الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتأين تکمن المشکلة؟!

أين تکمن المشکلة؟!

0Shares

بقلم: مها أمين

 

فهم السٶال نصف الجواب. قاعدة تعليمية يرکز عليها المعلمون لکي لايذهب جهود الطلاب و الطالبات سدى و يجيبون على يقين، کما إنه ولأجل أن تحل قضية معقدة ما، فعليك أن تعرف أين تکمن المشکلة، وهناك ولأسباب مختلفة من لايريد أن يفهم أو يعرف أين تکمن المشکلة بل وحتى إن هناك من يتجاهلها لغاية ليست خافية على الآخرين.

قادة و مسٶولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يحشرون أنوفهم في کل شاردة و واردة في بلدان المنطقة و العالم و يطرحوا أنفسهم کوسطاء خير من أجل حل المشاکل و الازمات التي تعصف بالمنطقة و العالم، لکنهم ينأوان بأنفسهم بعيدا عن المشاکل و الازمات التي تعصف ببلادهم و يعاني من جرائها الشعب الايراني، ففي غمرة تصاعد الاحتجاجات منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ضد النظام فإن هٶلاء القادة و المسٶولون يتحدثون و يتصرفون بطريقة من يبحث في النتائج و ليس في الاسباب و المبررات التي قادت الى تلك النتائج، أي إنهم لايريدون أن يعرفوا أن تکمن المشکلة، لأنها و بإختصار شديد جدا تکمن فيهم کنظام!

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ مجيئه قبل أربعة عقود، لم يکف عن توجيه سهام إنتقاداته اللاذعة ليس لأنظمة المنطقة فقط وانما للأنظمة السياسية ـ الفکرية المختلفة القائمة في العالم، ودأب على طرح نفسه کنموذج و مثل أعلى من أجل حل المشاکل و الازمات القائمة في مختلف بلدان العالم، لکنه وبعد 40 عاما من حکمه الذي أوصل الشعب الايراني الى أوضاع لم يصلها خلال التأريخ المعاصر أبدا، أظهر للعالم حقيقة إنه واحد من أسوأ الانظمة السياسية في العالم وأردأها بالنسبة لشعبها بشکل خاص في العالم کله، رغم إننا يجب أن نشير هنا الى أن المقاومة الايرانية، کمعارضة رئيسية و أساسية لهذا النظام، کانت قد أکدت مرارا و تکرارا على إن هذا النظام معادي ليس لشعبه فقط وانما للإنسانية جمعاء و ساقت أسبابا و مبررات لذلك من أهمها کونه البٶرة الاساسية لتصدير التطرف و الارهاب.

إلقاء نظرة على التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية، والتي دأبت على تسليط الاضواء الماهية العدوانية الشريرة لهذا النظام و کشف مسلسل جرائمه و تجاوزاته و إنتهاکاته بحق الشعب الايراني بشکل خاص و شعوب المنطقة بشکل عام، أکبر دليل على إن النظام هو من کان وراء معظم المشاکل و الازمات التي تعصف بإيران خصوصا عندما بدأ يهدر و يبدد ثروات الشعب في مخططات مشبوهة لاتخدم المصالح العليا لهذا الشعب لامن قريب ولامن بعيد، ومن هنا، فإن تأکيد التجمع السنوي العام القادم للمقاومة الايرانية في 30 من حزيران الجاري، على قضية إسقاط النظام و تغييره ومن کون المقاومة الايرانية هي البديل السياسي الوحيد للنظام، يدل على إن الشعب و المقاومة الايرانية قد صمما على حل المشکلة بأياديهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة