حذرت صحيفة آرمان الحكومية في 19 أبريل / نيسان من أكاذيب النظام بشأن اللقاحات وانعدام الثقة وغضب الجمهور، وكتبت: "كلما حدثت أزمة في المجتمع، تنخفض ثقة الجمهور أيضًا، وسبب هذه العوامل يرجع إلى ظواهر ثقافية. والمشاكل السياسية والاقتصادية.
وقالت على سبيل المثال: مع موجات التضخم التي تغرق المجتمع في غضون أيام قليلة في أزمة ارتفاع الأسعار، كلما قال مسؤول أن الرخص في الطريق، لا أحد يصدق ذلك وبالطبع لا يحدث شيء مميز ؛ لذا فإن عدم الثقة في مجتمع اليوم ليس دون سبب. لأن المسؤولين لديهم آراء متضاربة حول قضايا مثل "اللقاح" ولكل منهم رأي، لا يصدق الناس أيضًا.
وأضافت: النشر السريع للتقارير المتعلقة بالتلقيح العام في الدول المجاورة مثل البنزين على النار. اليوم، بلغ تشتت الأفكار والضيق العاطفي ذروته. وفي الوقت نفسه، فإن الظاهرة الثقافية للإيرانيين ليست غير فعالة. لقد نشأ الإيرانيون عبر التاريخ في سياق ثقافي لا يثق بشكل أساسي في مسؤوليهم، وقد تم تناقل هذه الظاهرة من جيل إلى جيل.
وخلصت إلى القول: لذلك يجب تلقيح مجتمع بلقاح عدم الثقة أولاً، بدلاً من تطعيم لقاح كورونا. لأن الارتياب أخطر وفتكا من كورونا .
يذكر أن مجلة تينكر الأمريكية كتبت في 9 أبريل في تعليق على البرنامج "الانتخابات الرئاسية هذا العام مختلفة نوعيا عن الانتخابات السابقة، لأن هناك قدرًا كبيرًا من عدم الثقة بين الشعب والحكومة، وخامنئي وروحاني لا يستطيعان سد هذه الفجوة الكبيرة"..
وجاء في المقال: "الحكومة ليس لها شرعية بين الناس، لدرجة أن بعض الخبراء الحكوميين يعتبرون عدم رضا الناس قنبلة موقوتة، وفي النهاية لا يملك النظام الإيراني القوة لنزع فتيلها وبالتالي تتحول إلى انتفاضة أخرى. "
وفي سياق متصل قالت صحيفة آرمان في مقال بعنوان "لقاح مجاني لم يأت وأصبح حقنه مقابل دفع المال، لا توجد سياسة كهذه في أي مكان في العالم، حتى الاقتصادات الرأسمالية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يقال بالمال يمكن أن يشتري أي شيء؛ لكنها في مجال الصحة واللقاحات وفي مثل هذه الظروف، لا ترتكب مثل هذه الأعمال التمييزية."
