الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران..نظام الملالي يرفع أسعار الخبز تدريجيًا في معمعة تفشي وباء كورونا

إيران..نظام الملالي يرفع أسعار الخبز تدريجيًا في معمعة تفشي وباء كورونا

0Shares

كشف النقاب عن تكتيك التأييد والإنكار

في خضم الموت والفقر وكارثة تفشي وباء كورونا، يرفع نظام الملالي أسعار الخبز من منطقة إلى أخرى بشكل مدروس وبأسلوب تدريجي. وبفحص الأخبار المتنوعة يتضح أن المسؤولين المعنيين وباللجوء إلى الأسلوب المعروف لنظام الملالي، يقومون بتقييم الموقف في البداية باستخدام تكتيك ”التأييد والتكذيب“، لكي ينفذوا بعد ذلك نواياهم الشريرة تجاه المواطنين تدريجيًا وبطريقة بطيئة.

وتبين الأنباء المتنوعة أن نظام الملالي أطلق العنان للوكلاء ورفعوا أسعار الخبز على أرض الواقع بمعدل يتراوح ما بين 40 إلى 50 في المائة في بعض المحافظات والمدن، مثل بويين زهرا ومسجد سليمان ودزفول وخلخال، وبعض المناطق في محافظة طهران.

وقال ميرمرسلي، رئيس مديرية الصناعة والتعدين والتجارة، يوم السبت في اجتماع مجموعة عمل خلخال لتحسين الدقيق والخبز:

"تتماشى الزيادة في أسعار الخبز في خلخال مع تنفيذ التعليمات الجديدة لمجلس الطحين والخبز في محافظة أردبيل، وتتم من حيث زيادة الوزن في كل عجينة مدورة بزيادة نسبة مئوية قليلة".  (وكالة "إيرنا" للأنباء، 25 أبريل 2020)

"ولمح إسفنديار أبو الحسن زاده، المدير التنفيذي لشركة الحبوب والخدمات التجارية في المنطقة 8 في تبريز، بما يلي:

إن سعر الخبز في محافظة أذربيجان الشرقية يستند إلى سعر عام 2014 ولم يتغير، وفي عام 2018 ارتفع السعر بنسبة 10 في المائة فقط. ثم ذكر أن أسعار الخبز ارتفعت في المحافظة بمعدل 30 في المائة في المتوسط. (وكالة "فارس" للأنباء، 22 أبريل 2020)

بيد أن الوكلاء المعنيين في بعض المحافظات، مثل كرمانشاه أنكروا رفع أسعار الخبز، والفرق هو أنهم أطلقوا العنان خلسة لرفع أسعار زاد الكفاف الوحيد للشعب من خلال تقديم بضعة أسباب. وبناءً على ذلك، من المتوقع الإعلان عن السعر العام الجديد للخبز في القريب العاجل.

وكتبت وكالة "صدا وسيما" الحكومية للأنباء بإدارة كرمانشاه في 25 أبريل 2020 على لسان ارويسي، المدير العام للحبوب والخدمات التجارية في نظام الملالي، في هذه المحافظة، قوله:

"إن إشاعة غلاء الخبز لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ولا نشهد أي زيادة في أسعار الدقيق والخبز." ومع ذلك،  أضاف هذا العنصر الحكومي، قائلًا:

"إن أي قرار بشأن تسعير الخبز هو من اختصاص مجموعة عمل مجلس مراقبة وتقييم القمح والدقيق والخبز في المحافظة، وسيتم الإعلان عن أي زيادة تقرها مجموعة العمل هذه لاحقًا". وبهذه الطريقة يعدون الرأي العام لتقبل رفع أسعار الخبز في المستقبل.

وذكرت وكالة "إيسنا" الحكومية للأنباء  في 29 أبريل 2020 أن شريعتي، محافظ خوزستان أعلن عن أن أسعار الخبز في هذه المحافظة لن ترتفع: 

"والجدير بالذكر أن أسعار الخبز قد ارتفعت في معظم محافظات البلاد في عام 2019، ولكن في خوزستان تم منع رفع الأسعار  لأسباب ما "

وأعلن أنه على الرغم من أن كل محاولات الخبراء لرفع أسعار الخبز في المحافظة، وكان من المقرر رفع أسعار الخبز في خوزستان أسوة بغيرها من المحافظات في البلاد، بيد أنه نظرًا للظروف التي حلت بالناس في قضية تفشي وباء كورونا؛ أمرتُ بألا تُرفع أسعار الخبز في الوقت الراهن.  

ولكن في الوقت نفسه، مهّد لزيادة أسعار الخبز، قائلًا:

"عندما تصبح الظروف طبيعية أكثر من ذلك، سنتخذ القرارات اللازمة أثناء مناقشة زيادة أسعار الخبز حتى يتمكن الخبازون في المحافظة  الاستفادة من زيادة الأسعار أسوة بغيرهم من الخبازين في البلاد، إلا أنه ليست هناك إمكانية لرفع الأسعار في الوقت الراهن". 

 

 المخاوف من الانتفاضة الاجتماعية

وحول رفع أسعار الخبز، تساءلت وكالة "فارس" للأنباء في 29 أبريل 2020: 

"بالنظر إلى المشاكل الاقتصادية العديدة التي تواجه الناس والحاجة إلى الدعم الحكومي، فما هو المبرر لرفع أسعار الخبز في ظل هذه الأوضاع؟ 

وحذرت وكالة الأنباء المذكورة من اندلاع انتفاضة عامة، وصفتها بـ "هاجس واستياء الشعب" وحذرت نظام الملالي من اتخاذ هذه الخطوة مشيرةً إلى رفع أسعار البنزين الذي أسفر عن اندلاع انتفاضة شهر نوفمبر 2019، وتساءلت:

"هل ينفذ نظام الملالي قرارات صعبة ومضطربة  تثير القلق والاستياء بين الناس في هذه الأوقات مثلما حدث عند رفع أسعار البنزين في ليلة مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟ وهل شهر رمضان المبارك المعروف بشهر الإحسان على المحتاجين وشهر الرحمة، هو الوقت المناسب لرفع أسعار الخبز؟

 

 وتجدر الإشارة إلى أن نظام الملالي، ليس لديه استعداد حتى الآن لتقديم أدنى التسهيلات للمواطنين رغم إيماءات روحاني التافهه يوميًا. هذا ولم يرفض نظام حكم الملالي المناهض للشعب توفير تكاليف الحجر الصحي فحسب، بل لم يقبل حتى تقديم أدنى التسهيلات للناس.

تسهيلاتٌ مثل إلغاء أو تأجيل دفع فواتير المياه والكهرباء، وإلغاء الضرائب أو تخفيضها، والمعالجة المجانية للمصابين بفيروس كورونا، وهي من أدنى حقوق الشعب بكل ما في الكلمة من معنى في حالات الطوارئ .

وبدلًا من ذلك، وخلافًا لمزاعم روحاني، يتم إدخال المرضى في المستشفى في الوقت الراهن مقابل مبالغ باهظة جدًا. بالإضافة إلى كل ذلك، لم يرفع أجور العمال حتى بمقدار التعويض عن التضخم. كما اعتبر مناورة تقديم صدقة المليون تومان الطنانة للناس بمثابة قرض.

 

وبالتالي، يتضح مدى زيف وعود خامنئي الخادعة بعنوان "المساعدة الصادقة". ويتضح أن مزاعم وكلاء نظام ولاية الفقيه فيما يتعلق بالسيطرة على فيروس كورونا ومساعدة الناس ليست سوى كذبة.

وقد بين نظام الحكم الفاشي هذا أنه سيدفع الثمن مرة أخرى من جيوب الشعب والكادحين والجياع. والدليل الواضح على ذلك المبادرة برفع أسعار الخبز وهو زاد الكفاف الوحيد للشعب، وليس لدى الملايين القدرة حتى على شرائه بالأسعار الحالية، وفي حالة رفع أسعاره سوف يتضررون إلى حد كبير.

ولا شك في أن عواقب هذا الإجراء على نظام حكم الملالي لن تكن أقل من العواقب التي حلت به بسبب رفع أسعار البنزين.    

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة