الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران تنتصر للديمقراطية

إيران تنتصر للديمقراطية

0Shares

بقلم:سهى مازن القيسي

في صيف عام 1988، وعندما بادر الخميني الى إصدار فتواه الدموية بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، لم يدر بخلد أي من القادة و المسٶولين الايرانيين بأن المنظمة ستبقى في الساحة ولن تخليها أبدا برغم التضحيات الجسام ومن إنها ستعود بعد 4 عقود کي تقود الانتفاضة الاخيرة التي لازالت مستمرة بوجههم بصورة إحتجاجات متواصلة.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي إنتهز الفرصة و تمکن من سرقة الثورة الايرانية و حرفها عن سياقها و نهجها الانساني و جعلها مجرد نشاط ديني متطرف، علم منذ البداية بأن منظمة مجاهدي خلق لن تقبل بإستبدال التاج بالعمامة، و الشاه بالملا، ولذلك فقد قام بإعداد العدة من أجل حملة هوجاء شرسة ضد هذه المنظمة هدفها الاساسي هو تصفية المنظمة و القضاء عليها قضاءا مبرما، وهذه الحملة الشعواء التي کانت على مختلف الاصعدة بحيث إنها وصلت الى حد تشويه و تحريف التأريخ النضالي المشرق و المجيد للمنظمة، وکان رجال الدين المستبدون يتصورون بأن قوة الدولارات النفطية سوف تزيح المنظمة من أمامهم لکنهم وجدوا العکس من ذلك تماما.

النظام الايراني الذي کان نذير شٶم لإيران و المنطقة و العالم کله و کان أسوء مثال و نموذج نظري و عملي من حيث معاداته المفرطة لکل ماهو إنساني و حضاري، على الرغم من إنه قد تمکن من خداع قطاع کبير من الشارعين العربي و الاسلامي و التمويه عليه، لکن منظمة مجاهدي خلق کشفت هذا النظام على حقيقته و عرته أمام العالم کله مٶکدة بأنه نظام مشبوه من مختلف الاوجه ولايمکن الرکون إليه إطلاقا وبالاخص من خلال التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية، وقد تجلت هذه الحقيقة رويدا رويدا للمنطقة و العالم کله وصار مٶکدا بإستحالة التعايش و التآلف مع هذا النظام الدجال المخادع، ولاسيما بعد أن أثبتت الاحداث و التطورات في إيران و المنطقة بشکل خاص، حقيقة هذا النظام و من إنه يسير في إتجاه معادي للشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم.

عمليات الکذب و الخداع و التزوير الذي مارسه هذا النظام ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، وصلت کما يبدو الى نهاية الخط، وإن هذا النظام الذي طرح نفسه على إنه النموذج و المثال الافضل الذي يمکن ليس للشعب الايراني وانما لشعوب المنطقة و العالم أن يحتذى به، قد ظهر على حقيقته الرديئة کنظام قمعي سلطوي دموي معادي للشعوب و الانسانية، ولم يعد هناك من مجال لبقاءه و إستمراره خصوصا في ظل وجود بديل سياسي ـ فکري له، وإن البيان الذي أصدرته المقاومة الايرانية بمناسبة عقد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في باريس في الثلاثين من الشهر الجاري ، و الذي شددت فيه المقاومة الايرانية" أننا على منعطف حقيقي من تاريخ الشعب الإيراني ومقاومته، وسيكون ملتقى لمزيد من جموع الإيرانيين والشخصيات السياسية. ومن حق كل طرف عانى من تصرفات نظام الملالي في بلدان المنطقة أن يكون على موعد مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية التي تعمل منذ زهاء أربعة عقود لإسقاط هذا النظام. الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ينتصران للحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان، ومن الواجب الصميمي للمجتمع الدولي دعم هذا الانتصار و الوقوف معه. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة