الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرتقرير عن کارثة «أطفال القمامة» من نتائج حکم الملالي الفاسد

تقرير عن کارثة «أطفال القمامة» من نتائج حکم الملالي الفاسد

0Shares


کتبت وسيلة اعلامية تابعة للنظام: وجود عمالة الأطفال في العاصمة ومدن إيران الکبری هو أصبح لسنوات عديدة ظاهرة وأزمة لا يمکن إنکارها. وقد تم رصد أنواع مختلفة من أطفال العمل في إيران، من البيع المتجول إلی العمل في المداجن والافران المصنعة للطوب… لکن أحد أصعب أشکال عمالة الأطفال هو تفریغ وفصل القمامة. ما عليک سوی القيام بجولة قصيرة في شوارع العاصمة لرؤية حياة هؤلاء الأطفال، کيف ينحنون داخل سلات الزبالة والمهملات لنبشها وتفريغها، وهذا فقط جزء من حياة هؤلاء الأطفال، يقومون بتفکيک وفصل القمامة من الليل حتی الصباح في کراجات الزبالة، ويقومون بجمع القمامة من الصباح حتی الليل في الشوارع.
وتؤکد هذه الوسيلة الاعلامية الحکومية أن وکلاء النظام يحاولون التستر علی ظاهرة أطفال العمل لفصل القمامة وانتهاک حقوقهم ونهبهم لحصيلة هذا العمل بمئات المليارات واخفائها عن أنظار العامة وأضافت قائله:
(عزيز) طفل لا يتجاوز عمره ١٢ عاما  ولا تشبه أي جانب من حياته بحياة الأطفال العاديين. انه يجمع يوميا ما يقارب19 ساعة ويحصل علی 300-400 ألف تومان شهريا ويجمع أطفال القمامة يومياً ما معدله 60 کيلوغراماً من القمامة وغالباً ما يعيشون في ورش فصل القمامة.
هذه الورش والکراجات تفتقد لأي خدمات صحية ويتعرض الأطفال لجميع أنواع الأمراض المعدية، بما في ذلک التهاب الکبد والإيدز وما شابه ذلک.  هؤلاء الأطفال يتعرضون لأبشع حالات الاستغلال المختلفة ويجربون أصعب نوع من الحياة.
هذه الکراجات تشمل أکواخا دون مرافق صحية وأطفال القمامة مجبورون علی العيش وقضاء يومهم بجانب الذکور البالغين والقمامة في مساحة مليئة بالحيوانات الضارة بما في ذلک الفئران والزواحف والسحالي الليلية.
ويقول عزيز… بخصوص ظروف عمله: «أستيقظ صباحا الساعة العاشرة واسعی من الساعة 11  صباحا حتی ١٢ ليلا في تحميل القمامة. في الساعة ١٢ ليلا تاتي سيارة لتاخذنا الی الکراج وحتی الساعة ٦ صباحا يجب أن نبقی مستيقظين لتنظيف الحمولات. فقط نستطيع النوم من الساعة ٦ صباحا حتی الساعة ١٠ صباحا وبعدها نستيقظ لنتناول الطعام ومن ثم نعود للعمل مرة أخری».
ويواصل تقرير اعلام النظام: سکان طهران يخلفون يوميا 9 آلاف طن من القمامة. وتنفق البلدية يوميا 800 مليار تومان لکي تجمع هذه الأزبال من المدينة… في هذه التجارة المربحة ليس شيء أغلی من العامل الرخيص الذي يعمل في آصعب الظروف ولا يشکو لآحد. ويفضل المقاولون أن يحتفظوا بأطفال القمامة هؤلاء بأي ثمن کان ليعملوا لهم. الأطفال الذين يعملون ضعف عاملين يحصلان علی راتب قدره 3 ملايين تومان في الشهر بينما هؤلاء الأطفال يکسبون فقط 300- 400 آلف تومان في الشهر.
اقتصاد النفايات أو اقتصاد ادارة الأزبال، اقتصاد يدر عدة آلاف من مليارات التومان. ويقول أحد وکلاء النظام: يمکن للبلدية کسب 400 الف مليار تومان سنويا من هذه النفايات. وفي غضون ذلک تستمر مافيا القمامة … في سکوت مطبق من قبل وسائل الإعلام وفي الفضاء الإخباري عن هذه الصناعة المربحة التي تدر لهم المليارات.
الضحايا الرئيسيون لهذه المافيا الحکومية، هم أطفال بأعمار 6 سنوات يلمسون مرارة المعاناة والصعوبات في ظل هذا الحکم اللاانساني.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة