الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرمقابلاتمقابلة خاصة مع مسؤول في المقاومة الإيرانية.. الطريق المسدود لنظام الملالي

مقابلة خاصة مع مسؤول في المقاومة الإيرانية.. الطريق المسدود لنظام الملالي

0Shares

اجری تلفزيون المقاومة الإيرانية (سيماي آزادي) مقابلة مع محمد علي توحيدي ، رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، حول وضع نظام الملالي ، وقد اختير منها علی النحو التالي:


في غضون أسابيع قليلة منذ بداية السنة الإيرانية الجديدة ، نشهد تطورات داخل النظام ، تسمی بأزمة السلطة والحقيقة هي أن إحداثيات جديدة تشکلت علی أثر انتفاضة الشعب الإيراني في ديسمبر ويناير الماضيين ووصول الاوضاع هناک الی طريق اللاعودة مقارنة بما کانت عليه قبل الانتفاضة.
هذه اللارجعة تشمل جميع النواحي ، وتنطبق أيضا علی العلاقة بين الشعب والنظام. کما تنطبق علی القضايا داخل النظام.
في صراعات وأزمات الفصائل والعصابات ورموز ومکونات النظام ، لا يمکن أن تکون هذه العلاقات کما کانت عليه من قبل.
في سياق علاقات النظام علی الساحة الدولية ، تغير الوضع تماماً ، ووصل الی منعطفات مصيرية يؤدي أي تصعيد لأزمات النظام بأي طريقة تختارها.
من الواضح أننا نری أن العلاقات التي تجمع العصابات الداخلية مع بعضها البعض، أو الحوار الذي يجري بينها ، قد تأثر کليًا بالانتفاضة ، أو بموضوع الإطاحة بالنظام.
في أعقاب انتفاضة ديسمبر/يناير ، اللعبة الإصلاحية والمبدئية ، انتهت قصتها. الحقيقة الثانية هي أن کل من يتحدث عن العصابة أو الجناح  في القضايا الداخلية للنظام يقول إن الأزمات وصلت إلی لحظة حاسمة.
الآن نری أن أحمدي نجاد، والباسيج نفسه الذي أيده ، يقولون ان “عام97 الإيرانيه عام حاسم”. قطاع اخر يقول ، “نحن مقبلين علی إفق ووضع خطير جدا. نحن نواجه خطر إنهاء النظام “. أي أن المهام ليست بين الإصلاحيين والمبدئيين ؛ بل هي مسألة الحفاظ علی النظام بأکمله.
المحور الثالث ، مرة أخری ، هو نهاية قصة هذا الجدل ، عدم الکفاءة وعدم الاهلية ونهاية خط هذه العصابات. في الواقع، المشهد السياسي للنظام الذي ننظر إليه ، يعرض هؤلاء من کلا الجانبين  إلي مؤسسه خامنئي ، الذي نحن الحل له. يکتب الباسيج أو أحمدي نجاد نفسه إلی خامنئي.  يريدون القول أن الوضع خارج عن السيطرة ؛ ولا يمکن السيطرة عليه کما انه غير قابل لان يدار او يصلح .
لقد وصلوا إلی هذه النقطة. قالوا علی الفور أن أحمدي نجاد يجب أن يأتي ويصلحه ! نفس المجموعة التي کانت تقول أيضا ان الطريق  والطريقة التي نذهب بها إلی ترکستان!- والمقصود هنا الطريق مسدود-  قال عضو في عصابة خامنئي يدعي فلاحت بيشه في برلمان النظام إن سياسة المنطقة التي نتجه إليها هي سياسة تفجير انتحارية. أي أنهم يقفون ويرفضون التفاوض حول موضوع قضية صواريخ النظام.
کلهم يتحدثون عن الفقر ، لکنهم يقدمون أنفسهم کحلول. ما يسمی بالعصبة الإصلاحية ومحمد خاتمي ، في بداية الانتفاضة في ديسمبر 2017 ، قال إن العلاج هو الإصلاح! في حين أنهم يقدمون أنفسهم کحل ، يجد ”الولي الفقه ”أن جميع أوراقهم محترقة.
کانت انتفاضة ديسمبر هي المرة الأولی التي ألغیت فيها  سياسيا لعبة الانتخابات الرئاسية في نظر المجتمع المحلي والدولي والإيراني. والحقيقة هي أنه مع حملة المقاومة الإيرانية ضد  مسرحيةالانتخابات ، تحت شعار “لا للجلاد ، لا للمحتال ” فضحت مرشحي النظام وقاطعت الانتخابات وأفشلت هندسة خامنئي. لقد مر عام واحد فقط ، حتی رأينا هزيمة تلک المسرحية وعرضها الهزلي برمته في انتفاضة ديسمبر. کما حطمت المقاومة الإيرانية جميع الاعيب الملا روحاني بشأن الإتفاق النووي ”برجام” ، مع أنشطتها الدولية.
واجه النظام هزيمة المشروعين في بداية العام. وفي نهاية المطاف ، کان الملا روحاني ،الذي يعتبر لفترة طويلة بين رفسنجاني وخامنئي ، أنه يمکن أن تکون هناک نقطة توازن بامکان فجوة السلطة ان تلتئم بها بمعنی أنهم سوف  يسدون ثغراتهم بالاستعانة بملا أمني. الآن يتم حرق هذه الورقة ولا يوجد مخرج للنظام.
لذا فإن الإجراءات الأمنية ، بما في ذلک القتل والسجن والإنتحار ، قد انعکس علي النظام بنفسه. والنظام بمجمله في طريق مسدود. الحل هو الاطاحة . ”الموت لولاية الفقيه”. الامر نفسه جيش التحرير. البديل والحل الذي يفتح هذا الطريق والعدو يشهد علی ذلک .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة