات جمعت أطياف الشعب الإيراني من العمال والمثقفين والتجار والطلاب والسياسيين، وغيرها من شرائح الشعب الإيراني، في مؤشر على تصاعد الثورة، وشكَّل كل هذا -متضافرًا- مؤشرًا قويًّا على إرهاصات موجة ثورية قوية قادمة في الشارع الإيراني ضد نظام الملالي.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة