تقرير عن الاحتجاجات في مدينة "شهريار" خلال انتفاضة نوفمبر
منذ 16 نوفمبر، قام أهالي مدینة "شهريار" التابعة لطهران بالاحتجاج على الحكومة.
أول حركة قام بها الشباب هي تدمير کامیرات المراقبة للنظام. في اليومين الأولين من الاحتجاجات، تم تدمير نحو 135 وحدة من مراکز النظام الإيراني ومرافقه ومعدّاته من قبل الأهالي الغاضبين. وقد تمّ إضرام النیران في تمثال خاتم خميني اللعين في المدینة.
في غضون ذلك تمّ تدمير علی الأقل 50 سیارة من سیارات الشرطة والباسيج، أربع حوزات للجهل والفساد، 50 فرع من البنوك والمؤسسات المالية، 20 محطة للوقود، و10 مراکز للباسیج والشرطة أحدها مركز الشرطة التابع لمنطقة "وائین" علی أیدي أهالي " شهریار" الأبطال.
مبنی البلدیة أیضاً لم یسلم من غضب الناس. کما أضرم الشبّان النيران في مکتب التجارة بالمدينة وهو مرکز للنهب تابع للمؤسسات الحکومیة.
استشهد علی أقل تقدیر حوالي 30 شهید وأصیب 90 آخرون في اليومين الأولين نتيجة لإطلاق النار المتواصل من قبل قوات النظام القمعية. بینما اعتقل أكثر من 200 شخص. لكن الشباب المنتفضین تمكّنوا من نزع سلاح بعض القوات المسلحة للنظام ومعاقبة بعضهم في الساحة.
امتدّت الاشتباکات إلى جميع مناطق "شهريار"، من "خادم آباد" إلى "نصير آباد" ومن "اسد آباد" إلى "شاهد شهر". كما شهدت کل من "فردوسیة"، "امیریة"، "وحیدیة" و"ملارد" احتجاجات واشتباکات واسعة.
وفقًا لشهود عیان، فإن حوالي 12 أو 14 شخص قتلوا على الحدود التي تفصل "ملارد" و"شهريار"، بما في ذلك قرى "لم آباد"، "اسفندآباد" و"بكه"، بینما استشهد أکثر من 20 آخرین من مواطنینا في "فرح آباد" و"بشیرآباد" برصاص قوات الشرطة.
لا يوجد حتى الآن معلومات دقيقة عن عدد الشهداء الذین سقطوا في انتفاضة "شهريار"، لكن حسب تقديرات أهالي المدینة فإنّ حصیلة الشهداء تزيد عن 100 شخص.
من الجرائم التي ارتکبها النظام خلال هذه الانتفاضة، هي أنه قام بابتزاز عوائل الشهداء وإرغامها علی دفع مبلغ یتراوح بین 40 و80 ملیون تومان مقابل تسلیمهم جثامين أبنائهم الشهداء وبشرط عدم إقامة مراسم تأبین لهم.
لكن مدینة "شهریار" صمدت وقاومت وخلّدت اسمها في تاریخ إیران کأحد أهمّ معاقل الانتفاضة .