الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرسالة مفتوحة لـ300عضو في الباسيج إلی خامنئي.. دليل صريح لمرحلة السقوط!

رسالة مفتوحة لـ300عضو في الباسيج إلی خامنئي.. دليل صريح لمرحلة السقوط!

0Shares

عقب تصريحات أدلی بها أحمدي‌نجاد مؤخرا، قام العناصر والمسؤولون ووسائل الإعلام التابعة لعصابة خامنئي بتهديده بشکل مباشر أو غير مباشر، وفي المقابل أتی ‌أحمدي‌نجاد بـ300شخص من أنصاره وهم من القادة السابقين في الباسيج في الجامعات والحوزة الدينية مقدمين أنفسهم «مجموعة من المسؤولين في الجمعيات الثورية والنشطاء الجامعيين والحوزويين في البلد»، ليوجه هؤلاء رسالة شديدة اللهجة وحادة لخامنئي وحملوا عليه ذاته والمؤسسات الخاضعة وغير الخاضعة بشکل مباشر للولي الفقيه محذرين إياه من أن النظام علی حافة الانهيار. وتدل رسالة أحمدي نجاد ومواقفه هذه علی مرحلة جديدة للأزمة التي طالت نظام ولاية الفقيه.
کما تثبت الرسالة أن هناک تغييرا في موازنة القوی الحالية بين العصابات الداخلية في النظام بشکل جذري وأن الانقسام بدا جليا في أعماق النظام بحيث أن النظام لا يمکن له السيطرة علی الظروف، بل تبين الرسالة أن الولي الفقيه فقد هيمنته ورهبته وذلک ليس في الطبقات العليا للنظام فقط وإنما في هيکلية قوات النظام حيث يتم تجنيد 300عضو من قوات الباسيج بإمرة أحمدي‌نجاد ضد خامنئي.
وفي وقت سابق کان أحمدي نجاد يوجه رسالة لخامنئي مبديا فيها انتقاداته، أما الآن فإن القادة السابقين لقوات الباسيج وقوات الحرس يخاطبون خامنئي بلهجة شديدة بل يوقعون علی ذلک. ويبين ذلک بوضوح دق الإسفين في النظام بشکل عميق حيث يشارک هؤلاء في مثل هذا الاصطفاف في وجه خامنئي وذلک بتواقيعهم. کما وأن مجرد حضور هؤلاء الأشخاص من هيکيلية النظام يثبت مدی عمق وخطورة القضية.
والأهم أن نشر هذه الرسالة تدل علی أن الظروف الموضوعية للثورة في إيران مهيأة وجاهزة إلی حد کبير.
وهناک قضية أخری حاول النظام التستر عليها وکتمانها وقلبها ألا وهي رسالة انتفاضة عام 2018. وفي هذه الانتفاضة خرج المواطنون إلی الشوارع هاتفين بشعار: «أيها الإصلاحي أيها الأصولي، لقد انتهت اللعبة»، ويبين هذا الشعار حقيقة بحتة للساحة السياسية الحالية حيث أکد جميع المراقبين علی أن الأمة الإيرانية قالت ”لا“ في وجه هذا النظام الحاکم. وفي المقابل يحاول الملالي أن يوحوا بأن الوضع ليس هکذا وذلک بجانب ما يمارسونه من القمع بحق الناس. وتعرف «الظروف الثورية» بأن الحکوميين (النظام) لا يقدرون والمواطنين لا يعودون يرغبون في النظام. والآن يحاول النظام الإيحاء بأن الوضع ليس هکذا ولا يزال الحکوميون قادرين! بيد أن هذه الرسالة من داخل النظام وثيقة تثبت بوضوح أن هناک ليست آفاق مستقبلية تقضي بأن النظام قادر علی السيطرة علی الظروف قط. وفي الحقيقة يعيش النظام ظروفا متأزمة نحو الإسقاط حيث فقد خامنئي سيطرته علی الظروف. وبالتالي يمکن الحصول علی استنتاجات هامة کالتالي:
1. خامنئي فقد سيطرته علی الظروف.
2. ظروف موضوعية للثورة تسود المجتمع.
3. النظام يعيش مرحلة السقوط.
وتترتب علی هذه الاستنتاجات تداعيات للنظام مما يثبت الظروف الحقيقية التي تجري في المجتمع. ولو کان النظام قادرا علی احتواء انتفاضة کانون الثاني/ ينار والسيطرة علی الدوافع التي أدت إلی الانتفاضة، لما کنا نشاهد هکذا اصطفاف في وجه خامنئي. ولکن ظروف الانتفاضة استمرت، حيث دخلت تظاهرات الأهواز أسبوعها الثاني والإضرابات العمالية متواصلة والمزارعون يمرون بوضع يرثی له.
أما أبناء الشعب الإيراني فهم يمضون قدما في انتفاضته التي بدأوها في کانون الثاني/ يناير والآن، ها هو الشعب الإيراني والمنتفضون هم أصحاب الکلمة الأولی والأخيرة بينما النظام متورط في أزمة السقوط.
 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة