أعلن وزير الدفاع الأميرکي، جيمس ماتيس، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، بعد يوم علی إعلان الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.
وقال ماتيس أمام لجنة في مجلس الشيوخ “سنواصل العمل إلی جانب حلفائنا وشرکائنا لنضمن عدم تمکن إيران من حيازة سلاح نووي، وسنعمل مع آخرين للتصدي للنفوذ المؤذي لإيران”.
وأضاف “هذه الإدارة تبقی ملتزمة إعطاء الأولوية لأمن ومصالح ورفاهية مواطنيها”.
وهاجم ماتيس إيران بسبب “أنشطتها المؤذية” ومنها دعمها لبشار الأسد والمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال “لم نشهد أي تراجع أو خفض لأنشطة إيران المؤذية في أنحاء المنطقة”.
وردا علی سؤال عما إذا کان الانسحاب الأميرکي من الاتفاق النووي قد ينبئ بنزاع عسکري مع إيران، قال ماتيس إن لدی البنتاغون علی الدوام خيارات عسکرية، إلا أن الحرب ليست “الخيار الوحيد”، معتبرا أن الأولوية تبقی للطرق الدبلوماسية.
لکنه أضاف “انسحبنا من خطة التحرک المشترک الشاملة (الاتفاق النووي الإيراني) لأننا وجدناها غير مناسبة علی المدی البعيد”.
وقال مسؤول أميرکي مطلع لرويترز إن ماتيس شدد في أحاديث خاصة علی الحاجة للعمل مع الحلفاء نظرا للتهديد الذي يعتقد أن إيران تشکله بالمنطقة. لکنه أقر علنا بأن الاتفاق النووي الإيراني معيب ويحتاج لتعديل.
وخلال جلسة اليوم، قال ماتيس إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق لم يکن قرارا متسرعا.
وأضاف “أعتقد أن لدينا الآن الفرصة للمضي قدما في التعامل مع هذا القصور وجعل هذا (الاتفاق) أکثر تأثيرا”.
